من المهم جدا أن ينخرط الآباء والأمهات فى حياة أطفالهم الدراسية ليضمنوا للطفل أو الطفلة النجاح والتفوق الدراسي أو الأكاديمى فى المدرسة. وبالتأكيد فإن أى أب أو أم يبحث لطفله عن النجاح والتفوق فى المدرسة مما يعنى إمداده بالمعلومات الحياتية والأكاديمية اللازمة التى ستضمن له مستقبلا واعدا وحياة عملية ناجحة. ومن المؤكد أنه لن يكون من السهل دائما عليك كأم مثلا أن تساعدى طفلك ليتفوق فى المدرسة، ولذلك فإليك بعض الأفكار المتنوعة والعملية التي ستمكنك من إيجاد طرق وأفكار مختلفة لتساعدى طفلك على أن يكون متفوقا ومتميزا فى المدرسة وهو الأمر الذى يستوجب أيضا تعاونك مع المعلمين فى المدرسة.
– تحدثى دائما مع طفلك عن العلاقة بين ما يتعلمه فى المدرسة كل يوم وبين كيف يمكنه استخدام تلك المعرفة والمعلومات فى المستقبل. وعليك أيضا أن تبدئي فى التحدث مع طفلك عن أهدافه التعليمية والمستقبلية وبالتالي فإنك بذلك تساعدينه على التفكير فى مستقبله وتعليمه والأهداف التى يريد تحقيقها. احرصى أيضا على أن تتحدثى مع طفلك عن الخيارات المتاحة بالنسبة للمدارس والجامعات مع إضافة بعض الحكايات عن الأشخاص البالغين الذين يعملون ويستمتعون بعملهم مع التأكيد على الطفل أنه يمتلك العديد من الخيارات والفرص التعليمية المتنوعة التي عليه أن يجتهد فى الدراسة ليضمنها.
– لا تنقلي لطفلك أي تجارب سلبية قد تكونين مررت بها فى المدرسة وأنت صغيرة، لأنك بذلك ودون أن تشعري تؤثرين على طفلك تأثيرا سلبيا يجعل بدايته فى المدرسة ليست جيدة على الإطلاق. واعلمى أنك إذا نقلت للطفل فكرة أن المدرسة دائما تكون صعبة وأن المدرسين ليسوا عادلين وأن الدراسة ليست بتلك الأهمية، فإنك بذلك تشجعينه على عدم الاجتهاد في المدرسة. ومن الأفضل لك ولطفلك أن تتحدثى معه عن أصدقائك فى المدرسة والمدرسين المحبوبين عندك أو المواد التى كنت تفضلين دراستها. وعليك دائما أن تخبرى طفلك، فى حالة كون المدرسة بالنسبة لك تجربة سيئة، أنه من الخطأ أن يكره المدرسة.
– ساعدى طفلك على وضع مجموعة من الأهداف التعليمية سواء على المدى القصير أو الطويل، ويمكنك أن تتحدثى معه مثلا عن خططه المستقبلية بشأن دخول الجامعة. وعلى المدى القصير، فيمكنك أن تتحدثى مثلا مع الطفل عن وجوب إنهائه لبحث يكتبه مثلا قبل يوم الأحد
– يجب عليك أن تتحدثي مع طفلك عن المواد التى يدرسها فى المدرسة منذ الصغر ومرورا بالمراحل الدراسية المختلفة. وعليك دائما أن تسألى طفلك عن نوعية الأسئلة المفتوحة التى لا يكون ردها بنعم أو لا . ويمكنك أيضا أن تبحثي وتقرئي في المواد الدراسية التى يدرسها طفلك.
– خصصي لطفلك مكانا معينا في المنزل يستذكر دروسه فيه ويقوم أيضا بإنجاز الفروض والواجبات المدرسية. ويمكنك مثلا أن تضعى للطفل مكتبا صغيرا وكرسيا في ركن من أركان غرفة النوم بعيدا عن التليفزيون. ويجب أن تكون تلك المساحة بها كل الأشياء التى قد يحتاجها الطفل من أدوات مدرسية وأقلام ومساطر وكتب وكراريس. حددى مع طفلك وقتا معينا ينجز فيه الفروض والواجبات المدرسية ليلتزم بهذا الموعد كل يوم، وساعديه إذا كنت تستطيعين في إنجاز فروضه المدرسية
– كونى حريصة دائما على التواجد في الاجتماعات التي تقيمها المدرسة لأولياء الأمور مع تجهيز عدد من الأسئلة والملاحظات التى ستمكنك أكثر وأكثر من مساعدة طفلك على التفوق فى المدرسة. وإذا كان طفلك سعيدا فى المدرسة، فعليك أن تخبرى المدرسين بذلك وأيضا عليك أن تخبريهم بالأمر إذا كان الطفل يعانى من مشاكل فى الدراسة أو داخل الفصل المدرسى. وعليك ايضا أن تقومى بتدوين الملاحظات حول ما يدور في الاجتماع لتتحدثي مع طفلك عما جرى عند العودة للمنزل.
– حاولى إشراك العائلة بأكملها فى مجموعة من النشاطات الجماعية مثل جمع الطعام للفقراء ومساعدة كبار السن مما سيعلم الطفل أهمية التعاون والمشاركة وهي قيم سيحتاجها في المدرسة وفى الحياة عندما يحصل ايضا على وظيفة فى المستقبل عندما يكبر.
وقد تحدثت بعض الدراسات والأبحاث أن الأطفال الذين يتحدثون ويتحاورون مع معلميهم ، يحصلون بنسبة أكبر على درجات عالية ويتفوقون فى المدرسة. ولذلك عليك أن تحرصى مثلا على أن تتناول العائلة وجبة معينة معا لتكون هناك فرصة للتحاور والنقاش.
منقول لافادة كل الامهات
تسلمي يا قمر