نشرت جريدة الشرق الأوسط مقال كتبه الدكتور حسن محمد صندقجي(1) بعنوان " المشي حافيا يخفف ألم روماتزم الركبة " ننقله بتصرف للفائدة:
هل سيجعل أطباء الباطنية أوأطباء العظام واحدة من نصائحهم الطبية لمرضى الروماتزم في مفصل الركبة أوالورك، أن يتخلصوا من أحذيتهم ويمشوا بالتالي حفاة الأقدام؟
ربما هناك من يقول إن من الأطباء من سيتبنى ذلك مستقبلا. وقد يستندون إلى ما أعلنه أخيراً باحثون من شيكاغو، قالوا في نتائجهم إن عدم ارتداء الأحذية الحديثة والمشي بقدمين حافيتين يخفف من ألم روماتزم الركبة، ويقلل أيضا من التلف في تراكيبها الداخلية نتيجة للحد من تأثيرات القوى الضاغطة عليها بفعل حركات المشي حال ارتداء الأحذية المعتادة في القدمين.
الركبة والحفاة
وكانت الباحثتان الدكتورة ناجية شكور والدكتورة جويل بولك من كلية رش للطب بشيكاغوقد لاحظتا أن كثيرا من الدراسات وتعليقات المصادر الطبية قد أشارت إلى أن التطور في عمليات تلف تراكيب مفاصل الأطراف السفلى لدى مرضى الروماتزم، ترتبط إلى حد كبير بتأثيرات كمية القوى الميكانيكية الحيوية الواقعة على المفاصل فيها. وهي قوى تنجم عن تحريك الأطراف السفلى في الجسم، والمشي أحد أكثرها ممارسة في الحياة اليومية. وأضافت الباحثتان في حيثيات الدراسة أن أكثر الدراسات قد تناولت مفصل الركبة لدى مرضى الروماتزم، ومنها يبدوأن ثمة أدلة علمية على أن المرضى هؤلاء عرضة بشكل أكبر لحصول تطورات سلبية حينما يحصل ضغط ديناميكي عال وغير طبيعي في ركبهم، والذي من أمثلته ما لاحظته دراسات سابقة حينما قارنت وأثبتت أن هناك فرقاً بين تأثير استخدام أحذية عادية باستخدام أحذية طبية أثناء المشي. وقالت الباحثتان: إن مما هومحل اهتمام طبي، الاستراتيجيات التي تقلل بكفاءة من مقدار الضغط الديناميكي الحيوي الواقع على مفصل الركبة أثناء المشي. وحيث إنه لم يتم، بشكل مفصل، من قبل مقارنة المشي حافيا بالمشي حال ارتداء الأحذية العادية فإن البحث حاول جلاء حقيقة ماهية الفرق بينهما.
وشملت الدراسة 75 مريضا بروماتزم الركبة، ممن معدل أعمارهم بلغ 59 سنة. وكان معدل وزن الجسم ضمن ما يصنف طبيا بزيادة في الوزن، حيث إن معدل مؤشر كتلة الجسم كان 4.28، أي زيادة في الوزن. وكان غالبهم من النساء، حيث بلغن 59 امرأة من الخمسة والسبعين مشتركا.
الهدي النبوي
عن عبد الله بن بريدة (أن رجلاً من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم رحل إلى فضالة ابن عُبيد وهو بمصر فقدم عليه فقال أما إني لم آتك زائراً ولكنِّي سمعت أنا وأنت حديثاً من رسول الله صلى الله عليه وسلم رجوت أن يكون عندكم منه علمٌ قال وما هو قال كذا وكذا قال فما لي أراك شعِثاً وأنت أمير الأرض قال إن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان ينهانا عن كثيرٍ من الإرفاه قال فما لي لا أرى عليك حذاءً قال كان النبي صلى الله عليه وسلم يأمرنا أن نحتفيأحياناً). أخرجه ابن ماجة برقم حديث (3629) وأحمد (22844) أما رواة الحديث فهم ثقات.
أما قوله نحتفي أن نمشي حفاةً بدون حذاء.
فمن أخبر محمداً الأمي بهذه العلوم التي لم يتم أكتشافها إلا في مطلع القرن العشرين صلى الله على معلم الخير.