إن الصراحة مطلوبة في كل العلاقات الإنسانية، لأنها توفر الوضوح في العلاقة والتعامل، وتمنح الطرفين فرصة للتعبير عن مشاعرهما سلبية كانت أم إيجابية، ويعتمد ذلك على أهمية الموقف وضرورة الصراحة في الموقف نفسه. ورغماً عن ذلك فإن الصراحة الزائدة قد تفسد الأمور، أي يجب ألا تكون المصارحة في أمور قد تضر بالطرف الآخر أو تجرح مشاعره أو تثير الفتنة بينه وبين غيره، وتؤدي بذلك إلى تعقيد المشاكل وعدم القدرة على التوصل إلى حلول إيجابية فتكثر الضغائن وتشتد الانفعالات وتنعدم الثقة، وبالتالي تكون العواقب وخيمة على الطرفين، وإن هي وصلت إلى هذا المستوى تكون قد افتقرت إلى كثير من عوامل اللياقة والكياسة، وتحتاج الصراحة في كثير من المواقف إلى الأخذ منها بقدر في الوقت والموقف المناسبين فلا هي صراحة مكشوفة وجارحة، ولا هي مفقودة تؤدي بالطرف الآخر للشك والتأويلات والتفسيرات غير المحمودة.
وتلعب العادات والتقاليد في المجتمع الشرقي دوراً بارزاً في عدم المصارحة بين الأزواج؛ وذلك للاعتقاد السائد الخاطئ بأن مصارحة الرجل زوجته بمشاعره الجميلة تجاهها قد تضعف شخصيته وتقوي شخصية المرأة بدرجة تجعلها الآمرة الناهية في البيت، وقد تصيبها أيضاً بالغرور وتقلل من شأنه وهيبته في نظرها. فالتوعية هنا بدحض هذا الاعتقاد الخاطئ ضرورية، وكذلك فإن الحالة النفسية للفرد تلعب دوراً مهماً في المصارحة بين الأزواج؛ فكلما استقرت نفسية الزوج أو الزوجة وكلما وثق في نفسه وفي سلوكياته كان أكثر صراحة والعكس صحيح، إن العمل على تدعيم الثقة التي هي عماد العلاقة الزوجية هو الصراحة والوضوح لا الخداع والغموض، مع التفريق لما تتميز به هذه العلاقة من خصوصية على أن تظل العلاقة في مكان ما بين الحب والاستقلالية والخصوصية والاطمئنان.
إن التوازن في موضوع الثقة أمر هام ومطلوب، وإذا كانت فقدان الثقة بين الزوجين مما يهدد الحياة الزوجية ويحولها إلى جحيم، فإن الإفراط في الثقة أيضاً له مضاره الوخيمة، فالتوازن أمر مطلوب ومحمود، والمصارحة تدفع إلى مزيد من الثقة التي هي دعامة البناء في الحياة الزوجية.
وحتى لا تنهار الثقة بين الزوجين فلابد من الابتعاد عن الكذب وإخفاء وكتمان كل الأمور عن الطرف الآخر، وعدم التشاور، والابتعاد عن الوشاة حتى لا يزعزعوا الثقة بين الطرفين، وتقوية الالتزام الديني والإيماني، ومعالجة التقلبات التي تطرأ على حياة الطرفين أو أحدهما، وعدم الميل لتصديق الآخرين أكثر من شريك الزوجية، والتزام الحكمة في كل التصرفات، والابتعاد عن الأمور التي تؤدي إلى الشك والريبة. وعلى كل من الطرفين أن يكون موضوعياً في تعامله مع الآخر، وأن يتحمل المسؤولية الكاملة عن تصرفاته، ولا يحاول إلقاء اللوم أو التبعية على الآخر، ومن الضروري جداً الاعتراف بالخطأ وتخصيص وقت للحوار مع شريك الحياة.
إن الصراحة بين الزوجين تكسر الحواجز وتزيل الشك وتخلق الثقة، وهي أساس الحياة الزوجية الهادئة، ولأن الآراء كلها اجتمعت على أن الصراحة هي قوام الحياة الزوجية السليمة، وأنه لا غنى عنها بأي شكل من الأشكال، فإنها ضرورية لإيجاد التفاهم وخلق المودة.
فعلا ً الثقه مهمه بكل حياة زوجيه … واذا انعدمت الثقه انعدم الزواج …
وما تنفع الحياة الزوجيه بدون تفاهم وصراحه…واكيد مهم لكل انسان
سلمت اناملك اختاه على هذه الروعة
مع تحياتي:فاتنة المنتدى
الحياة الزوجيه السليمه هي التي تنبني على الثقه
بارك الله فيك
دمتم سالمين
اختكم شريفة
يزاج الله خير عزيزتي
تحياتي للجميع