السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
التنافس بين النسوة أمر جبلن عليه، والغيرة بينهن أشد ظهورا منها بين الرجال، وهي بين الضرائر أشد وأقوى من غيرهن.. وهكذا.
لكن الأخلاق الإسلامية تعلمنا أن نتجاوز هذا، فتصفو القلوب، وتتسامح النفوس، ويدعو كل لأخيه، وكل لأختها، بالمغفرة.
فإذا علمت هذا أختنا المسلمة كان عليك أن تسمي نفسك فوق مشاعر الغيرة، وتدافعيها في نفسك مهما كانت قوية، وتذكري الآخرة وما فيها من حساب شديد، والجنة وما فيها من نعيم عظيم، فتصرفي نفسك نحوها، وتزهدي في الدنيا ومتاعها الزائل.
لا أطلب منك أن تتجردي من مشاعرك، وتنتزعي من نفسك عواطفك، فهذا أمر يكاد يكون مستحيلاً، فحتى زوجات النبي صلى الله عليه وسلم كان بينهم غيرة، وكان بينهن تنافس، لكن خلقهن الإسلامي كان الضابط لهذه المشاعر، فلا يتجاوزن خلقا أو أدبا.
وتأملي هذه المصافاة، وهذه المسامحة الكريمة، بين ثلاث من أمهات المؤمنين- رضي الله عنهن جميعا- ففيها حث لك على مسامحة أخواتك في الله.
أخرج ابن سعد عن عائشة- رضي الله عنها- قالت: دعتني أم حبيبة-رضي الله عنها- زوج النبي صلى الله عليه وسلم عند موتها فقالت: قد يكون بيننا ما بين الضرائر، فغفر الله لي ولك ما كان من ذلك، فقلت: غفر الله لك ذلك وتجاوز وحللك من ذلك، فقالت: سررتني سرك الله، وأرسلت إلى أم سلمة فقالت لها مثل ذلك.
أليس مشهداً مؤثراً: الموت اقترب من أم حبيبة- رضي الله عنها- فتستسمح عائشة وأم سلمة – رضي الله عنهما- فلا ترددان بالاستجابة، ويتبادلن جميعا الدعاء بالمغفرة؟!
إنها تذكرة لك أختي المسلمة، فقد مضت على هذه الأرض أجيال وأجيال، غادرتها جميعها دون أن تأخذ معها إلى ربها غير عملها. وستمضين يا أخت، وسنمضي نحن جميعا، ولن نحمل معنا غير عملنا، فإن كان عملنا صالحا في معظمه، فقد فزنا وأفلحنا، وإلا فالحساب والعذاب.
إذا وضعت هذا في تصورك، وحاولت ألا يغيب عنك، فلا شك في أنك ستغفرين لأخواتك في الله، ولقريباتك وصديقاتك، لأن في مغفرتك لهن أجرا ليس بالقليل.
واقرئي هذه الآيات الكريمة التي تحث المؤمنين على المغفرة لإخوانهم:
*{ولا يأتل أولوا الفضل منكم والسعة أن يؤتوا أولي القربى والمساكين والمهاجرين في سبيل الله وليعفوا وليصفحوا ألا تحبون أن يغفر الله لكم والله غفور رحيم } [ النور:22]
*{والذين يجتنبون كبائر الإثم والفواحش وإذا ما غضبوا هم يغفرون} [الشورى:37]
*{ولمن صبر وغفر إن ذلك لمن عزم الأمور } [الشورى:43]
*{وإن تعفوا وتصفحوا وتغفروا فإن الله غفور رحيم} [التغابن:14]
*{قل للذين آمنوا يغفروا للذين لا يرجون أيام الله} [الجاثية: 14]
قال الفضيل بن عياض: إذا أتاك رجل يشكو إليك رجلاً فقل: يا أخي اعف عنه، فإن العفو أقرب للتقوى. فإن قال: لا يحتمل قلبي العفو ولكن أنتصر كما أمرني الله- عز وجل- فقل له: إن كنت تحسن أن تنتصر) أي إذا أحسنت الانتصار ولم تتجاوز به الحد فافعل) وإلا فارجع إلى باب العفو فإنه باب واسع، وإنه من عفا وأصلح فأجره على الله، وصاحب العفو ينام على فراشه في الليل، وصاحب الانتصار يقلب الأمور(أي أنه يفكر كيف سينتصر لنفسه، أي أسلوب يتبع، وأي طريق يسلك، هل يقول له كذا، أم يفعل كذا، وبالطبع فإن مثل هذا سيؤرقه فلا ينام).
واقرئي أختي حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم يبشر فيه من يتجاوز عن أخيه، ويغضي عن إساءته:
"ما من عبد ظلم بمظلمة فيغضي عنها لله، إلا أعزه الله تعالى بها ونصره " رواه أبو داود.
"مما زاد الله تعالى عبدا بعفو إلا عزا" حديث صحيح.
والآن، أختي المسلمة إذا صارت لديك قناعة بهذا العفو، ورغبة في العمل به، فاحرصي على ما يلي:
1. إذا كنت قد قاطعت قريبة لك، لأي أمر ليس فيه مخالفة لشرع الله، فبادري إلى الاتصال بها، أو زوريها، وإذا تحرجت من زيارتها وحدك، فاجعلي زيارتك لها ضمن مجموعة من القريبات. والأمر نفسه افعليه مع صديقتك أو أختك في الله.
2. أرغمي نفسك على العفو عند المقدرة، وقاومي في نفسك رغبتها في الانتصار المنتقم، واخفضي جناحك لأخواتك في الله، وضعي أمام نفسك دائماً هذين الخيارين: الانتصار الذي لا يترتب عليه الأجر، أم العفو والمغفرة اللتان تجلبان لك الثواب العظيم، والطمأنينة النفسية المريحة.
3- تذكري الموت باستمرار، فتذكر الموت يميت في النفس مشاعر الحب والانتقام، ويدفع المؤمن إلى التفكير بالآجلة الباقية، ويصرفه عن العاجلة الزائلة، وما فيها من رغائب النفس.
ومما يساعدك على تذكر الموت:
* قراءة موعظة الصالحين.
* ذكر من مات في القريب من الأقارب والمعارف
* تأملي سرعة مرور الأيام وتوالي الشهور والسنين.
أختي المسلمة:
أدعو الله لك أن يرزقك نفسا مطمئنة، تغفر ظلم الآخرين لها، وتتجاوز إساءات المسيئين والمسيئات، إنه سميع مجيب.
منقول
اللهم لا تجعلنا ممن قست قلوبهم عن ذكرك
تحياتي لك اختي
العفو اختى العزيزه 00000000 والف شكر لمرورك
جزاكى الله كل خير
بس انا والله حاولت كثير وما قدرت
في واحدة كنت أعتبرها أخت وصار خلاف كبيييييييييييير جداص
المهم والله انا حاولت أسامح بس والله ماقدرت
ما أقدر صح مش حاقدة بس ما اقدر ارجع مثل ما كنت
لاني اذا انجرحت من شخص عزيز ما اقدر اسامح بسرعة
ادعي لي اتخلص من هذا الشعور
بارك الله فيك اختي لحظه شروووق ..
و كثرا الله من امثالك …
اختى العزيزه ciza ارجو من الله ان يهدينى واياك الى كل خير , وعليك اختى بمجاهده نفسك ومحاوله التغلب عليها 00 ( فان النفس اماره بالسوء)
وجزاكم الله كل خير
الــمــتــســامــحـيـن آمـــييين يــا رب الــعــالــمــيييييين ,,,,,,,
جــزاج الله خــيــراً يــا أخــتـــي,,,,,,,,,,,,
وتــحــيــااااااااتـــي