السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
هَمُّ البنات .. !!
" هم البنات حتى الممات " .. قول قيل و ما زال يقال ، و لا أدري ماذا كان قصد من قالها ابتداءً ، فهي يمكن أن تُفسر على أكثر من وجه . و لكن أنا أريد أن أذكر حالات يمكن أن تكون فيها البنت همّاً على أهلها فعلاً ، و ذلك بعد أن تتزوج ..
:9_33::9_33::9_33::9_33:
عندما تزعج أهلها باتصالاتها و زياراتها المتكررة ، تشكو على زوجها في كل صغيرة و كبيرة ، مع أن الأمر لا يحتاج إلى كل هذا ، فطبيعة الحياة الزوجية تستدعي أحياناً اختلاف وجهات النظر بين الزوجين في بعض القضايا ، و لكنها تُحل ببساطة بين الزوجين ، و لا تحتاج بل ليس من الحكمة إعلام الأهل بها ، و لكن يبدو أن بعض البنات لا يعين هذا ، و كان من الجدير بالأم و الأب أن يجلسا مع ابنتهما قبل زواجها ليبصراها ببعض الأمور المتعلقة بالحياة الزوجية ، و كان من الجدير بهما أيضاً أن يكونا قد ربياها منذ الصغر على تحمل المسؤولية ، و أن يكونا قد عزَّزا في شخصيتها الجوانب التي تعينها على أن تعيش حياة متزنة مستقلة ، تعرف كيف تتصرف مع الأمور بحكمة .
:9_33::9_33::9_33::9_33:
حالة أخرى ، و هي عندما تعتاد البنت على أن تترك أولادها عند أهلها ، و تذهب هي لقضاء بعض الأمور ، فأحياناً تكون هذه المور حاجات ملحة و ضرورية فعلاً ، و اصطحاب الأطفال فيها سيكون مُتعباً جدّاً للأم ، ففي مثل هذه الحالات يحتاج الأمر إلى تعاون بعض الأهل ، إن كان من طرف الزوج أو من طرف الزوجة ، و لكن في أحايين أخرى كثيرة لا تكون هناك حاجة فعلية لأن تترك البنت أولادها عند أهلها ، و لكنها إنما تفعل ذلك استسهالاً ، فهي تريد أن ترفه عن نفسها و لا تريد أن تتعب !! و الجد و الجدة بدافع حبهما لابنتهما و لأحفادهما لا يقولان شيئاً ، و يقبلان بنفس رضية ، مع أنهما قد يصيبهما أحياناً الضيق و الضجر من أحفادهما ، و خاصة إن كانوا من النوع المشاغب و المزعج ، فالأمر هنا يحتاج إلى شيءٍ من الذوق من هذه البنت ، فالجد و الجدة ما عادا بتلك القوة الجسدية و العصبية و النفسية حتى يحتملا تربية و رعاية شؤون أحفادهما كما ربيا أولادهما ، فهما يوجهان من بعيد ، و أما التربية فعلى الأم و الأب ، و البنت إن كانت على درجة من الحساسية ، فستدرك و تشعر بهذا ، و أما إن كان إحساسها متبلداً ، فلن تنفع معها لا الإشارة و لا الكلام !! .
:9_33::9_33::9_33::9_33:
و في بعض الحالات تعيش البنت في بلد آخر ، و تأتي في كل عام لزيارة أهلها ، فتبقى في ضيافتهم هي و أولادها مدة من الزمن ثم تعود ، و البنت تشتاق لأهلها ، و كذلك الأهل يشتاقون لابنتهم ، و هذا أمر فطري و طبيعي ، و لكن المشكلة تكمن عندما تظن هذه البنت أنها عندما تأتي لزيارة أهلها لقضاء الإجازة ، أنها في إجازة من كل شيء و حتى من أولادها !! فتتركهم يعبثون و يخربون و يصرخون و هي لا تحرك ساكناً ، فهي أتت هنا لترتاح منهم ، و لا يهم ما يسببونه لأهل البيت من ضيق و إزعاج !! . هذه البنت في رأيي لاأبالية و أنانية و قليلة الذوق ! فهي ضيفة عند أهلها ، و الضيف إن لم يكن خفيف الظل فسيصبح ثقيلاً على قلوب أهل البيت ، و إن كانوا أهله و ذويه ، بل ربما سيصبح أهلها يستثقلون زيارتها في كل عام !! .
و كلبك آنس بالزائرين *** من الأم بابنتها الزائرة
:9_33::9_33::9_33::9_33:
هذه بعض نماذج لسلوكيات بعض البنات اللواتي لم يدركن أنهن بزواجهن قد فُطِمْن عن أهاليهن اجتماعياً ، و أنهن أصبحن مسؤولات عن أسرهن ، فإلى متى سيبقى هذا التواكل على أهاليهن ؟ أما آن الأوان أن يرتاح الأهل ، و أن تخف عن كواهلهم بعض الأعباء و الهمـوم ؟! .
اللهم مُنَّ علينا بإصلاح عيوبنا ، و اجعل التقوى زادنا ، و عليك توكلنا و اعتمادنا … اللهم آمين ، و الحمد لله رب العالمين
على طرحك
فى انتطارجديدك
دمتى بود
لا بعد في ناس تخلي عيالها عند أهل زوجها
صار كل شيء عادي في هالزمن
الله المستعان
بارك الله فيكم على المرور الطيب