ما زالت الفيتامينات عنصرا رئيسيا وفعالا للمحافظة على الصحة… إلا أن الدراسات التي أجريت مؤخرا تشير إلى أن تناولها بكميات أكبر مما ينبغي يمكن أن يكون مضرا بالصحة…. وبعبارة أخرى لم يعد يُنظر إليها بوصفها إكسيرا سحرياً شافيا من كل داء…:eek2:
:s2:s2:s2:s2
تمثل هذه الدراسات تحولا كبيرا في أميركا التي آمنت بالفيتامينات إيماناً مطلقاً في الستينات والسبعينات بعد أن كتب لينوس باولينغ، الحائز على جائزة نوبل في الكيمياء، عدة كتب توضح فوائد فيتامين C (وهو أمر عرفه البحارة البسطاء بطريقة غريزية منذ قرون، عندما دأبوا على تناول الحمضيات لمنع إصابتهم بمرض قديم يدعى الأسقربوط). وشرعت أجهزة الإعلام أيضا في نقل روايات عن الآثار الإيجابية لفيتامين E وحمض الفوليك Folic Acid على عدد من الأمراض بما فيها أمراض القلب. وهكذا ولدت صناعة جديدة، وقام منتجو الفيتامينات بإنتاج الفيتامينات المركبة التي توفر لمن يستخدمها كل احتياجاته اليومية من الفيتامينات في كبسولة واحدة.
هذا الاعتماد الشديد على الفيتامينات المركبة قاد إلى عادات غير صحية منها امتناع الناس عن أكل الفاكهة والخضروات والحبوب غير المقشورة معتمدين على الفكرة السائدة أن الفيتامينات المركبة ستعوضهم عن كل ذلك.
يقول الدكتور جيفري بلومبيرغ، الذي يدرس بمدرسة فريدمان لعلم التغذية وسياساتها بجامعة تافت Taft: "القول بأن تناول الفيتامينات يغني عن تناول الفواكه والخضروات فرضية غير صحيحة، لأن تناول الفيتامينات المركبة لا يصحح التغذية الخاطئة المشبعة بالشحوم والملح والسكريات".
وبالإضافة إلى ذلك، آلتْ دراسات عديدة إلى التحذير من عدد كبير من الفيتامينات، ونتيجة لذلك أصبح الإقبال عليها يتغير من عام إلى عام. فالفيتامين المفضل هذا العام قد يصبح بنظرك عديم الفائدة في العام الذي يليه. ومثال ذلك فيتامين E، فقبل بضع سنين كان يعتبر مادة سحرية، وكتبت عنه دراسات وفيرة طيلة فترة التسعينات، كان بينها دراسة نشرت في مجلة معهد السرطان الوطني وأوضحت أن فيتامين E يمكن أن يساعد في تجنب أمراض الأوعية الدموية ويمنع بذلك الذبحة والجلطة الدماغية، فارتفعت مبيعاته، ولكن دراسات أحدث نشرت مؤخرا أوحت بأن ذلك الفيتامين لا تأثير له على أمراض القلب. ونتيجة لذلك، يقول الدكتور بلومبيرغ إن مبيعاته أخذت مؤخرا بالتراجع.
:down::down:مبيعات الفيتامينات تضررت بشكل عام نتيجة الطفرة في استخدام المكمّلات الغذائية المستخلصة من الأعشاب، التي لا تخضع هي الأخرى لرقابة السلطات الصحية لكونها مستحضرات طبيعية، مع أن الكثير من الدراسات بيّنت عدم فاعلية وأحيانا خطر تلك المستخلصات العشبية.
:down::down:الملاحظ مؤخراً هو انخفاض مبيعات جميع أنواع المكملات الغذائية بما فيها الفيتامينات. والمثال الأوضح على ذلك هو الأفيدرين الذي يستخدم في المشروبات التي تزود الجسم بالطاقة مثل مشروب "ريد بول" Red Bull.
هذا لا يعني أن الفيتامينات فقدت جاذبيتها القديمة؛ فعلى العكس، صار الكثير من منتجي الأغذية، من عصير البرتقال إلى الحبوب، يضيفون إليها الفيتامينات بطريقة اصطناعية. وقد شجعت على ذلك إدارة الأغذية والعقاقير FDA التابعة للحكومة الأميركية التي سبق أن أمرت بتخصيب منتجات الحبوب (مثل الخبز والأرز والمعجنات) بحمض الفوليك، وهو نوع من فيتامين B يعتقد أنه يمنع حدوث تشوه الأنابيب الواقية للأعصاب، وهو داء يولد بعض الأطفال وهم مصابون به.
فكرة إضافة الفيتامينات إلى منتجات الأغذية غالبا ما تكون عملاً اختيارياً وفي بعض الأحيان تنطوي على استخفاف إعلاني تجاري بعقول الناس. فقد عمّ الأسواق الأميركية مؤخرا طوفان من المشروبات المدعومة بالفيتامينات مثل Glaceau’s Vitamin Water وPepsiCo’s وAquafina Essentials Multi-V التي يُعتقد أنها مدعومة بالكثير من الفيتامينات الرئيسية بما فيها فيتامينات C وB.
ويحذرنا الدكتور بلومبيرغ من ذلك قائلا: "إذا نظرت إلى بيان المحتويات ستجد أن تلك الفيتامينات موجودة بنسب متدنية جدا. وربما كانت مجرد حيلة تسويقية وليست طريقة تتيح لك الحصول على ما يحتاج إليه جسمك".
بالتالي فإن الفيتامينات لا تزال من أهم مقومات الصحة ولكن العامل الأهم هو الاعتدال في تناولها.
اشكرك اختي الغالية لارااا
على مشاركتك القيمة
جزاك الله كل خير وبارك الله فيك
تحيتي لك
مشكورة أخت لارااا عالمعلومات القيمة
تسلم يديك ويعطيك العافية
:clap::clap::clap::clap:
تسلم يديك ويعطيك العافية