بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف المرسلين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم .. يجب في البداية أن نتفق على معنى كلمة موارد قبل أن نسترسل في الحديث عن الحفاظ عليها …
الموارد هي المعطيات التي خلقها الله على الأرض .
ومطلوب من المسلمين المحافظة عليها كأحد مقاصد الشريعة الرئيسية…" وَخَلَقَ كُلَّ شَيْءٍ فَقَدَّرَهُ تَقْدِيرًا ".
إن العالم العربي يمتلك 60% من موارد العالم الطبيعية فكان المنطق أن يكون أهله أغنى أهل الأرض ولكن الواقع يقول إن كثيراً منه يعيش تحت خط الفقر …
وخط الفقر هو أقل ما يمكن أن يعيش فيه الإنسان ..
ولكن لأسباب كثيرة ضاعت أغلب هذه الموارد وتم استغلالها فهل نظل مكتوفي الأيدي…لا …
سنبدأ بمحاولة جادة لتغيير سلوكياتنا والاهتمام بالموارد وعدم إهدارها، أول مورد هو ملابسنا القديمة …
قيمتها صفر في دواليبنا لأنها غير مستعملة ..
فإذا خرجت إلي آخرين لاستعمالها صارت قيمتها 100% …
قد يقول البعض إن هذه فكرة قديمة ولكن أنا أقول لكم إن الجديد فيها أنها أصبحت بفضل طرحها لهذه الصورة مشروع عالمي ..يضم ناساً من بلدان كثيرة وصلت إلي هونج كونج ….
إن التبرع بالملابس التي مر عليها زمن لم تستعمل إلي من يحتاج إليها مشروع سهل وسريع النتائج .. لا يحتاج لأكثر من مكان تجميع ..ثم مجموعة للفرز والتصنيف ثم التوزيع ….
إننا نأمل أن نحصل على مليون مشارك لنكسوا مليوناً أو أكثر…. وهذا أمل متواضع، يقول سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم(مسند احمد):" من تصدق بعدل تمرة من كسب طيب ولا يصعد إلى الله إلا الطيب فإن الله يقبلها بيمينه ثم يربيها لصاحبها كما يربي أحدكم فلوه (مهر صغير )حتى تكون مثل الجبل" …
يحدث ذلك مع تمرة …خرجت من يدك إلي يد فقير يحتاجها فما بالك بم لا تحتاجه أنت ويغنى أخاك الفقير ويقيه الحر والبرد وذل السؤال. عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:" أيما مسلم كسا مسلما ثوبا على عري كساه الله من خضر الجنة وأيما مسلم أطعم مسلما على جوع أطعمه الله من ثمار الجنة وأيما مسلم سقى مسلما على ظمأ سقاه الله من الرحيق المختوم"..( سنن أبى داود)
لو نظر كل واحد فينا إلي دولابه لوجد الكثير من الملابس التي لم يرتديها منذ فترة طويلة …وخاصة النساء ..تعالوا نخرج كل ما لم نرتديه في الموسم الفائت ولا داعي للجملة الشهيرة التي يخدعنا بها الشيطان ونخدع بها أنفسنا : قد أحتاجه ..قد ينفعني غدا … فلو هذه حقيقة لما مر عليه شهور دون أن تمسه بيدك …
ننتظر مليون شخص من مليار …هل هذا كثير ؟؟؟
وتعالوا نتفق على نوعية الملابس التي سنتبرع بها ..لا أقول أعطني الجديد ولكن أيضا لا ترسلوا ما رث حاله أو اشتد اتساخه … يقول تعالى: " وَلَا تَيَمَّمُوا الْخَبِيثَ مِنْهُ تُنْفِقُونَ وَلَسْتُمْ بِآخِذِيهِ… وقال تعالى أيضا :" لَنْ تَنَالُوا الْبِرَّ حَتَّى تُنْفِقُوا مِمَّا تُحِبُّونَ"….
ان هذا المشروع سيحقق أهدافا كبيرة وعظيمة ببساطة شديدة …
1. سيكون أول خطوة في تعزيز وتنمية شعورنا بأهمية مواردنا والحفاظ عليها وعدم إهدارها
2. سيبعث الأمل في نفوسنا أن صرنا قادرين في أقطار كثيرة على الاجتماع على فكر عطاء واحد
3. سيساعد الفقراء ويبعث في قلوبهم السعادة ويرفع عن كاهلهم جزء من متطلبات الحياة
4. سيحيى سنة التكافل التي تعتبر أصلا في ديننا غاب عن أغلبنا في زحمة حركة الحياة
وفى الحديث الشريف: بينما نحن مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر إذ جاء رجل على ناقة له فجعل يصرفها يمينا وشمالا ( أي يحاول أن يدفعها لتسير وهى عاجزة عن ذلك ) فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم " من كان عنده فضل ظهر فليعد به على من لا ظهر له ومن كان عنده فضل زاد فليعد به على من لا زاد له حتى ظننا أنه لا حق لأحد منا في الفضل" …
فتعالوا نتكافل ونتشارك ويشد بعضنا بعضا كالبنيان المرصوص، فلو قام كل واحد فينا بالدعوة للمشروع بين أهله وأقاربه وأصدقاءه لوصلت الأعداد إلي ما نأمل وأكثر ولدخلت السعادة إلي بيوت كثيرة ولعلت الابتسامة وجوه أكثر ولصار حال دنيانا أجمل …
انضم إلى مشروع أسرتنا العالمية : كسوة المليون
وستجدون لكل دولة منطقة تجمع فيها الملابس في كل مدينة وعاصمة اذا دخلتم على موقع WWW.AMRKHALED.COM
وارجو ممن يهتم ان يكتب انه قد ارسل الملابس لنشد ىمن همة بعضنا البعض والله الموفق.
اختكم وردة الشام
جزاك الله خيراً
موضوعك رائع ورده
لا حرمك الله اجره آمين
بارك الله فيك ونفع بك حبيبتي