تخطى إلى المحتوى
الرئيسية » العشق الشيطاني _ والعياذ بالله

العشق الشيطاني _ والعياذ بالله 2024.

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
العشق الشيطاني ..
( و من الناس من يتخذ من دون الله أَنداداً يحبونهم كحب الله والذين آمنوا أَشدُ حُباً لله ..)

:032:العشق ..الشيطاني ..:032:
المظاهر و العلاج
عندما بَعُدَ الناس عن دين الله القويم، واستحبوا الدنيا على الآخرة، استحوذ عليهم الشيطان، وصدّهم عن السبيل، وأصابهم بآفات في قلوبهم جعلتهم يجهلون ما يصلحون به أنفسهم، ومن ذلك "العشق"، أو ما يسمى بـ"التعلق" و"الإعجاب"، وهو: الإفراط في المحبة. وتتركز فتنته – غالباً – على الشكل والصورة، أو انجذاب مجهول السبب، لكنه غير متقيد بالحب لله، سواء كان المعشوق من الرجال أو النساء، ويدعي بعضهم أنها صداقة، وهي ليست كذلك؛ لأنها صداقة فاسدة؛ لفساد أساس الحب فيها بعدم انضباطها بضوابط الشرع، والعشق رغم سهولة بداياته إلا أنّ نهايته انتكاس للعاشق، وخروج عن حدود الشرع، ولهذا كان بعض السلف يستعيذ بالله من العشق، فهو إفراط في الحب في أوله، وعبودية للمعشوق في نهايته، تضيع معها عبودية العبد لله عز وجل.

وسقوط الشاب أو الفتاة في شباك العشق من أخطر الأمور، إذ إن من صفات الهوى أنه يهوي بصاحبه، وإذا ما استحكم في القلب سيطر عـلى العقل والفكر، وهنا يقـع الإنسـان في عـبودية هـواه – والعيـاذ بالله – قال تعالى:
{ أَرَأَيْتَ مَنِ اتَّخَذَ إِلَهَهُ هَوَاهُ أَفَأَنتَ تَكُونُ عَلَيْهِ وَكِيلاً} [الفرقان:43].

مظاهر الإعجاب

من أبرز مظاهر الإعجاب: تعلق القلب بالمعشوق، فلا يفكّر إلا في محبوبه، ولا يتكلم إلا فيه، ولا يقوم إلا بخدمته، ولا يحب إلا ما يحب، ويكثر مجالسته والحديث معه الأوقات الطويلة من غير فائدة ولا مصلحة. وتبادل الرسائل ووضع الرسومات والكتابات في الدفاتر وفي كل مكان.. ويقوم بالدفاع عنه بالكلام وغيره، ويغار عليه، ويشاكله في اللباس، وهيئة المشي والكلام وكل شـيء، فلو خُيّر بين رضاه ورضا الله لاختار رضا معشوقه على رضا ربه.

ولكن إن كان عنده قليل من الإيمان، وتبقّى من وقته فضلة؛ صرف تلك الفضلة في طاعة ربه.

وأصل ذلك كله من خلو القلب من محبة الله تعالى والإخلاص له، والإشراك بينه وبين غيره في المحبة.

أسباب الإعجاب

من أهم أسباب الوقوع في الإعجاب المذموم، والعشق الشيطاني، ما يلي:

– ضعف الإيمان:
وخلو القلب من حب الله ورسوله ، فإن العشق يتمكن من القلب الفارغ فيقوم فيه، ويعمل بموجبه بالجوارح، قال صلى الله عليه وسلم :
«ثلاث من كنّ فيه وجد حلاوة الإيمان: أن يكون الله ورسوله أحب إليه مما سواهما، وأن يحب المرء لا يحبه إلا لله، وأن يكره أن يعود إلى الكفر كما يكره أن يُقذف في النار »
[متفق عليه].

– فقدان العاطفة والحنان في محيط البيت:
وبخاصة من الأبوين، فيبحث الابن أو البنت عمن يجد عنده ما فقده في البيت، هذا الحرمان يكون سبباً في سرعة انخداعهم ووقوعهم في وحل العشق الشيطاني. فيستسلمون بسرعة إلى ما يُظهره الآخرون من عشق ومحبة.

– ضعف الشخصية:
فلا يستطيع صاحب الشخصية الضعيفة التحكم في عواطفه ومشاعره، بل تنجرف مع التيّار.

– عدم وجود القدوة الصالحة التي توجه عواطف الشباب أو الفتيات إلى ما ينبغي حبه:
كحب الله عزّ وجل ورسوله ، والصالحين من الصحابة والعلماء.

– الفراغ: فإنّ الوقت إذا لم يُشغل بالطاعة أُشغل بالمعصية، والشخص الفارغ يكثر التفكير والخواطر، فيوسوس له الشيطان ويغرس المعصية في قلبه.

-التقليد الأعمى للغير: فقد تكون البداية مجرّد تقليد لأصدقاء السوء، فهذه لها رفيق وعشيق، وذلك له رفيقة وعشيقة، وكل ينافس بما يتعلق به، وبخاصة بين صفوف طالبات المدارس والكليات؛ لأنّ البنت عاطفية بطبعها، تحبُّ التعلق، فإذا فقدت العاطفة في البيت ووجدت تلك البيئة التي تشجع على ذلك؛ قلدت غيرها باتخاذ العشيق أو العشيقة من البنات وتعلقت بها.

– المبالغة في المظهر والزينة: سواء من الشباب أو الفتيات، فيلفت القلوب والأنظار إليه، الأمر الذي يؤدي إلى الإعجاب ومن ثمّ إلى العشق.

– وسائل الإعلام: فهي تبث القصص والحكايات عن العشاق والمعجبين، وتزيّن ذلك في عيون الناس، وتجعل الحب والعشق من ضروريات الحياة، وتمجّد الشواذ، وقد تجرى معهم مقابلات وندوات تبيّن طبيعة الأمر، فيتأثر الشباب والفتيات بما يُعرض لهم.

الأخطار والعلاج

إنّ للإعجاب مفاسد دينية ودنيوية، وذلك من عدة وجوه، منها:

– الاشتغال بذكر المحبوب المخلوق عن ذكر الله تعالى: فمن المعلوم أنه لا يجتمع مع حبّ الله حب غيره: {وَمِنَ النَّاسِ مَن يَتَّخِذُ مِن دُونِ اللّهِ أَندَاداً يُحِبُّونَهُمْ كَحُبِّ اللّهِ وَالَّذِينَ آمَنُواْ أَشَدُّ حُبّاً لِّلّهِ}
[البقرة:165]. لذا فإنّ العاشق لا يجد حلاوة الإيمان التي من شروطها:
« أن يكون الله ورسوله أحب إليه مما سواهما، وأن يحب المرء لا يحبه إلا لله» [متفق عليه]
. وسبب ذلك: خُلوُّ القلب مما خُلق له من عبادة الله تعالى التي تجمع محبته وتعظيمه والخضوع والذل له، والوقوف مع أمره ونهيه ومحابه ومساخطه، فإذا كان في القلب وجدان حلاوة الإيمان وذوق طعمه؛ أغناه ذلك عن محبة الأنداد وتأليهها، وإذا خلا القلب من ذلك احتاج إلى أن يستبدل به ما يهواه ويتخذه إلهه.

ولا يأمن العاشق أن يجرّه ذلك إلى الشرك كما جرّ ذلك الشاعر الخاسر حين قال:
فيا حسرة المحبّ الذي باع نفسه لغير الحبيب الأوَّل، بثمن بخس وشهوة عاجلة، ذهبت لذتها وبقيت تبعتها، وانقضت منفعتها وبقيت مضرتها، فذهبت الشهوة وبقيت الشقوة، وزالت النشوة وبقيت الحسرة، حسرة فوت المحبوب الأعلى والنعيم المقيم، وحسرة ما يقاسيه من النصب والعذاب الأليم
منقول

اللهم انا نسألك حبك وحب من يحبك وحب كل عمل يقربني الى حبك ..

مشكورة خيتي
مشكوره ياا عسل على طرحك الرائع

جزاك الله خيراً

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
حقًّا هذه الظاهرة انتشرت وبكثرة .. خصوصًا في مرحلة المراهقة , و ربما تمتد إلى مابعدها !
اللهم أرنا الحق حقًّا و ارزقنا اتباعه .. و الباطل باطلاً و ارزقنا اجتنابه ..

اللهم نوِّر قلوبنا و أبصارنا و أسماعنا بنور ذكرك.. وآنس أرواحنا بأنس محبتك ..

موضوع رااائع يستحق التميز .. بُوركتِ

مشكووووره ع الطرح الراااااائع..

يعطيك العاااافيه
تسلمين عزيزتي ..

عروس اقتباس عروس     عروس
     
  مقتبسه من أحد المواقع الدينيه

من درر وفوائد الإمام الألباني رحمه الله

من درر وفوائد الجلسات العلمية للإمام محمد ناصر الدين الألباني رحمه الله

سائل: الذي يحب في الله يجب أن يقول له أحبك في الله ؟

الشيخ : نعم ، ولكن الحب في الله له ثمن باهظ ، قَـلّ من يدفعه ، أتدرون ما هو الثمن في الحب في الله ؟ هل أحد منكم يعرف الثمن ؟ من يعرف يعطينا الجواب

أحد الحضور : يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم " سبعة يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله " ،… منهم رجلا تحابا في الله اجتمعا على ذلك وافترقا على ذلك

الشيخ : هذ كلام صحيح في نفسه ، ولكن ليس جواباً للسؤال ، هذا تعريف للحب في الله تقريباً وليس بتعريف كامل ، أنا سؤالي ما الثمن الذي ينبغي أن يدفعه المتحابان في الله أحدهما للآخر ، ولا أعني الأجر الأخروي ، أريد أن أقول من السؤال ما هو الدليل العملي على الحب في الله بين اثنين متحابين ؟ فقد يكون رجلان متحابان ، ولكن تحاببهما شكلي ، وما هو حقيقي فما الدليل على الحب الحقيقي ؟

" أحد الحضور : " أن يحب لأخيه ما يحبه لنفسه

الشيخ : هذا صفة الحب أو بعض صفات الحب

[أحد الحضور : قال تعالى (( قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله " [ آل عمران 31

الشيخ : هذا جواب صحيح لسؤال آخر

أحد الحضور : الجواب قد يكون في الحديث الصحيح " ثلاث من كن فيه وجد في حلاوة الإيمان " …. من ضمنه الذين تحابا في الله

الشيخ : هذا أثر المحبة في الله ، ما هو ، حلاوة يجدها في قلبه

((أحد الحضور : قال تعالى : (( والعصر إن الإنسان لفي خسر إلا الذين ءامنوا وعملوا الصالحات وتواصو بالحق وتواصوا بالصبر

الشيخ : أحسنت ، هذا هو الجواب ، وشرح هذا إذا كنتُ أنا أحبك في الله فعلاً تابعتك بالنصيحة ، كذلك أنت تقابلني بالمثل ، ولذلك فهذه المتابعة في النصيحة قليلة جداً بين المدعين الحب في الله ، الحب هذا قد يكون فيه شيء من الإخلاص ، ولكن ما هو كامل ، وذلك لأن كل واحد منا يراعي الآخر ، بيخاف يزعل ، بيخاف يشرد ….إلى آخره ، ومن هنا الحب في الله ثمنه أن يخلص كل منا للآخر وذلك بالمناصحة ، يأمره بالمعروف وينهاه عن المنكر دائماً وأبداً فهو له في نصحه أتبع له من ظله ، ولذلك صح أنه
{كان من دأب الصحابة حينما يتفرقون أن يقرأ أحدهما على الآخر{
والعصر إن الإنسان لفي خسر إلا الذين ءامنوا وعملوا الصالحات وتواصو بالحق وتواصوا بالصبر

المصدر: الحاوي من فتاوى الألباني . ص 165-166

 
عروس   عروس

اللهم أرنا الحق حقًّا و ارزقنا اتباعه .. و الباطل باطلاً و ارزقنا اجتنابه ..

اللهم نوِّر قلوبنا و أبصارنا و أسماعنا بنور ذكرك.. وآنس أرواحنا بأنس محبتك ..

اللهم آمين .. اللهم آمين .. اللهم آمين

شكرالك على هذا الموضوع القيم .. جعله الله في ميزان حسناتك ان شاء الله

جزاك الله خيرا

عروس

أصبتِ في مقتل أخية

بورك فيك على هذا الطرح القيم والمفيد

جعله ربي في موازين حسناااااتك

وتستحقين التميز يا غااالية

وتم التقييم

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.