تخطى إلى المحتوى
الرئيسية » كيف خلق الله الكون ؟!!!

كيف خلق الله الكون ؟!!! 2024.

  • بواسطة


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كيف خلق الله الكون ؟ بيّن الله عز وجلّ في القرآن الكريم أهم محدثات الكون بدءاً بمصدر مادته ، كما كشف للناس عن تشكل الرتق وانفطاره ، وعن تكوّن النجوم والكواكب وتقسيمها لسبع مجموعات كونية ومن ثم خلق الحياة ، منتهيا بصرف المادة الكونية ونشوء الدار الآخرة ، وفي محاولة لإظهار التفسير الصحيح للآيات الكريمة ذات العلاقة التي تخص نشوء الكون من القرآن الكريم ، سنقوم بالتّعرف أولاً على آخر نظرية علمية تشرح الكيفيّة التي نشأت عليها النجوم والكواكب في الوجود القائم ، كما سنبين السبب في اعتمادها كنظرية صحيحة تقوم على الدليل المادي الملموس ، ومن ثم سنظهر العلاقة بينها وما أنزله الله عز وجلّ في القرآن الكريم عن نشوء الوجود .

قدّم العلم الحديث تفسيرا دقيقا لنشوء الكون فأطلق نظرية ( البج بانج ) أي الانفجار الكوني العظيم ، وهي آخر نظرية علميّة تم الكشف عنها بالدليل المادي في أحد المراصد الفلكية عن النظام الكوني القائم ، ولو تدارسنا محدثات تلك النظرية العلمية وطريقة اكتشافها ، لوجدنا أن التوصل إلى هذه النتيجة المذهلة إنما كان بمحض الصدفة بعد أن سبقها الكثير من التكهنات والفرضيات التي لم تصمد كثيرا ، لذا سنبيّن تسلسل أحداث هذا الكشف الكبير بالتفصيل لأهميته .
بعض من المهام المعتادة للمراصد الفلكية في جميع أنحاء العالم أنها تقوم بشكل دوري بأخذ صور فوتوغرافية شفّافة للكون كصور الأشعة ، ومن ثم مطابقتها بصور أخذت في أيام سابقة وذلك بوضعها فوق بعضها البعض والنظر من خلالها لرؤية فيما إذا كانت إحدى الجسيمات قد تحركت من مكانها ولم تتطابق بين الصورتين ، وهذا الإجراء العملي يهدف أساسا إلى رصد ومن ثم دراسة الجسيمات المتحركة التائهة في الفضاء مثل الشهب والنيازك ، لتحديد مساراتها تحسبا من ارتطامها بالأرض .
بدأت نظرية ( البج بانج ) المذهلة تتجلى عندما قام أحد علماء الفلك عبثا وعلى غير عادة بمقارنة صورة قديمة تم التقاطها للكون مع صورة حديثة ، وبعد أن وَضع الصورتين فوق بعضهما البعض وسلط من تحتهما الضوء ، ما كان منه إلا أن ذهل عندما وجد أن جميع النجوم والكواكب قد تحركت من مكانها في الصورة السابقة ولم تتطابق الصورتان كعادتهما ، علماً بأن الصورتين قد أُخذتا من نفس المكان تماما ، كما لاحظ أن جميع النجوم والمجرات تتجه في الفضاء من نقطة انطلاق واحدة وكأنها قد قُذفت من نفس المصدر ، وبمثل تلك التجربة البسيطة تم الكشف عن أهم مؤشر يقوم على الدليل المادي يُظهر أن جميع النجوم والكواكب قد انطلقت من النقطة نفسها ، أو أنها قد قذفت من كتلة واحدة ، أنها باتساع دائم ، ولولا ظاهرة الاتساع تلك لما أمكن التوصل إلى هذا الكشف العظيم ، وهذا ما بيّنه القرآن الكريم في الآية الكريمة التالية عن كيفية نشوء الكون في قوله تعالى :
" بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ "
" وَالسَّمَاءَ بَنَيْنَاهَا بِأَيْدٍ وَإِنَّا لَمُوسِعُونَ "(47) الذاريات .
تكشف الآية الكريمة خاصيّة هامة تتعلق باتساعه الكون الدائم ، وعلى أن خاصيّة الاتساع ثابتة في نشوئه وفي فطرته التي فطره الله عز وجلّ عليها يوم أن خلق السماوات والأرض ، وليبقى على فطرته إلى أن تقوم القيامة ومن ثم تقوم الساعة .
بالرجوع إلى نظرية الانفطار الكوني العظيم ، سنجد أن الدليل العلمي الناتج عن عملية المقارنة لصور النجوم والكواكب كانت بمثابة نواة أدت إلى التوصل لمثل تلك الفرضية المذهلة ، والتي تمخض عنها استنتاج الكتلة الكونية الواحدة كرافد طبيعي لهذه الظاهرة ، لذا فنظرية ( البج بانج ) أو الانفجار الكوني العظيم ليست فلسفة فكريّة أو تصوراً خيالياً ، إنما تقوم على الدليل المادي البيّن ، بل وتتفق في معطياتها مع جميع العلوم الثابتة ، أمّا الدليل الأقوى على صحتها ، فيعود إلى ما ورد ذكره في الآية الكريمة السابقة والتي تؤكد استمرار الكون في اتساعه إلى ما يشاء الله تعالى ، لذا فنظرية الانفجار الكوني للكتلة الواحدة تعتبر فرعاً من منظور الاتساع الكوني ، ومؤشراً يدلّ على أن جميع النجوم والكواكب المكونة للمجرات قد قذفت من مكان واحد ، وبالتالي نجد أن مكونات النجوم والكواكب في عموم الكون كانت محتواة في كتلة واحدة عظيمة جمعت مجمل المادة الكونية بعد نشوئها ، ثم نتج عنها انفطار كوني هائل أدى إلى تفككها وتناثر محتواها في المكان الكوني ، وهذه الأخرى نظرية صحيحة أيدها القرآن الكريم في الآيات البيّنات التالية :
" بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ "
" أَوَلَمْ يَرَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنَّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ كَانَتَا رَتْقًا فَفَتَقْنَاهُمَا وَجَعَلْنَا مِنَ الْمَاءِ كُلَّ شَيْءٍ حَيٍّ أَفَلَا يُؤْمِنُونَ "(30) الأنبياء .
السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ : تشمل الآية في معناها المجموعات الكونيّة السبع وجميع ما فيها من أراضٍ حيّة ، وليس سماء الأرض التي نحيا عليها أو غلافها الجوي .
رَتْقًا : الرتق عكس الفتق ، وهو الشيء المتماسك المضموم أو الملتصق ببعضه البعض ككتلة واحدة .
فَفَتَقْنَاهُمَا :الفتق ينتج عنه فصل المضموم عن بعضه البعض أو تجزئته أو تمزيقه بشدّة ، ولا يحدث مثل ذلك إلا عن عملية انفجار غاية في الشدّة .
وَجَعَلْنَا مِنَ الْمَاءِ كُلَّ شَيْءٍ حَيٍّ
:يأتي الماء في الدرجة الثانية من حيث الأهمية بعد فتق الرتق ونشوء الكون ، لسبب أن عُنصر الماء مُكوِّن أساسي لنشوء الحياة وأهم ركائزها ، كما لا يمكن لأي حياة أياً كان نوعها أو ماهيتها أن تستقيم دونه ، فلولا وجود الماء ما وجدت الحياة ، ولولا وجود الحياة ما خلق الله عز وجلّ الكون الذي خُصص في نشئه لخدمة نشء الناس ولاستخلافهم له ، لذا فوجود الحياة مرتبط ارتباطا جوهرياً بوجود الماء ، ووجود الكون بما فيه من سماوات وأرض مرتبط بوجود الاثنين معا ، ولولاهما لما أنشأ الله عز وجلّ الوجود القائم .

{…همسه

من وثق بالله أغناه,, ومن توكل عليه كفاه,,
ومن خافه قلت مخافته,, ومن عرفه تمت معرفته }….

سبحان الله ..

اختي الفاضله .. * ْ * عبير الورد * ْ *

جزاكِ الله يخر على المعلومه ..

اختكِ في الله ..
بقايا حزن..

سبحان الله

جزاكِ الله خيرا غاليتي عبير
وبارك الله فيك…

مشكورين عالردود

{…همسه

من وثق بالله أغناه,, ومن توكل عليه كفاه,,
ومن خافه قلت مخافته,, ومن عرفه تمت معرفته }….

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.