للإسراف آثار ضارة، وعواقب مهلكة، ولقد عُرف من طبيعة الإنسان أنه غالبًا ما يفعل الشيء أو يتركه إذا كان على وعي بآثاره وعواقبه، أما إذا غفل عن هذه الآثار؛ فإن سلوكه يختل، وأفعاله تضطرب؛ فيقع أو يسقط فيما لا ينبغي، ويهمل أو يترك ما ينبغي. وعليه فإن الإنسان إذا غفل عن الآثار المترتبة على الإسراف، يكون عرضة للوقوع في الإسراف.
والغريب أنه بينما يدعو الدين إلى انتهاز فرصة الشهر الكريم لتجنب الشهوات، إلا أننا قد درجنا على تحويل رمضان إلى شهر أكل ما لذّ وطاب!! نستهلك خلاله أضعاف ما نستهلكه في الشهور الأخرى.
فنبدأ الاستعداد له من بدايات شهر رجب، وتقوم معظم الدول الإسلامية باستيراد أطنان اللحوم والمواد الغذائية وجميع أصناف الياميش، كما تتصاعد الحملة المسعورة تدفع الناس دفعًا للإسراف في شراء الطعام والشراب حتى تصل الحملة إلى ذروتها في نهاية شعبان، ويصبح رب الأسرة تحت ضغط نفسي عنيف؛ إذ كيف يتقاعس عن توفير كل هذه المذات لأفراد الأسرة؟
وبالتالي يندفع الجميع إلى طريق الأكل والشرب بلا هوادة ولا وعي؛ الكنافة.. القطايف.. المسكرات.. قمر الدين.. التمر.. المسبكات والمحمرات.. المخللات والمشهيات.. أصبح رمضان هو هذه الأشياء، وما أدراك ما تأثيرها على القلب والدورة الدموية!! تتحول إلى دهن، وزيادة وزن، وزيادة عبء على القلب، خاصة المريض أو من عنده استعداد للمرض.. وتتحول هذه الأطعمة إلى دهون تترسب في جدران الشرايين، وتتضاعف درجات الذبحة الصدرية، وتعجل بحدوث الجلطة..
والأملاح ترفع ضغط الدم، وتساعد على هبوط قلب المريض، وتورم الرجلين. وفي النهاية يتهم الناس الصيام، والصيام منهم براء!!
إن تناول كميات كبيرة من الطعام يؤدي إلى انتفاخ المعدة، وحدوث تلبُّك معدي ومعوي، وعسر في الهضم، يظهر على شكل انتفاخ وألم تحت الضلوع، وغازات في البطن، وتراخٍ في الحركة.
هذا إضافة إلى الشعور بالخمول والكسل والنعاس؛ حيث يتجه قسم كبير من الدم إلى الجهاز الهضمي لإتمام عملية الهضم، على حساب كمية الدم الواردة إلى أعضاء حيوية في الجسم، وأهمها المخ، وفي النهاية يتهم الناس الصيام، والصيام منهم براء!!
إن من عاداتنا السيئة حشو البطن حشوًا حتى تكاد تنفجر بعد الإفطار مباشرة، وما يكاد يسمع الناس مدفع الإفطار حتى يندفعوا إلى التهام الطعام، كأن هذه هي آخر فرصة لهم في الأكل إلى آخر الدهر! ثم يثنون بشرب كميات مضاعفة من المشروبات الرمضانية المشبعة بالسكر.. وأخيرًا يطفئون لهيب المعدة التي تشكو وتئن بزجاجات المياه الغازية أو على الأقل بأكواب المياه المثلجة.. ثم تبدأ المشاكل.
يقول الرسول -عليه الصلاة والسلام-: (ما ملأ ابن آدم وعاء شرا من بطنه، بحسب ابن آدم لقيمات يقمن صلبه؛ فإن كان لا محالة فاعلا؛ فثلث لطعامه، وثلث لشرابه، وثلث لنفسه) رواه الترمذي.
أعتقد أننا إذا أفطرنا بطريقة معتدلة وأسلوب صحي؛ فمن المؤكد أن النتيجة ستكون في صالحنا. فلماذا لا ننتهز هذه الفرصة الروحية؛ لنعيد النظر في عاداتنا السيئة في تناول الطعام؟
وفى انتظار مزيدك ان شاء الله
اقتباس | المشاركة الأساسية كتبها reemo_002 |
مشكورة اختى الغاليه الف شكر على هذا الموضوع الهام وفى انتظار مزيدك ان شاء الله |
||
العفو عزيزتي
وشكرا عالمرور
:shy: :salam: :shy:
اقتباس | المشاركة الأساسية كتبها ¦[بـ¦ـروق¦العيـ¦ـن]¦ |
:clap: تسلمين حبيبتي على الموضوع الحلو وفعلا الإنسان يجب إنه يستغل هذا الشهر في التخفيف من المأكولات الدسمة والإكثار من الرياضة البدنية والروحية من الصلوات والعبادات التي ترضي الرب في هذا الشهر الفضيل:clap: | ||
الله يسلمج عزيزتي
وشكرا على مرورج
:shy: :salam: :shy:
مشكورة عزيزتي على الموضوع المفيد
اقتباس | المشاركة الأساسية كتبها ست البنات |
السلام عليكم مشكورة عزيزتي على الموضوع المفيد |
||
عليج السلام والرحمة
العفو عزيزتي
وشكرا عالمرور
:shy: :salam: :shy: