تخطى إلى المحتوى
الرئيسية » الرفق وكظم الغيظ?

الرفق وكظم الغيظ? 2024.

الرفق وكظم الغيظ

بسم الله الرحمن الرحيم

وبعد

الرفق ما كان في شيء إلا زانه ، وما نزع من شيء إلا شانه، اللين في الخطاب ، والبسمة الرائقة على المحيا، الكلمة الطيبة عند اللقاء ، هذه حلل منسوجة يرتديها السعداء ، وهي صفات المؤمن

كالنحلة تأكل طيبا وتصنع طيبا ، وإذا وقعت على زهرة لا تكسرها ، لأن الله تعالى يعطي على الرفق ما لا يعطي على العنف. إن من الناس من تشرئب لقدومهم الأعناق ، وتشخص إلى طلعاتهم الأبصار ، وتحييهم الأفئدة وتشيعهم الأرواح ، لأنهم محبوبون في كلامهم

في أخذهم وعطائهم ، في بيعهم وشرائهم ، في لقائهم ووداعهم ، إن إكتساب الأصدقاء فن مدروس يجيده النبلاء الأبرار، فهم محفوفون دائما وأبدا بهالة من الناس ، إن حضروا فالبشر والإنس ،وإن غابوا فالسؤال والدعاء

إن هؤلاء السعداء لهم دستور أخلاق عنوانه

" ادفع بالتي هي أحسن فإذا الذي بينك وبينه عداوة كأنه ولي حميم "

فهم يمتصون الأحقاد بعاطفتهم الجياشة ، وحلمهم الدافئ ، وصفحهم البريء ، يتناسون الإساءة ، ويحفظون الإحسان ، تمر بهم الكلمات النابية فلا تلج آذانهم ، بل تذهب بعيدا هناك إلى غير رجعة. هم في راحة والناس منهم في أمن ، والمسلمون منهم في سلام

(( المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده، والمؤمن من أمنه الناس على دمائهم وأموالهم))

"إن الله أمرني ان أصل من قطعني ، وأن أعفوا عمن ظلمني ، وأن أعطي من حرمني"

قال تعالى

"والكاظمين الغيظ والعافين عن الناس "

صدق الله العظيم

بشر هؤلاء بثواب عاجل من الطمأنينة والسكينة والهدوء.

وبشرهم بثواب أخروي كبير في جوار رب غفور في جنات ونهر

قال تعالى

" في مقعد صدق عند مليك مقتدر"

صدق الله العظيم

منقووووول

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.