كثيراً ما تعاني أخواتنا المتدينات ، الحريصات على اتباع الشرع ..
من ضغوط من المجتمع الذي يعشن فيه .
غير أن علمهن بسنة الله التي جرت في عباده الصالحين يخفف عنهن وطأ ما يعانينه ..
فالسالك لطريق الحق لابد أن يُبتلى كما في
قوله تعالى
أَحَسِبَ النَّاسُ أَن يُتْرَكُوا أَن يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لَا يُفْتَنُونَ {2} العنكبوت
و قول النبي صلى الله عليه و سلم
" أشد الناس بلاءً الأنبياء ، ثم الأمثل فالأمثل ، يُبتلى الناس على قدر دينهم ، فمن ثخن دينه اشتد بلاؤه ، و من ضعف دينه ضعف بلاءه ، و إن الرجل ليصيبه البلاء حتى يمشي في الناس ما عليه خطيئة "
كل هذا و غيره من النصوص الكثيرة تجعل السالك على يقين أن هذا الطريق شاق .. تتخلله صعاب و مشاق توجب عليه
الصبر عليها ،، و الاحتساب ،، و سؤال الله أن يثبته حتى الممات .
و مما يثبتك و يشجعكِ على المضي في هذا الطريق …
النظر إلى بعض صور الابتلاء التي تحز في النفس ..
و تقلق البال ..
و تعكر صفو الحياة ..
و تزيد في الضغط على المتدينات ..
مما قد يسبب انحراف كثير من الأخوات و تخليهن عن التمسك بدينهن .
لكن الحقيقة أن كلام الناس في المتدينات – قدحاً و شماتة و سخرية و استهزاء – ظاهرة صحية !!!
قد تستغربين ذلك و لكن إليكِ المسوغات :
أولاً /
ينظر الناس إلى المتدينة نظرة عالية جداً و يتكون في تصوراتهم معالي و قيم تحملها تلك المتدينة .. و يرون أنها تعيش في طبقة و مستوى لا يستطيعون الوصول إليه .
و يرون ان تلك المرأة تقوم بأعمال تعبدية متميزة ، و أخلاق عالية و تصورات رفيعة المستوى .
و يرون أن تلك المرأة من أهل الآخرة ، و يتصورون أشياء كثيرة .
لذا فهم إذا رأوا أو سمعوا من تلك الأخت ما يخالف ما في ظنونهم عنها ، يندهشون ثم يطلقون العبارات التي هي نوع من الإنكار لوضع أو حال تلك الأخت
و من ثم يتداولون الحديث عنها لاستغرابهم صدور هذا الشيء عن تلك المبرأة و المطهرة .
و هذا صنف من الناس .
و صنف آخر .. يتحدث غيرةً و حسداً لتلك المتدينة لعدم قدرته على مسايرتها و العمل بمثل عملها .
و صنف ثالث .. غير متدين يتحدث و يحط من شأن المتدينة ليرفع من خسته بسبب الخيّرات .
ثانياً /
تسليط الناس الحديث عن المتدينات نوع من الدعاية الإعلانية و الإعلامية لِلفت النظر إلى ماهن عليه من تدين و تمسك ..
مما يحمل غيرهن على سلوك مسلكهن .
و هذا أشبه بما حصل للغلام المؤمن صاحب الأخدود – و قصته غير خافية و هي في الصحيح –
ثالثاً /
المتابعة و الملاحظة الشديدة للمتدينات المتمسكات .. نعمة من الله تعالى ، حيث تحذر الواحدة منهن
لأنها ملاحقة و متابعة على كل تصرف قولي أو عملي أو اعتقادي فتحاذر أن تقع في خطأ .
رابعاً /
المكانة العالية التي منحها الله تلك المتمسكة تكسبها فرحاً و عزة و فخراً
{ وَلِلَّهِ الْعِزَّةُ وَلِرَسُولِهِ وَلِلْمُؤْمِنِينَ } المنافقون 8
و جهل كثير من الأخوات بهذه النقاط يجعلها تعيش
مكسورة الخاطر .. حزينة القلب .. تتشكك في دينها و مسلكها
فسرعان ما تنحرف و تضل .
إذاً فهل نرى الحديث فينا علامة صحة أو مرض ؟!
بقلم …
د . عبد الكريم آل غضية .
بنت ديره
واعتقد أن بعض الأخوات ساهمن من حيث لا يشعرن في غيبة الآخرين لهنّ
فلا تجدينها إلا في ثياب رثة
وتكلم الناس عن واقع مختلف عن واقعهم
وكأن التدين يعني ترك الدنيا
لقد وقعنا وهذا مشاهد بين إفراط وتفريط
والمنهج الحق هو المنهج الوسط
فلتحرص المتدينة أن تجذب الآخرين بسلوكها وكلامها وبملبسها
فتكون بذلك إما وسيلة جذب لدينها
أو وسيلة تنفير نسأل الله العفو والعافية
بارك الله فيكِ عزيزتي .
جزاك الله خير
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هـلا وغـلا فيك
أختي ..بنت ديره
وجـــزاك الله خيــر
على الموضوع القيم نسأل الله الهدايه للجميع
نفعنا الله به ولاحرمك أجره
وربــي يعطيك العافيه ..
*•~-.¸¸,.-~*مروج ذهبيه*•~-.¸¸,.-~*
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هــــلا أختي بنت ديره
ومشكوووره على المقال
جزاك الله خيرا
أختكـ : رذاذ المطر
جزاك الله خيرا
نسأل الله العافيه
بارك الله فيك ونفع بك