تخطى إلى المحتوى
الرئيسية » الرسالة الثالثة

الرسالة الثالثة 2024.

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

في مدرسة الصوم نتعلم مادة الصدق , و نحذف مادة الكذب .. قال تعالى : ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَكُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ ) سورة التوبة : 119

· معنى الصدق : هو استواء السر و العلانية , و الظاهر و الباطن و بألا تُكذِّب أحوال العباد أعماله , و لا أعماله أحواله ..

· و قيل : الصدق أن لا يكون في أحوالك شوب , و لا في اعتقادك ريب , و لا في أعمالك عيب ..

· و قد أخير سبحانه أنه أكرم عباده المتقين بأن جعل لهم مُدخل صدق , و مُخرج صدق , و لسان صدق , و قدم صدق , و مقعد صدق ..

· فمدخل الصدق و مخرج الصدق : أن يكون دخول المرء و خروجه حقًّا ثابتًا لله تعالى و مرضاته , متصلاً بالظفر ببغيته , و حصوله على المطلوب , و هو ضد مخرج الكذب و مدخله الذي لا غاية له يوصل إليها , و لا له ساق ثابتة يقوم عليها , كمخرج أعداء الله يوم بدر , ومخرج الصدق كمخرج الرسول صلى الله عليه و سلم و أصحابه قي ذلك الغزو , و كذلك مدخله المدينة كان مدخل صدق بالله و لله , و ابتغاء مرضاة الله , فاتصل به التأييد و الظفر و النصر و إدراك ما طلبه في الدنيا و الآخرة .

· أما لسان الصدق : فهو الثناء الحسن من سائر الأمم .

· و أما قدم الصدق : ففُسر بالجنة , و فُسر بمحمد صلى الله عليه وسلم , و فُسر بالأعمالا الصالحة .

· أما مقعد الصدق : فهو الجنة عند ربهم تبارك و تعالى .

· و وصف كل ذلك بالصدق مستلزم ثبوته واستقراره و أنه حق , و أنه متصل بالحق سبحانه كان به و له .

· لقد كانت حياته صلى الله عليه وسلم أفضل مثال للإنسان الكامل , الذي اتخذ من الصدق في القول و الأمانة في المعاملة خطًّا ثابتًا لا يحيد عنه قدر أُنملة , و قد كان ذلك فيه بمثابة الطبع و السجية فعُرف بذلك حتى قبل البعثة , و كان لذلك يلقب ب (الصادق الأمين) , و اشتهر بهذا , و قد اتخذ صلى الله عليه و سلم من الصدق الذي اشتهر به بين أهله و عشيرته مدخلاً إلى المجاهرة بالدعوة .

· من لزم الصدق في صغره , كان له في كبره ألزم .

· قال إبراهيم الخواص : الصادق لا تراه إلا في فرض يؤديه , أو فضل يعمل فيه .

· و قيل : ثلاث لا تُخطئ الصادق : الحلاوة , و الملاحة , و الهيبة .

· و قال الجنيد : حقيقة الصدق أن تصدق في موطن لا يُنجِّيك منه إلا الكذب .

· و قيل : من طلب الله بالصدق أعطاه مرآة يبصر فيها الحق و الباطل .

و الآن يا غالية ..
فلتعلمي أن رمضان فرصة للتغيير , كوني صادقة مع الله أولاً , و اطلبيه العون و السداد , ثم اصدقي مع نفسك بإصلاحها و إنقاذها من الهلاك , وكوني مع الآخرين صادقة .. صادقة في كل معاملاتك ؛ لترضي الله و يحبك الجميع , فالصادق دومًا محبوب , و الكاذب دومًا مذموم بغيض إلى القلوب , و اسألي الله أن يرزقك هذه الخصلة التي بها تُحشرين مع النبيين و الصديقين و الشهداء و الصالحين , وحسن أولئك رفيقًا..

من فوائد الصدق :

1- الصدق طريق الأبرار إلى الجنة .

2- الصادقون هم أحباب الله المقربون .

3- الصادقون يحبهم الناس , و يثقون بهم , و يأتمنونهم في سائر معاملاتهم .

4- الصادق يعتز بنفسه , ويرفع نفسه بين أفراد مجتمعه .

5- الصدق يرفع الأعمال و يعلي شأنها .

6- الصدق دليل القوة و سمة الثقة بالنفس .

7- الصدق منجاة و الكذب مهواة .

8- الصدق في الحديث يجعله مؤثرًا في القلوب .

9- الصادق محشور مع النبيين و الشهداء و الصالحين .

تسلم الايادى يا قمر
اللهم اجعلنا من القوم الصادقين
ويعطيكي الف عافيه
وينعاد علينا وعليكي رمضان بالخير
بارك الله فيك

ماذا أقول
عروس ليبيا
جعلنا الله و إياكم من الصادقين
جزاكن الله الفردوس الأعلى

اللهم إني أسألك لساناً صادقاً

ما أجمل تلك الرسائل أسأل الله أن تجد فلوباً واعية أثقل الله بها موازين حسناتك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.