دائماً نسمع الكثير عن أهمية اتخاذ الاحتياطات الوقائية للحفاظ على سلامة وصحة عظامنا، خاصة عند النساء، لتفادي هشاشة العظام ومشاكله بعد فترة انقطاع الحيض.
من هذا المنطلق، أحببنا أن نتشارك معك بعضاً من المعلومات عن بعض العادات اليومية التي تؤثر سلباَ على صحة العظام والتي يجب تفاديها، ونبدأ مع:
عدم تناول كميات كافية من الكالسيوم
من المهم جداً توفر كميات مناسبة من الكالسيوم في الغذاء للحفاظ على وضع صحي للعظام وإبقاء مستوى الكالسيوم ثابت في الدم. في حالة عدم توفره في الغذاء، يزداد إفراز الغدة فوق الدرقية لتعويض النقص والمحافظة على مستوى الكالسيوم ثابت في الدم، فينتج عن ذلك سحب الكالسيوم من العظام! ومن الحالات الأخرى التي يتم فيها أيضاً سحب الكالسيوم من العظام هي الحمل والرضاعة، لذلك تزيد الحاجة له في هذه الفترات.
تكمن مصادر الكالسيوم الغذائية العالية في الحليب ومشتقاته التي هي أغنى المصادر، بالإضافة إلى قدرة امتصاص الكالسيوم منها بقدر عالٍ يفوق غيره من المصادر. وأيضاً السردين، اللوز والسبانخ الذي يأتي بعد رتبة الحليب.
نقص عام في محتوى النظام الغذائي من الفيتامينات والمعادن المهمة لصحة العظام الفوسفور مثلاً، الذي يعتبر من المعادن المهمة في تكوين العظام والأسنان، فيتاميناتA وK حيث لهما أهمية كبيرة في بناء البروتينات التي تتحد مع الكالسيوم والفوسفور لتكوين العظام. يتواجد الفوسفور في مصادر الكالسيوم الغذائية نفسها، أما الفيتامين A، فهو موجود في الخضار والفاكهة البرتقالية والصفراء اللون كالجزر والمشمش. وتعتبر الخضار الورقية الخضراء المصدر الغذائي الغني بالفيتامين K.
خير معلومة:
إن اتباع حمية قاسية وغير مدروسة، ذات وحدات حرارية أقل وبالتالي كالسيوم ومغذيات أقل، فإنها ستؤثر سلباً على صحة العظام!
قلة التعرض للشمس بشكل عام!
الشمس الساطعة هي من أهم مصادر فيتامين D! وذلك بالاضافة الى زيت كبد السمك والحليب المدعم بالفيتامين D. يساعد هذا الفيتامين على امتصاص الكالسيوم والفوسفور والمحافظة على مستواهما ثابتاً في الدم و تثبيتهم في العظام. ونقص هذا الفيتامين يؤدي الى ضعف العظام.
قلة النشاط البدني
تزيد الرياضة من نسبة ترسب الكالسيوم والفوسفور في العظام مما يقلل من احتمال حدوث ضعف في العظام أو إصابتها بالهشاشة.
التدخين
يؤدي التدخين إلى خسارة في كثافة العظام وبالتالي إلى كسور وترقق العظام في المستقبل.
الإكثار من تناول المشروبات الغازية:
خضع موضوع حمض الفوسفوريك في المشروبات الغازية وتأثيره السلبي على صحة العظام إلى جدل كبير. لكن برهنت آخر الدراسات أن تأثيره قليل في حال احتوى النظام الغذائي على الكمية المناسبة من الكالسيوم.
حيث يكمن التأثير السلبي للمشروبات الغازية على كثافة العظام في أنها تستبدل المشروبات الصحية الأخرى كالحليب والعصائر الطبيعية.
زيادة الملح في الطعام
كلما أكثرنا من تناول الملح كلما خسرنا كميات أكبر من الكالسيوم من الجسم. ذلك لأن الجسم يقوم بالتخلص من الكالسيوم والصوديوم (المكوّن الأساسي في ملح الطعام) معا من خلال الكلىً.
خير معلومة:
أثبتت العديد من الدراسات أن التحوّل إلى العادات الغذائية الأفضل، بالإضافة إلى القيام بالتمارين الرياضية والتعرض لأشعة الشمس يؤدي الى زيادة نسبة الحصول على عظام سليمة، كما يقلل من خطر الإصابة بهشاشة العظام.
من أجل عظام سليمة، من المفضّل أخذ بعض الإحتياطات فيما يتعلق بهذه الأمور. إن التنويع في نظامنا الغذائي يتيح لنا الحصول على جميع ما يحتاجه الجسم من الفيتامينات والمعادن خاصةً الكالسيوم، أضف إلى ذلك، التعرض بشكل كافٍ لأشعة الشمس (على الأقل 20 دقيقة 3 مرات في الأسبوع)، ممارسة الرياضة بشكل منتظم، التوقف عن التدخين، الإبتعاد عن المشروبات الغازية والتقليل قدر المستطاع من إستعمال الملح.
مشكورة موضوع مفيد
يعطيك العافية
والله ان احنا نعرفها بس نتجاهلها…