وإذا كان الأطباء يوصون في ما مضى بالتزام السرير عند المعاناة من الظهر, بات مؤكداً اليوم أن المكوث في السرير هو أسوأ شيء قد تقومين به. فالاستلقاء من دون أي حراك يزيد خطر تعرضك لألم الظهر المزمن. ولسوء الحظ, لم تفلح تقنيات التصوير المتطورة في المساعدة على تشخيص سبب ألم الظهر الشائع, لكن الدراسات الميدانية كشفت تأثير الضغط العاطفي المتزايد, مثل الاكتئاب, في استثارة نوبة ألم الظهر.
لا نستطيع إنكار مدى سوء الألم الذي يتحمله المريض, لكن موقف المرضى تجاه انزعاجهم يؤدي دوراً أساسياً في كيفية تغلبهم عليه ومدى سرعة شفائهم منه. بالفعل, إذا فكر المريض كثيراً في ألمه وشعر بالقلق حياله, قد يحدّ من نشاطاته مما يجعل الأمور أسوأ.
يقول الخبراء إن كل نوبات ألم الظهر تختفي مبدئياً وحدها, ولذلك يجدر بالاختصاصيين إجراء تشخيص بسيط ووصف علاج سهل بدل العثور على طرق معقدة للسيطرة على الألم والحؤول دون تكراره. ويستطيع معظم الأشخاص الشعور بالارتياح عند اتباع واحد أو اثنين من العلاجات الشائعة في هذا المجال. في ما يأتي ثماني طرق مخففة للألم تستحق عناء التجربة.
الرعاية الذاتية
تقضين ساعات الصباح وأنت تحملين الصناديق والأغراض الثقيلة فيما يتوسلك ظهرك طلباً للرحمة. يعرّف الأطباء ذلك بنوبات الألم الحاد, ويفضل اتخاذ إجراءات فورية في هذه الحالة. حاولي تناول أحد المسكنات الشائعة مثل الإيبوبروفين أو الأسبيرين. وإذا عانيت ألم الظهر مجدداً, يجدر بك ربما زيارة الطبيب للحصول على دواء أكثر فاعلية. وبما أن هذه النوبات المزعجة تختفي عموماً بسرعة, ثمة احتمال ضئيل أن يصبح المريض مدمناً على مسكنات الألم.
كما ينصح الأطباء بوضع مكعبات الثلج على المساحة المؤلمة لمدة 15 دقيقة دفعة واحدة, بمعدل ثلاث إلى خمس مرات كل يوم. وإذا استمر الألم لأكثر من بضعة أيام, إستبدلي أكياس الثلج بوسادة ساخنة, شرط الحفاظ على نشاطك قدر الإمكان طوال هذه الفترة.
وللحؤول دون تكرار النوبات لاحقاً, عليك النوم على فراش صلب وإقحام وسادة بين ركبتيك. إختاري أيضاًَ الكراسي التي تدعم أسفل ظهرك, وفكري جيداً في الحركات التي تفاقم ألمك. فبعض الأشخاص مثلاً يتفادون الوقوف لفترات طويلة, أو رفع أشياء ثقيلة, أو إجهاد أنفسهم.
التدليك
يستطيع اختصاصي التدليك معالجة ظهرك والمساحات المحيطة به على حد سواء. ويشعر بعض الأشخاص بتحسن فوري وطويل الأمد. فالفرك والدفع والعجن هي من الحركات التي تسرّع الدورة الدموية في الظهر وترخي العضلات المتوترة. يتوافر التدليك في أشكال عدة. وثمة دليل على أن تدليك الأعصاب والعضلات فعال خصوصاً في معالجة آلام أسفل الظهر.
الوخز بالإبر
في العام 1997, وجد الخبراء أن الوخز بالإبر مفيد فعلاً في معالجة آلام أسفل الظهر. ويظن الباحثون أن الوخز بالإبر يحفز إطلاق الأندورفينات, أي مسكنات الألم الطبيعية في جسمك. ووجدت إحدى الدراسات أن ثلثي المرضى الذين خضعوا للوخز بالإبر شعروا بتحسن ملحوظ. واللافت أن بعضهم شعر بهذا التحسن بعد الزيارة الأولى! إذا أردت تجربة هذه التفنية, يفترض بك الشعور بالتحسن بعد الجلسة السادسة, وإلا عليك البحث عن حل آخر.
التمارين الرياضية
رغم ميلك إلى المكوث لساعات أطول في الفراش, قد تكون التمارين الرياضية المنتظمة الحل الأفضل لألم ظهرك. ويجدر بك تفادي التمارين القوية فقط خلال الأيام الأولى من نوبات الألم الحادة. فقد أظهرت الدراسات أن الأشخاص الذين ينجزون العديد من الأشياء النشطة يميلون عموماً إلى الشفاء بسرعة. ويجمع الخبراء على عدم وجود تمرين واحد يقضي على الألم. لكن ثمة فئتين أساسيتين, وهما التمارين الهوائية مثل المشي السريع, والتمارين المحترفة مثل تمددات الظهر التي تطيل عضلات ظهرك ومعدتك. يمكنك تعلم هذه الحركات في النادي الرياضي على يد اختصاصي محترف.
تقنيات الاسترخاء
قد يجعل الإجهاد جسمك متوتراً ويفاقم ألم ظهرك. لذا, تساعدك تقنيات الاسترخاء على التخلص من مصادر التوتر التي تكمن وراء ألمك. فقد استنتج الخبراء أن تقنيات التأمل والتنويم المغنطيسي قادرة على تخفيف الألم المزمن. ويقول العلماء إن هذه النشاطات تريح جهازك العصبي وتجعل جسمك كليلاً للألم. تجدر الإشارة إلى أن بعض تقنيات الاسترخاء, مثل اليوغا والتاي تشي, تنطوي أيضاً على تمارين رياضية.
المعالجة الفيزيائية
تبين أن تمارين التمدد والتقوية تساعد على التخفيف من آلام الظهر, وتعلم المريض كيفية التحرك من دون إيذاء نفسه. عليك اللجوء إلى معالج فيزيائي ليعلّمك هذه التمارين الكفيلة تبديد مشاكل الوضعية أو ضعف العضلات والخلل في التوازن الكامن ربما وراء ألم ظهرك. كما يعلّمك المعالج الطرق الصحيحة لرفع الأشياء والانحناء. وقد أشارت آخر الأبحاث إلى أن الدمج بين تمارين التقوية والتمدد من جهة وتمارين التحمل والآليات الصحيحة للجسم من جهة أخرى كفيل تسريع عملية شفاء المرضى.
المعالجة بتقويم العمود الفقري
لطالما اعتبر المعالجون بتقويم العمود الفقري بمثابة مشعوذين. لكن هذه الأيام ولّت منذ زمن لأن الدراسات أثبتت فاعلية تقنيات المعالجة بتقويم العمود الفقري في التخفيف من آلام الظهر. والواقع أن النظرية الكامنة وراء المعالجة بسيطة جداً.
بالفعل, يقول المعالجون إن التورم والشذوذ في المفاصل وتشنجات العضلات قد تجمّد مفاصل الظهر, مما يسبب ألماً مزمناً. وعند تحريك هذه المفاصل على أيدي اختصاصيين, يخفّ التوتر وتستطيع المفاصل التحرك مجدداً.
الجراحة
تتم إحالة اثنين في المئة فقط من المصابين بألام الظهر إلى الجراحة. فهناك أربعة أسباب رئيسية تدفع إلى التفكير في الجراحة, وهي القرص المفتوق الذي يسبب ألماً تحت الركبة لأكثر من شهر; وضيق قناة الحبل الشوكي; وانزياح الفقرة من مكانها; والورم أو أية مشكلة أخرى معيقة أو مهددة للحياة.
وعلى رغم حذر معظم الباحثين, يدرس الجراحون دوماً طرقاً جديدة للتخفيف قدر الإمكان من وطأة العملية. لكننا ننصحك بعدم القبول فوراً بخيار الجراحة, وإنما طلب رأي طبيب آخر لأن الحلول الأخرى قد تجدي نفعاً معك. وتأكدي من سؤال الطبيب عن النتائج المتوقعة ومدى نجاح العملية.
تحياتي
مــزاج
بالأخت (( مزاج ))
وشكراً لكِ علىالمتابعة
وتقبلي تحياااااااااتى لكِ
اشكرج على هالموضوع..خصوصاً ان معظم الناس استوو يشتكون من آلام الظهر!
و مثل ما تفضّلتي هناك عدة طرق…بس الأهم و المجربه و مؤكده 100% هي المشي…بصراحه اعتبره علاج سحري لكل مشاكل الجسم…
مشكورة عزيزتي على هالمعلومات
وانا في اشد الحاجة اليها
لاني أعاني من الام الظهر المزمنه …
الله يجزاك خير
مرحبا غاليتي ..
تسلمين على مشاركتكِ القيمة .. ويعطيكِ العافية
.. وبانتظار جديدك
تحياتي
ام عدول
اشكرك اختي الغالية نور الهدى
على مشاركتك القيمة
جزاك الله كل خير وبارك الله فيك
تحيتي لك
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
عروستنا الغالية نور الهدى
ألف شكر ع الموضوع الرائع والمفيد