تخطى إلى المحتوى
الرئيسية » الموقف من اختلاف الفتاوى

الموقف من اختلاف الفتاوى 2024.

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..

صباح هذا اليوم كنت أتحدث مع مجموعة من الأخوات في مستجدات عصرنا الحالي .. ومررنا أثناء

حديثنا على الفتاوي الشرعية التي نستمدها من أهل العلم مرورا سريعا..

بعد ذلك وقفت مع نفسي وقفة تأمل في هذا الأمر ..

ما سر الفتاوى في هذا الزمن؟

لقد تعلمت منذ صغري أنني قد أختلف مع أحد أو ربما يلتبس علينا أمر معين .. يكون وقتها الفيصل

فتوى أحد المشايخ الثقات التي نأخذها وتطمئن أنفسنا إليها وإلى العمل بها..

ولكنني في زمننا هذا بدأت أحتار!!

أصبح الواحد منا غير قادر على تحديد موقفه حين يناقش أحدهم في أي أمر يدخل فيه حكم

شرعي.. فتجد كلا في جعبته فتواه يتبجحج بها!

هل صار زمن العولمة الذي نعيشه يسهل حتى الحصول على الفتاوى الشرعية التي نبني عليها

أمور ديننا !! أم أن هذا الفيضان الهائل من الفتاوى يعود إلى ضعف وقصور في العلم والأفهام أم

إلى أمر آخر؟!

وإن كنا في زمن كثر فيه المتفيقهة أوليس الواجب علينا أن نتريث قبل قبول الفتاوى؟!

لا أقصد أن نوقف أنفسنا وقفة العالم المجتهد .. لا فأهل العلم والاجتهاد هم أهل الفتوى .. ولكنني

أقصد أنه يتوجب علينا أن نعمل عقولنا قليلا لنفرق بين الفتوى الحقة والفتوى الـ.. لا أعرف ماذا

أسميها ولكني أصفها بالفتوى الطائشة!!

إخوتي الكرام..

إن الفتاوى الشرعية ليس لها قانون يوضح لنا أي فتوى نتبع..

ولسنا الآن في زمن يوقر فيه العلماء عظيم التوقير فلا يتجرأ عليهم أحد بشيء من قشور العلم!

والفتوى أمر يجتهد فيه العلماء فقد يصيب أحدهم وقد يخطأ آخر!

والفتوى إصدار للحكم باجتهاد العالم تخضع لظروف الزمان والمكان والظروف التي يعيشها البشر!

فتختلف باختلاف هذه الأمور..

لذلك .. يتوجب علينا الحذر في أخذ الفتاوى التي يترتب عليها إقدامنا على عمل أو انتهاءنا عن

عمل..

ذلك يحتم علينا أن نفكر مليا قبل قبول الفتاوى..وأن لا نتبع أهواءنا في ما نود القيام به مثلا

فنسعى جاهدين للبحث عن فتوى تجيز لنا هذا العمل وسنتمكن من الحصول عليها بكل سهولة!! لأنه

كما أسلفت من السهل الحصول على الفتاوى ولكننا وإن حصلنا عليها هل هي حقا الحكم الذي

يجب أن نتبعه؟ وهل هي حقا الحكم الذي تبرأ به ذممنا أمام الله عزوجل؟!

الأمر جلل.. وبات الكثير يتساهل به..

فما رأيكم؟؟؟

أسأل الله عزوجل أن يرينا الحق حقا ويرزقنا اتباعه ويرينا الباطل باطلا ويرزقنا اجتنابه..

منقوووووووووووووووووووووووووووول

و دمتم سالمين:shy:

ينقل للركن الديني
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
جزاكِ الله خير الجزاء أختي في الله على هذا الطرح القيم
ومعذرة على تغيير العنوان ليناسب المضمون أكثر

الحقيقة أن البعض لا يبحث عن الفتوى الصحيحة
بل يبحث عمن يسهل له ويجيز له ما أراده وهذه هي المصيبة

ولذلك أحب أن أنقل هذه الفتاوى المهمة والتي تبين موقف المسلم عن اختلاف الفتاوى

هل يتبع المفتي الأسهل ؟

السؤال:

أعرف أنه يجب على الأشخاص العاديين أن يسألوا أهل الذكر إذا كانوا لا يعرفون شيئاً لكن كيف يفرق الإنسان بين الفتاوى التي يطلقها علماء أفاضل ثقات ؟ هل يحل لنا اختيار الفتوى الأسهل ؟

الجواب:

الحمد لله
لا يحلّ لك اختيار الفتوى الأسهل ، وإنما يجب عليك أن تتقي الله سبحانه ، ولا تلتفت لهوى النفس ، واعقد العزم على أنك ستتبع الحقّ وإن كان مُراً على نفسك ، ثم انظر في حال المُفتين وِفق أمرين مهمين :

1) التقى والورع والصلاح .

2) العلم .

فهذان الأمران لا غنى للمفتي عنهما وهما كالجناحين للطائر لا ينفع أحدهما دون الآخر .
فإذا رأيت المفتي عليه آثار الصلاح ظاهرة ، وبدا لك من ورعه وتقواه ما يجعلك تطمئن إلى أن الهوى لن يقوده للقول على الله بغير علم أو بخلاف الدليل فهذه واحدة .
فإذا أضفنا إلى ذلك ما يبدو لك من معرفته بالدليل الشرعي وفقهه فهذا الذي تطمئن النفس إلى فتواه .

فإن وجدتّ آخر مثله أو قريبا منه في العلم والتقوى وخالفه في فتواه ، فلا بد أن يكون هناك قرينة تجعل قلبك يميل إلى أن الحق مع أحدهما كأن يذكر أدلة العالم الآخر ويردّ عليها .

والمفتي كالطبيب ، أو لست ترى بعض الأطباء أعلم من غيره ؟ وألست ترى أن بعضهم تطمئن له نفسك دون الآخر مما تراه من اهتمامه بمعرفة حقيقة مرضك ، وإصغائه لشكواك بكل دقة ، وإكثاره من السؤال عن الأمور التي تتعلق بالمرض .
بينما ترى الآخر فيه من العجلة في اتخاذ القرار ما يجعلك تتذمر منه وربما أعطاك أدوية لا علاقة لها بالمرض ؟

وهكذا فكما تسعى لاختيار الطبيب المناسب لجسدك فلا بد أن تسعى لتجد المفتي كذلك وهو من ترى فيه أنه سيفتيك بما يصحّ معه دينك وإن كان مرّاً على نفسك .

الشيخ سعد الحميد . (www.islam-qa.com)

موقفنا من اختلاف العلماء

السؤال:

إذا كانت هناك مسألة ما ، وفيها أكثر من فتوى شرعية ، فتوى تقول بالتحليل ، وفتوى تقول بالتحريم ، وفتوى ما بين بين ، فالمسلم أي شيء يختار ، وخاصة في الأمور المستحدثة ، والتي يدخل فيها القياس ، والاجتهاد ، والتي لا نص فيها ، مثل : فوائد البنوك ، أو أياً كانت المسميات التي يسمونها ، بالاستمثار ، أو العائد الاستثماري .
وما موقف ما يقول إنها فتوى عالم ، وهو المسؤول عنها ، وإنها معلقة في رقبته ؟
وما موقف من يتتبع رخص العلماء ، وتسهيلات العلماء ورخصهم ؟ ويقولون إنهم هم هؤلاء أهل العلم والذكر وهذه فتواهم وهم أعلم منا بذلك ، وقد تكون فتواهم معارضة لفتوى شيوخ وعلماء آخرين في نفس الدولة أو في دول أخرى ، فأي منهم نتبع ؟ وكيف لنا السبيل أن نعرف الصحيح وغير الصحيح ؟ مع العلم أن عامة الناس ليس لديهم العلم الكافي للحكم على صحة هذه الفتوى التي تصدر من عالم أو مفتي ويعارضها علماء آخرون .

الجواب:

الحمد لله
قبل الجواب على هذا السؤال الهام ، لا بد أولاً من بيان الشروط التي يجب أن تتوفر في المفتي حتى يكون من أهل العلم الذين تعتبر أقوالهم ، ويعد خلافه خلافا بين العلماء ، وهي شروط كثيرة ، ترجع في النهاية إلى شرطين اثنين وهما :

1. العلم . لأن المفتي سوف يخبر عن حكم الله تعالى ، ولا يمكن أن يخبر عن حكم الله وهو جاهل به .

2. العدالة . بأن يكون مستقيما في أحواله ، ورعا عفيفا عن كل ما يخدش الأمانة . وأجمع العلماء على أن الفاسق لا تقبل منه الفتوى ، ولو كان من أهل العلم . كما صرح بذلك الخطيب البغدادي .

فمن توفر فيه هذان الشرطان فهو العالم الذي يعتبر قوله ، وأما من لم يتوفر فيه هذان الشرطان فليس هو من أهل العلم الذين تعتبر أقوالهم ، فلا عبرة بقول من عُرف بالجهل أو بعدم العدالة .

الخلاف بين العلماء أسبابه وموقفنا منه للشيخ ابن عثيمين ص: 23 .

فما هو موقف المسلم من اختلاف العلماء الذين سبقت صفتهم ؟

إذا كان المسلم عنده من العلم ما يستطيع به أن يقارن بين أقوال العلماء بالأدلة ، والترجيح بينها ، ومعرفة الأصح والأرجح وجب عليه ذلك ، لأن الله تعالى أمر برد المسائل المتنازع فيها إلى الكتاب والسنة ، فقال : (فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ إِنْ كُنتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ) النساء/59. فيرد المسائل المختلف فيها للكتاب والسنة ، فما ظهر له رجحانه بالدليل أخذ به ، لأن الواجب هو اتباع الدليل ، وأقوال العلماء يستعان بها على فهم الأدلة .

وأما إذا كان المسلم ليس عنده من العلم ما يستطيع به الترجيح بين أقوال العلماء ، فهذا عليه أن يسأل أهل العلم الذين يوثق بعلمهم ودينهم ويعمل بما يفتونه به ، قال الله تعالى : ( فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ ) الأنبياء/43 . وقد نص العلماء على أن مذهب العامي مذهب مفتيه .

فإذا اختلفت أقوالهم فإنه يتبع منهم الأوثق والأعلم ، وهذا كما أن الإنسان إذا أصيب بمرض – عافانا الله جميعا – فإنه يبحث عن أوثق الأطباء وأعلمهم ويذهب إليه لأنه يكون أقرب إلى الصواب من غيره ، فأمور الدين أولى بالاحتياط من أمور الدنيا .

ولا يجوز للمسلم أن يأخذ من أقوال العلماء ما يوافق هواه ولو خالف الدليل ، ولا أن يستفتي من يرى أنهم يتساهلون في الفتوى .

بل عليه أن يحتاط لدينه فيسأل من أهل العلم من هو أكثر علماً ، وأشد خشية لله تعالى .

الخلاف بين العلماء للشيخ ابن عثيمين 26 . لقاء منوع من الشيخ صالح الفوزان ص: 25، 26 .

وهل يليق – يا أخي – بالعاقل أن يحتاط لبدنه ويذهب إلى أمهر الأطباء مهما كان بعيدا ، وينفق على ذلك الكثير من الأموال ، ثم يتهاون في أمر دينه ؟! ولا يكون له هَمٌّ إلا أن يتبع هواه ويأخذ بأسهل فتوى ولو خالفت الحق ؟! بل إن من الناس – والعياذ بالله – من يسأل عالماً ، فإذا لم توافق فتواه هواه سأل آخر ، وهكذا حتى يصل إلى شخص يفتيه بما يهوى وما يريد ‍‍!!

وما من عالم من العلماء إلا وله مسائل اجتهد فيها ولم يوفق إلى معرفة الصواب ، وهو في ذلك معذور وله أجر على اجتهاده ، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم : ( إِذَا حَكَمَ الْحَاكِمُ فَاجْتَهَدَ ثُمَّ أَصَابَ فَلَهُ أَجْرَانِ ، وَإِذَا حَكَمَ فَاجْتَهَدَ ثُمَّ أَخْطَأَ فَلَهُ أَجْرٌ ) البخاري (7352) ومسلم (1716) .

فلا يجوز لمسلم أن يتتبع زلات العلماء وأخطاءهم ، فإنه بذلك يجتمع فيه الشر كله ، ولهذا قال العلماء : من تتبع ما اختلف فيه العلماء ، وأخذ بالرخص من أقاويلهم ، تزندق ، أو كاد .اهـ . إغاثة اللهفان 1/228 . والزندقة هي النفاق .

نسأل الله تعالى أن يلهمنا رشدنا ، ويوفقنا للعلم النافع والعمل الصالح .

والله أعلم ، وصلى الله وسلم على نبينا محمد .

الإسلام سؤال وجواب
الشيخ محمد صالح المنجد (www.islam-qa.com)

عند الإشكال في أمور الدين من هو الذي يُسأل ؟

السؤال :

عندما يشكل علي أمر من أمور ديني ، كالصلاة والصيام والحج والمعاملات والطلاق ، فهل يكفيني رأي واحد من علماء المسلمين المشهود لهم بالعلم والصلاح والتقوى ، وأنهم أهل الفتوى كأحد هيئة كبار العلماء ، أو من في علمهم ، وأن آخذ منه جواباً ثابتاً وألتزم به ، أو إنه يتوجب علي التوجه بما أشكل علي إلى سائلاً العديد منهم ، ومن ثم اختيار ما يناسبني من هذه الآراء في حالة اختلافها ؟

الجواب :

الحمد لله

إذا أشكل عليك شيء من أمور دينك فإن عليك سؤال أهل العلم ؛ كما قال الله تعالى : ( فسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون ) ، فإن أفتاك من تثق بعلمه وتقواه فيجب عليك الالتزام بتلك الفتوى . ولا يجوز للإنسان أن يسأل عدداً من العلماء لكي يختار من فتاويهم الأسهل له أو ما يوافق هواه ورأيه .

اللجنة الدائمة 12 / 307 . (www.islam-qa.com)

السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة

[frame="1 80"]«®°·.¸.•°°·.¸¸.•°°·.¸.•°®»مشكورين على هذة الاراء المفيدة
والله المستعان
«®°·.¸.•°°·.¸¸.•°°·.¸.•°®»[/frame]:yes::clap:

مشكووووووووورة سحائب الخير

ما شاء الله عليج بصراحة ماني عارفة شلون اشكرج على ردج الرائع و الشامل ما شاء الله :clap::clap::clap::clap::clap:

و اتمنى انج تتطلعين على مواضيعي على طول:bigsmile:

و دمتم سالمين:shy:

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

مشكوووووووووووووورة اختي ذوق و سعادة على مرورج الكريم

و دمتم سالمين:shy:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.