تخطى إلى المحتوى
الرئيسية » السكر: محلّ لذيذ .ولكن؟!

السكر: محلّ لذيذ .ولكن؟! 2024.

يعتبر الإفراط في استهلاك الســـكر أحـد الأســــباب المسؤولة عن زيادة الوزن، لذا يتمّ تحديد الكمية التي يجب تناولها منه في أي نظام غذائي.
إختصاصية التغذية دارين شــاتيلا تــطلع قارئــات «سيدتي» على السكر، ما له وما عليه. .

نوعان

السكر نوعان: السكر البسيط (Simple sugar) والسكر المركّب (Complex sugar). وإذا كان النوع الأوّل سريع الإمتصاص وسهل الهضم، ويتواجد في الفاكهة والعسل والحليب والسكر الأبيض وسكر الشعير(مالتوز) Maltose، فإن النوع الثاني هو عبارة عن نشويات ويحتاج إلى عملية الهضم ليتمّ امتصاصه من قبل الجسم. وتعتبر الألياف جزءاً من النشويات ولكن الجسم لا يهضمها أو يمتصّها، ولذلك هي مفيدة في محاربة الإمساك. ويتواجد السكر المركّب في المعجّنات والخبز والأرز والمعكرونة والبطاطا وبعض أنواع الفاكهة والخضر والحبوب والبقول التي تحتوي الأنواع الكاملة منها على الألياف أيضاً.

السكر وزيادة الوزن

إن السكر سلاح ذو حدين، فالجسم لا يمكنه الإستغناء عن هذا الأخير. ولكن في الوقت عينه، يجب الانتباه إلى الكميات المستهلكة منه لأنه يؤدي إلى السمنة وزيادة الوزن، بالإضافة إلى مخاطر صحية عديدة.
وفي المقابل، يجب عدم الإمتناع عن تناول السكر لإنقاص الوزن بل التخفيف منه، مع التركيز على النوعية الجيدة أي النشويات التي تحتوي على الألياف والسكر المتواجد في الفاكهة والخضر.
وكلّما زادت حركة الشخص اي النشاط الذي يقوم به زادت حاجته للسكر، ولكن دائماً بكميات مدروسة. فالأطفال الذين يعانون من البدانة هم بحاجة إلى تناول النشويات لنمو سليم، كما إن المرأة الحامل والمرضعة بحاجة إليها أيضاً ولكن بكميات معتدلة للمحافظة على صحّتها وصحّة جنينها.
ويساهم الإفراط في تناول السكر بطريقة غير مباشرة في زيادة معدّل السكر في الدم لأنه يزيد الوزن، ما يرفع معدّل الأنسولين في الدم. وعلى المدى البعيد، يصاب الشخص البدين بالنوع الثاني من داء السكري.

حاجة الجسم اليومية

إن الكميات التي يحتاجها الجسم يومياً من السكر يجب أن تشكّل 50 % من النظام الغذائي اليومي، على أن يكون مصدرها النوعية الجيدة أي تلك الموجودة في الحبوب المركّبة والكاملة والتي تحتوي على الألياف كالمعكرونة الكاملة والأرز الكامل وخبز النخالة والقمح الكامل والفاكهة والخضر والبقول كالعدس والحمص والفول، وفول الصويا الذي يحتوي أيضاً على البروتين.

فوائد جمّة

يعمل السكر على تغذية الدماغ الذي يحتاج يومياً بين 60 و70 % من الغلوكوز الموجود في الجسم ليحافظ على أدائه الجيد. ومعلوم أن حذف السكر من وجباتنا يؤدي إلى الخمول والشعور بالتعب وقلّة التركيز.
وتجدر الإشارة إلى أن الأطعمة التي تحتوي على السكر غنيّة بالفيتامينات والأملاح المعدنية والألياف التي تحافظ على عمل أعضاء الجسم بشكل سليم.
كما إن السكر الذي يدخل في تكوين الأطعمة هو كاف ويؤمّن للجسم احتياجاته، وإن الاستغناء عنه لتحلية المشروبات لا يحمل أي مضار على الصحة.

متى يجب تناوله؟

من الضروري توزيع حصص السكر والنشويات خلال فترات النهار كافة لمنع التعب أو الإرهاق أو الجوع المفاجئ، وبذلك تتمّ المحافظة على مستوى السكر في الدم. ويجدر بك التركيز على أن تكون الحصة الأكبر من السكر أو النشويات المسموح بها خلال النهار متواجدة في الفطور الصباحي ووجبة الغداء، لأن الجسم في هذه الفترة يحتاج إلى طاقة أكبر. وما تبقّى يمكن تناوله خلال فترة المساء للمساعدة على نوم هانئ.

فوارق

> السكر الأبيض: سكر مكرّر عبارة عن (سكروز) Sucrose
مستخرج من الفاكهة، ويمكن الإستغناء عنه نظراً لأضراره الجانبية على الصحة.
> السكر الأسمر: هو السكر الأبيض قبل تكريره، ولا يحتوي على المادة المبيّضة الضارّة بالجسم، كما تشمل مكوّناته بعض الأملاح المعدنية. ولكنه يحتوي على المخاطر عينها لناحية الوحدات الحرارية المرتفعة.
> سكر العنب: نوع الـ (فروكتوز) Fructos ، وهو سكر بسيط يحتوي على وحدات حرارية مشابهة للسكر الأبيض. وقد دلّت الدراسات الحديثة على أنه غير ملائم لمرضى السكري كما كان الإعتقاد سائداً في ما مضى.
> المحلّيات الإصطناعية: هناك أنواع عدة منها تحتوي على وحدات حرارية قليلة، وهي لا تسبّب تسوّس الأسنان. وإذا تمّ تناولها بكميات قليلة لا تتسبّب بزيادة الوزن، ولكن الإفراط فيها يؤدي إلى المغص والإسهال.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.