عاوزه تحفظى قران؟ تعالى معانا 2024.

يقولون أنه إذا صلحت النية صلح العمل، وإن تعددت النوايا طرحت البركة في هذا العمل . وهذه البركة هي ما نريده، فنحن نسعى لنيل البركة في جميع أعمالنا ، والبركة هي النمو والزيادة. فبالبركة يستطيع الإنسان أن ينجز بفضل من الله فوق ما يتصور .

نوايا حفظ القرآن الكريم :
1- "علو المنزلة في الجنة" : والدليل على ذلك قوله صلى الله عليه وسلم "يقال لصاحب القرآن اقرأ وارق ورتل كما كنت ترتل في الدنيا فإأعطين منزلتك عند آخر آية كنت تقرأها" .
وأسمى أهدافنا هي نيل النعيم المقيم في الفردوس الأعلى من الجنة، فالفردوس الأعلى من الجنة سقفها عرش الرحمان ومنها تخرج أنهار الجنان تربتها المسك الأذفر. قصرك في الجنة لبنة من فضة ولبنة من ذهب ، بيتك في الجنة لؤلؤة مجوفة، الشجرة في الجنة يسير الراكب في ظلها 100 عام لا يقطعها … " فيها ما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر"

2- تشريفي ورفع مكانتي : حافظ القرآن له من الفتح والبركة العظيمة في دنياه قبل آخرته. يكون مميزا أينما ذهب وأينما كان، يرزقه الله من حيث لا يحتسب فهو قد نور قلبه وصدره بكلام الله عز وجل.
تعليق بسيط : بقبولي أكون خادمة لكتاب الله عز وجل ، فهو لا يحتاج أن نحفظه فالله تعالى قد تكفل بحفظه لكن نحن نحتاج لحفظه ليحفظنا الله عز وجل. فلماذا لا أكون صاحبة هذه الرتية؟!
فلله درك أي مكانة تلك التي اختارك لها عز وجل لحمل هذه الأمانة العظيمة التي حملها قبلك الأنبياء والمرسلون. فاحملي هذه الأمانة وكوني على قدر المسئولية أو اتركي هذا المجال لأهله. هل يعجبك أن يستبدلك الله ؟؟ اللهم استعملنا ولا تستبدلنا. الأمر كله في صالحك أنت فالله سبحانه غني عنك.
جاء وصف عن أمة القرآن أن هذه الأمة أناجيلهم في صدورهم.
قال الحسن البصري:
اقتباس:

أعطيت هذه الأمة الحفظ وكان من قبلها لا يقرؤن كتابهم إلا نظرا فإذا أطبقوه لم يحفظوا ما فيه إلا الأنبياء فحافظ القرآن في مكانة ومرتبة أنبياء الأمم السابقة وكفى بها مكانة وشرفا

.
فأنت أخيتي الأصل فيكي الحفظ
3- حماية نفسي من الفتن : نحن في زمن تكاثرت فيه الفتن ومن علامات الساعة كثرة الفتن وتكالبها. الفتن صارت علينا من كل مكان: فتنة في الأهل وفتنة في المال وفتنة في نفسك أنت نسأل الله العفو والعافية، حتى الحجاب لم يسلم من ذلك. تعرفون حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم ستكون فتن ما المخرج منها يا رسول الله؟ قال : كتاب الله ، وفي حديث آخر: "من حفظ 10 آيات من سورة الكهف عصم من فتنة الدجال"
الفتن على أمة محمد كقطع الليل المظلم تتوالى كالعقد اللؤلؤ إذا وقعت منه حبة انفرط العقد كله، فكذلك الفتن إذا ظهرت أول فتنة تتبعها بقية الفتن. كتاب الله عز وجل هو الذي سيحميكي من الفتن، فأكبر فتنة أعصم نفسي منها بعشر آيات فما بالكن كيف تكون مناعة حافظ القرآن من الفتن.
يقول صلى الله عليه وسلم :"تركت فيكم ما إن تمسكتم به لن تضلوا بعدي أبدا: كتاب الله وسنتي"

4- أن أكون من أهل الله وخاصته
"إن لله عز وجل أهلين من الناس قيل من هم يا رسول الله؟ قال: أهل القرآن هم أهل الله وخاصته"
كفى بك رفعة أن تكون لك مكانة عند الله.

5- السير على الصراط المستقيم الذي يرضاه الله
فأنا أحفظ حتى يثبتني الله عز وجل وحتى أرى ببصيرة الله عز وجل فالمؤمن يرى ببصيرة من الله فكيف إذا كان مؤمنا وحافظا لكتاب الله عز وجل فيكون له نورين: نور الله ونور القرآن.لذلك نبيا الكريم صلوات ربي وسلامه عليه ما أمرنا ولا نهانا عن شيء إلا عن حكمة وعلى المؤمن أن يقول سمعنا وأطعنا.
"وما ءاتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا"
6- أن أكون أداة لنصر الإسلام بحفظ القرآن فلا يقدر الكفار على تغييره وتحريفه ويدخل فيها نية أخرى وهي أن أحفظه لأطفالي فالأطفال تربة خصبة لحصاد يانع مثمر إن شاء الله.
من للأمة إن لم تكوني أنت لها؟ فهذه الأمة بسببها استشهد الكثير من الصحابة. جعفر الطيار أبقى راية الإسلام مرفوعة حتى آخر قطرة من دمه .
أتى أحد المستشرقين (الذين يحاولون استخراج الأخطاء في الإسلام) فقال لشيخ من علماء الأزهر :سننزع الإسلام من صدوركم . فأخذه الشيخ إلى الشارع فلقي أطفالا فطلب منهم الشيخ أن يقرؤا من الذاكرة فقرأ الأطفال والمستشرق مندهش فسأله: وهل كل اطفالكم يحفظون القرآن فقال له الشيخ :ما دام أطفال المسلمين يحفظون القرآن فلن تنزعوا الإسلام من قلوبنا.
7- الثواب العظيم والحسنات المضاعفة :
حافظ القرآن هو أكثر الناس تلاوة لكتاب الله عز وجل فلن يتقن حفظه إلا بترداده ولا يثبت له ذلك إلا بمراجعته، وأي جزاء وثواب يجزى له به بالحرف الواحد حسنة والحسنة بعشر أمثالها والله يضاعف لمن يشاء . ويستطيع الحافظ أن يقرأ من حفظه في أي وقت حتى في الظلام
8- استخدام ذاكرتي فيما خلقها الله من أجله
فالله تعالى سيسألك عن هذه الذاكرة فيم استخدمتيها؟
مشروعي في حفظ القرآن الكريم بداية سلسلة لحفظ العلوم النافعة إن شاء الله