حابه اشارك معاكم من خلال سلسلة من المواضيع الصحية من كتاب الطب النبوي والعلم الحديث لنستفيد من هدي الرسول صلى الله عليه وسلم في حياتنا وهذا أول موضوع 🙂
التمر يزيد المقاومة ضد التسممات
التمر والعجوة بمعنى واحد هو : ثمر النخيل الناضج اليابس وهو من الرطب كالزبيب من العنب ، لأنه يترك بعد إرطابه ( أي بعد أن يصبح رطباً ) حتى يجف أو يقارب ، ثم يقطع ويترك في الشمس حتى ييبس 0 وقال أبن الأثير : العجوة نوع من تمر المدينة أكبر من الصيحاني يضرب إلى السواد 0 وقال عن الرطب : ما نضج من البسر قبل أن يصبح تمراً ، والرطب نوعان : أحدهما لا يتتمر أ] لا يصبح تمراً ، وإذا تأخر أكله تسارع في الفساد ، والثاني يتتمر ويصير عجوة وتمراً يابساً ، والتمر أنواع بحسب أنواع الرطب 0
التمر غذاء :
التمر من الفواكه الجافة وهو غني بالسكر والسللوز 0
يحتوي بنسبة 70-87% من تركيبه مواد سكرية ونشوية ، وسكره الغالب هو سكر العنب ، ويستطيع جهاز الهضم هضم سكره وامتصاصه خلال ساعة تقريباً ، ولذا كان من السنة أن يفطر الصائم على التمر والماء ، لتزويد الجسم سريعاً بالسكريات التي تنشط الكبد والتي تعد مصدر طاقة تبعث بالنشاط العام ولكثرة سكره لا يسمح به ولا بالرطب للمصابين بداء السكري 0
ويحتوي التمر بنسبة 2% مواد بروتينية و2-3% مواد دسمة 0
ويحوي مواد معدنية عديدة من نحاس وكبريت وصوديوم وبوتاسيوم كما أنه غني بالحديد والكالسيوم وهو من أغنى الفواكه بالفسفور ، لذا فأنه ينشط الفكر ويقوي الباه ، ويحوي كذلك المغنيسيوم والمانجنيز ، ويرى بعض العلماء أن خلو بعض الباحات من الإصابة بالسرطان ، يرجع إلى كثرة استهلاكهم للتمر الغني بالمغنيزيوم ، كما يحتوي على الفيتامينات أ وطليعته ، ب1 و ب2 ود ولكل من هذه الفيتامينات فوائدها 0
الرطب غذاء كالتمر :
الرطب هو ثمر النخيل الناضج قبل أن يبدأ بالذبول والجفاف وتركيبه قريب من تركيب التمر ولكنه أكثر ماء 0
ولقد أكرم الله به السيدة مريم عليها السلام حين مخاضها ( فأجاءها المخاض إلى جذع النخلة 000 ) فسمعت ( وهزي إليك بجذع النخلة تساقط عليك رطباً جنياً فكلي واشربي وقري عيناً 000 ) ومن حكمة هذا الإكرام الرباني الطبي ، أن الماخض تحتاج إلى الأشربة أو الأطعمة السكرية لكثرة احتراق السكاكر في عضلة الرحم أثناء المخاض ، وخاصة إذا طال زمنه ، ولأن سكر العنب والفيتامين ب1 يساعدان على تقوية التقلصات الرحمية ، هذا ويذكر علم الأدوية أن الرطب يفيد المصابين بالتهاب الكلية الآحيني وعلامته وجود الزلال في البول 0
التمر وقاية وترياق :
يتخلص الجسم من جميع المواد الأستقلابية الضارة ومن ذيفانات الجراثيم ونتائج تعفن المركبات البروتينية في الأمعاء عن طريق ربطها في الكبد ببعض المركبات ، وأهم هذه المركبات حمض الغلوكورونيك الذي يصنعه الكبد من أكسدة سكر الغلوكوز الجائل في الدم أو الناتج عن تفكك مولد سكر العنب المدخر فيه 0 ونستطيع القول أن وظيفة الكبد في إبطال المركبات السامة في مفهومها الواسع ، هي من أهم وظائف الكبد ، ولذا كان كان سكر العنب داخلاً في حمية ومعالجة الأنسمامات المختلفة 0 ومن أغنى الفواكه بهذا السكر التمر أو العجوة والرطب والعنب والزبيب والتين 0
وللحكم الصحية والاقتصادية السابقة ولحكم أخرى قد يكتشف بعضها في المستقبل والله تعالى أعلم بها ، أوصى الرسول عليه الصلاة والسلام أن يتناول الإنسان صباحاً سبع تمرات عجوة قبل الفطور ، ليمتص سكرها بسرعة ويختزن قسم منه الكبد ، مما يساعد على تخريب السموم وتعديلها 0 أضف إلى ذلك المعالجة الروحية وعلو المعنويات الناتج عنها عندما يتصبح المسلم بسبع تمرات يقيناً وتصديقاً لرسول الله صلى الله عليه وسلم 0
عن سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( من أكل سبع تمرات عجوة ما بين لابتي المدينة ويبدأ بهن لم يضره يومه ذلك سم حتى الليل ) وفي رواية ( لم يضره سم حتى يصبح ) 0
وعن عائشة رضي الله عنها أن رسول اللله صلى الله عليه وسلم قال( إن في العجوة شفاء وإنها ترياق أول البكرة )
وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول اللله صلى الله عليه وسلم ( العجوة من الجنة وفيها شفاء من السم والكمأة من المن وماؤها شفاء للعين ) 0
وقال الإمام النووي : تخصيص عجوة المدينة دون غيره وعدد السبع من الأمور التي علمها الشارع ، ولا نعلم نحن حكمتها فيجب الإيمان بها وأعتقاد فضلها والحكمة فيها ) 0
أرجو ان تكونوا قد استفدتم وغداً إن شاء الله هناك المزيد
فكرة رائعة وموضوع جيد ومفيد
لكن لو تقصرين الموضوع شوي
عشان نتمكن من القرءاة والمتابعة