@!@ المجلة الإسلامية @!@ 2024.

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحمد لله الذي أنزل على عبده الكتاب ولم يجعل له عوجا، وأشهد أن
لا إله إلا الله وحده لاشريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله بلغ
الرسالة وصدع بأمر مولاه، صلوات الله وسلامه عليه وعلى آله وصحبه
أجمعين أما بعد :
قال الله تعالى( وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون )
و حقيقة العبادة تتمثل فى أمرين رئيسيين :
الأول: استقرار معنى العبودية فى النفس، وأن ليس وراء ذلك من شئ.
الثاني: التوجه إلى الله بكل حركة فى الضمير، وكل حركة فى الجوارح
وكل حركة فى الحياة .
لأن الدنيا ليست دار قرار .. إنما نحن فيها كراكب استظل تحت شجرة
ثم تركها وذهب .. ليلقي كل منا نتيجة حياته وأعمالها في الدنيا
ورسول الله عليه الصلاة والسلام يقول " كن في الدنيا كأنك غريب أو
عابر سبيل .( رواه البخاري ) .
وكان ابن عمر رضي الله عنهما يقول : إذا أصبحت فلا تنتظر المساء،
وإذا أمسيت فلا تنتظر الصباح "
تذكروا بيت الظلمة والدود .. وجاهدوا أنفسكم أن تجعلوه روضة من
رياض الجنة.. وتذكروا أن من لم يتأدب مع الله فوق الأرض سيؤدب في
كفنه تحت الأرض .. وحيداً فريداً لا حول له ولا قوة .. من سيدفع عنه
العذاب غير عمله الصالح .. بعد رحمة الله
ومن هذا المنطلق نشارك في هذا الركن .. وهذا المنتدي .. بل بكل المنتديات .. ونجعل مشاركاتنا خالية من التبذل .. وشغل النفس
والقراء بتفاهات الأمور.. كالنكت الكاذبة.. والألعاب التي ليس من
ورائها إلا ضياع الوقت المتبقي من سويعاتنا بهذه الدنيا .. وحصد
الذنوب بمشاركات الجنسين خارج حدود الأدب .. فنُراكم على أنفسنا
الذنوب بدل ان نُخلصها منها. ولكن من أراد أن يغسل ذنوبه ..
فليساعد علي التذكير بكتاب الله ( أفلا يتدبرون القرآن أم على قلوب
أقفالها )، والأحاديث القدسية .. و نشر السنن المنسية ..
والحرص أشد الحرص على أن يجعل بكل مشاركة من مشاركاته دعوة للدين والتذكير بحقيقة الدنيا .. وأن يبحث عن نفسه فيجدها ممن يأمرون
بالمعروف وينهون عن المنكر ويعدون أنفسهم من أصحاب القبور.
ألا يخشى أحدنا أن يأتيه الأجل وهو على معصيته؟
أوصيكم بأن تحافظوا على ما قدمتم من أعمال وقربات تبتغون بها
وجه الله، لا تضيعوها عبثاً، ولا تفرطوا فيها أبداً، فالأعمال توزن يوم
القيامة بميزان الذرة (فمن يعمل مثقال ذرة خيراً يره* ومن يعمل مثقال ذرة شراً يره)

بارك الله لي ولكم في القرآن العظيم، ونفعني وإياكم بما فيه من
الآيات والذكر الحكيم
أقول قولي هذا واستغفر الله لي ولكم

غض البصر عفة، حجاب المسلمة عفة وطهارة ونقاء.
عفة الفرج سبيلك إلى الجنة. العفة نجاة من المهالك .
العفة تحفظ المجتمع وتحميه.

فوائد العفة

[ALIGN=RIGHT]1- النجاة من الفواحش.
2- النجاة من أضرار الفواحش:
من العقوبات الربانية و الأضرار الاجتماعية و التفسية
والمرضية و الخلقية.
3- طهارة الفرد و نقاء المجتمع.
4- قوة الإرادة.
5- العفيف في ظل الله.
6- العفيف مضاعف الثواب.
7- العفة كرامة في الدنيا و نجاة من النار.
8- الاستعفاف سبيل الزواج المثالي.
9- العفة صون للأسرة.

قال تعالى (يا أيها الذين ءامنوا اجتنبوا كثيراً من الظن إن
بعض الظن إثم ولا تجسسوا ولا يغتب بعضكم بعضا أيحب أحدكم
أن يأكل لحم أخيه ميتاً فكرهتموه واتقوا الله إن الله تواب رحيم)

تفسير الآية
[ALIGN=RIGHT]ـ النهي عن كثير من الظن وهو التهمة والتخون للأهل والناس
في غير محله.
ـ النهي عن التجسس، والتجسس غالباً يطلق في الشر،
ومنه الجاسوس.
ـ النهي عن الغيبة، وهي ذكر أخاك بما يكره.والغيبة محرمة بالإجماع. وقد شبهها الله تعالى بأكل اللحم من
الإنسان الميت، أي كما تكرهون هذا طبعاً فاكرهوا ذلك شرعاً فإن
عقوبته أشد من هذا، وهذا من التنفير والتحذير منها.

عن أبي ذرٍ ومعاذ بن جبل رضي الله تعالى عنهما عن رسول
الله صلى الله تعالى عليه وآله وسلم قال " اتق الله حيثما كنت،
وأتبع السيئة الحسنة تمحها، وخالق الناس بخلقٍ حسن "

ما يستفاد من الحديث
ـ بفعل أوامر الله واجتناب نواهيه تحصل الوقاية من عذابه.
ـ تقوى الله تكون في أي مكان كنت، سواء في العلانية أو السر.
ـ عند فعل سيئة الأمر بإتباعها بحسنة، فهذه الحسنة تكحو السيئة.