"بين الشعور والإفراط في الشعور، شعرة. قبل أن نفكر كيف نوازن ردود أفعالنا ونهذّبها، علينا أن ندرك أنّ الإنفعالات المبالغ فيها ليست ردود فعل عفويّة فحسب، بل هي نتيجة ترسّبات خامدة في لاوعينا"، تشرح المتخصصة في علم النفس والسلوكيات لين كنعان
في البداية، علينا أن ندرك أنّ الإنفعالات أمور طبيعية وصحيّة لأنّها تعني بحسب كنعان أننّا "بشر ولدينا مشاعرنا وأحاسيسنا، ولسنا أصناماً". موجات الضحك الصاخبة، ساعات الغضب، لحظات الحزن، هبّات الخوف والهلع، من منّا لم يجرّبها؟ "قمع هذه الأحاسيس، وكبتها، نوع من التعذيب الصامت. إنّه كبت حقيقي، وقد يؤدي مع الوقت إلى اختلال في توازننا
العاطفي"، تقول. المسألة كلّ المسألة تكمن في عدم الإفراط بالإنفعال، بشكل كاريكاتوري، وبشكل قد يحرق أعصابنا وقدرتها على التحمّل.
من الناحية الفيزيولوجيّة، يستغرق الإنفعال الواحد (بهجة، خوف، غضب،…) ست ثوانٍ ليعبر الدماغ. وبحسب علم الأعصاب، فإنه أشبه بشحنة كهربائية، تترافق مع دفق في مادة الأدرينالين، وتزايد في دقات القلب، وسرعة التنفس.
إن كنت تشعرين بالذنب بعد كلّ ردّة فعل "مجنونة"، لا تفعلي. فشخصيتك الإنفعالية، ليست إلا قمّة جبل الجليد، وعليك قبل أن تلومي نفسك البحث عن السبب الدفين خلف تصرفاتك.
على سبيل المثال، إليك هنا بعض الحالات التي اختبرتها ربما أو اختبرت ما هو مشابه لها.
الحالة 1:
مديرك في العمل يوجّه لك ملاحظة، تخافين، تختنقين، وتبدئين بسيل من التبريرات.
الإنفعال المرافق: الخوف من أنّك لست على المستوى المطلوب.
السبب: ردّة الفعل هذه ناتجة عن شعور نتعلّمه منذ الطفولة، ألا وهو الخوف من تحملّ مسؤولية أفعالنا من جهة، والقلق الدائم من أن يخيب أمل الآخرين بنا. هذا قلق مكتسب منذ سنوات المدرسة غالباً.
الحلّ: إن كنت واثقة من أنّك قادرة على إنجاز المطلوب، تقبّلي النقد، وواصلي عملك من دون تبريرات.
الحالة 2: أنت تقودين سيارتك، وفجأة يتخطاك أحدهم بعنف، فتبدئين بالصراخ وكيل الشتائم
الإنفعال المرافق: الغضب الزائد والمبالغ فيه
السبب: الغضب المبالغ فيه، هو دليل على كبت قديم لمشاعرك وانفعالاتك. إنّه خلل يعود إلى الطفولة، حين كنا نكبت رغبتنا بكسر الحدود والممنوعات الموضوعة لنا.
الحل: أولاً عليك أن تدركي أنّ الطريق ليست لك وحدك. ثانياً عليك أن تنفسي كبتك الدفين بالرياضة، أو بنشاط تحبينه. ثالثاً عليك أن تقنني غضبك، كي لا تتكرر حادثة السيارة مع الجارة، ومع بائع البقالة، ومع طفلك، أو حماتك… عوّدي نفسك على هذه العبارة: "يجب أن تهدئي"
الحالة 3: أنت مدعوة إلى عشاء مع صديقاتكِ، كالعادة أنت مهرّجة السهرة
الإنفعال المرافق: البهجة الزائدة
السبب: هذه ردّة فعل دفاعيّة من دون شكّ. هل سألت نفسك ماذا تحاولين أن تنسي، وماذا تحاولين أن تخبئي؟ البهجة الزائدة في الظاهر، هي دليل على توتر داخلي.
الحل: ابحثي عما يزعجك في العمق، حاولي تخطيه بهدوء، بدلاً من أن تصبحي "مهرّجاً" للآخرين.
"السيطرة على انفعالاتنا التي تنفجر فجأة أمر صعب، ويحتاج وقتاً. الهدف ليس أن نصير من دون انفعالات فهذا مستحيل، بل يجب تقنين هذه الإنفعالات بشكل صحي ومتوازن"، تلفت المتخصصة في علم النفس والسلوكيات.
الله يرزقنا هدوء الأعصاب والسيطره على الأنفعالات
ويكفينا شر المستفزين : ) اميييين
يسلم لي هالمرور الطيب
استفدت منه في تحليل انفعالاتي
ويبعدني عن العصبيه والانفعال ماوووووووودي اكون عصبيه بس غصب علي خخخخ