إنَّ رابطة الحب التي تربط الزوج والزوجة تؤدي إلى طرد عاملَي الكآبة والإجهاد من قاموس حياتهما، وبذلك تمنح الفرصة لتفشي الود والحب بينهما وهما مضادان طبيعيان لتسلل الأمراض الزوجية (المشكلات) وكذلك الأمراض العضوية؛ لأن الزوجة الكئيبة أو المحبطة تكون أكثر عرضة للأمراض من تلك التي تمتلئ بالحيوية والإقبال على الحياة، وكذلك الزوج المجهد معنويا وجسديا يستطيع المرض أن يسكنه بلا مقاومة ولا حائط صد من إيجابية الحياة الزوجية وما تمنحه من حماية ووقاية ضد الغزو المرضي المهاجم له ولحياته الزوجية.
وقد أكدت دراسات حديثة على أن الزوجين المفعمين بروح الود والحب والمشاركة الحقيقية في بناء جدار السعادة يتبنيان عادات صحية أفضل وأنفع على المستويين المعنوي والجسدي، ما يجعلهما أكثر صحة من غيرهما الذين لا يعتمدون هذه الروح بينهما.
وقد أجرت الدراسة أبحاثا على ما يزيد على 300 زوج وزوجة ممن ينتهجون السعادة مبدأ لحياتهما، واستطاعت الأبحاث استنتاج أن هذا المبدأ يعتمد على تخلي شريك الحياة عن بعض العادات السيئة مثل التدخين وعدم ممارسة الرياضة والإفراط في تناول المواد الغذائية التي تؤثر على الشكل العام لهم وكذلك المشروبات الغازية وما إلى ذلك من أمور قد يكون لها تأثير سلبي على نظرة زوجته له، وكذلك الزوجة تتخلى عن بعض عادات الكسل التي تصيب الزوجات عادة بالترهل والسمنة، ما يترتب عليه سلوك صحي سيئ تستطيع فبهذا التخلي تجنبه والبُعد عنه وذلك كله بسبب اعتماد السعادة الزوجية هدفا لكليهما.
وقد أدى هذا التغيير في الأنماط الصحية للشريكين إلى تحسين وضعهما الصحي نفسيا وبدنيا، ما كان له الأثر الإيجابي على إطالة عمريهما صحيا وعاطفيا.
تحياتي
زهرة تبوك
:flower:
وين الردود