«واو… كثير حلوة…» وغيرها من الكلمات، نرددها دائماً بشكل عفوي كلما تلقينا هدية، مهما كانت متواضعة او عادية لأننا تعلمنا ان طريقة تقبلنا لها تعكس مدى «تربيتنا» وشعورنا بالآخر الذي قضى وقتا لا يستهان به وجهدا في البحث عن الهدية المناسبة. هذه ببساطة من أهم أبجديات أصول تلقي الهدية، وهي اصول لا تحتاج إلى كتب وبرامج لتعلمها، وإن كانت تحتاج إلى قواعد بسيطة نذكر منها مثلا فتح الهدية بمجرد تلقيها حتى يرى المهدي انطباع الفرح أوالمفاجأة على وجه المتلقي، انطلاقا من مقولة أن المهدي يشعر بنفس السعادة التي يشعر بها المتلقي إذا كانت نابعة من القلب وعن طيب خاطر، لكن ينصح بعدم فتحها في حال وجود اكثر من شخص ممن قدموا هدايا، حتى لا يؤدي الأمر الى عقد مقارنات بين هدية شخص وهدية آخر، والتسبب في إحراج بعضهم ممن اكتفوا بتقديم هدايا رمزية. هذا عن المتلقي، اما فيما يتعلق بالمهدي، فإن القواعد تنصح بالتفكير ملياً بنوع الهدية والميزانية التي يجب تخصيصها لها، التي يجب في الغالب ان تكون حسب أهمية المناسبة، إلى جانب طريقة تقديمها، بالاضافة الى مدى ملاءمتها للشخص الذي ستهدى اليه بحسب العلاقة التي تربطنا به وضرورة مراعاتها للمستوى الشكلي المطلوب تجنباً لأي انطباع سلبي قد تخلفه. هدية العمل، مثلا، يفضل ان تكون رمزية وتقدم في مناسبة او لسبب معين كي لا يُساء فهم المغزى من تقديمها، ولا يعتبرها البعض نوعاً من الرشوة او التملق، وهي تختلف تماما عن هدية الزواج التي تكون واجبا على الضيف بمجرد تلقيه الدعوة، سواء قرر حضور الحفل أم لا، علماً ان اختيارها يتوقف على مدى العلاقة مع العروسين وطابعها. الورود البيضاء، مثلا، قد تكفي للمجاملة اذا لم تكن هناك صلة قربى او صداقة متينة، ولكنها تعد خطأ اذا كان العروسان من الاقارب او الاصدقاء المقربين. في هذه الحالة يستحسن محاولة معرفة ما ينقصهما لاستكمال حاجاتهما المنزلية شرط ارفاق الهدية ببطاقة باسم المحل الذي ابتيعت منه حتى يتمكن العروسان من استبدالها اذا لم تتفق مع ذوقهما، مع العلم انه أصبح بالإمكان حاليا الاختيار من قائمة هدايا الزواج حسبما يناسب ميزانية المدعو، وحسب حاجة العروسين، اللذين يمكنهما ايضا استبدالها أو الحصول على ثمنها نقدا، وأحيانا على شكل شيكات او سندات. كما يفترض في الهدية ان تقدم قبل موعد الزواج او بعده بثلاثة اشهر على ابعد تقدير. من المهم أيضا أن يحرص المهدي على إزالة الثمن عنها وتغليفها بشكل جميل ومناسب ووضع بطاقة تحمل اسمه في داخلها وتقديمها بطريقة لائقة. ورغم ان مناسبة عيد الميلاد تحظى بالاهتمام نفسه، إلا أن هديتها تختلف من شخص الى آخر. ففي حين تكون حرية الاختيار مطلقة بالنسبة للاقارب والاصدقاء، فهي مقيدة لغير المقربين من الاصدقاء او الزملاء في العمل، حيث يجب ان يبتعدوا عن الهدايا الشخصية جداً والاكتفاء بتقديم بطاقة تهنئة او مكالمة هاتفية او هدية عادية او دعوة المحتفى به للعشاء.
لكن في جميع الاحوال والمناسبات تبقى مهمة متلقي الهدية ان يتوجه بالشكر والامتنان لمقدمها مبدياً فرحته بها، على ان لا ينسى تقديم هدية له عند أول مناسبة.
تحياتى حصه السويدى
مشكوووووره على الموضوع الذوق
اختي الغاليه // حصه السويدي
وإن شاء نأخذ بالقواعد لتقديم الهديه وتلقيها
بارك الله فيكِ
تسلمين يا الغالية
مشكوره على الموضوع الرائع
يعطيكم العافيه…
أختكم حصه السويدي
موضوع جميل
يعطيكِ العافيه خيتي
ولكم فائق تقديري وإحترامي
دمتم بخير
يعطيك العافيه حبيبتي..
ولا تحرمينا من جديدك..