تخطى إلى المحتوى
الرئيسية » تفسير سوره البقرة من الآية 144 إلى 150

تفسير سوره البقرة من الآية 144 إلى 150 2024.

السلام عليكم ورحمه الله وبركاته

تفسير سوره البقرة من الآية 144 إلى 150
هيااااااا نبدا
بالبسمله بس الله الرحمان الرحيم

(قَدْ نَرَى تَقَلُّبَ وَجْهِكَ فِي السَّمَاء فَلَنُوَلِّيَنَّكَ قِبْلَةً تَرْضَاهَا فَوَلِّ وَجْهَكَ شَطْرَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَحَيْثُ مَا كُنتُمْ فَوَلُّواْ وُجُوِهَكُمْ شَطْرَهُ وَإِنَّ الَّذِينَ أُوْتُواْ الْكِتَابَ لَيَعْلَمُونَ أَنَّهُ الْحَقُّ مِن رَّبِّهِمْ وَمَا اللّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا يَعْمَلُونَ(144) وَلَئِنْ أَتَيْتَ الَّذِينَ أُوْتُواْ الْكِتَابَ بِكُلِّ آيَةٍ مَّا تَبِعُواْ قِبْلَتَكَ وَمَا أَنتَ بِتَابِعٍ قِبْلَتَهُمْ وَمَا بَعْضُهُم بِتَابِعٍ قِبْلَةَ بَعْضٍ وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءهُم مِّن بَعْدِ مَا جَاءكَ مِنَ الْعِلْمِ إِنَّكَ إِذَاً لَّمِنَ الظَّالِمِينَ(145) الَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ يَعْرِفُونَهُ كَمَا يَعْرِفُونَ أَبْنَاءهُمْ وَإِنَّ فَرِيقاً مِّنْهُمْ لَيَكْتُمُونَ الْحَقَّ وَهُمْ يَعْلَمُونَ(146) الْحَقُّ مِن رَّبِّكَ فَلاَ تَكُونَنَّ مِنَ الْمُمْتَرِينَ (147) وَلِكُلٍّ وِجْهَةٌ هُوَ مُوَلِّيهَا فَاسْتَبِقُواْ الْخَيْرَاتِ أَيْنَ مَا تَكُونُواْ يَأْتِ بِكُمُ اللّهُ جَمِيعًا إِنَّ اللّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ(148) وَمِنْ حَيْثُ خَرَجْتَ فَوَلِّ وَجْهَكَ شَطْرَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَإِنَّهُ لَلْحَقُّ مِن رَّبِّكَ وَمَا اللّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ(149) وَمِنْ حَيْثُ خَرَجْتَ فَوَلِّ وَجْهَكَ شَطْرَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَحَيْثُ مَا كُنتُمْ فَوَلُّواْ وُجُوهَكُمْ شَطْرَهُ لِئَلاَّ يَكُونَ لِلنَّاسِ عَلَيْكُمْ حُجَّةٌ إِلاَّ الَّذِينَ ظَلَمُواْ مِنْهُمْ فَلاَ تَخْشَوْهُمْ وَاخْشَوْنِي وَلأُتِمَّ نِعْمَتِي عَلَيْكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ(150)
﴿قَدْ نَرَى تَقَلُّبَ وَجْهِكَ فِي السَّمَاء فَلَنُوَلِّيَنَّكَ قِبْلَةً تَرْضَاهَا﴾يخاطب الله تعالى نبيه الكريم يخبره أنه تعالى يعلم تردد نظره إلى السماء تشوقا لتحويل القبلة، وأن عليه أن ينتظر نزول الوحي الذي يحمل له الأمر بتغيير القبلة إلى ما يحبه الرسول صلى الله عليه وسلم، فالكعبة بناها أبو الأنبياء إبراهيم عليه السلام، وليخالف قبلة اليهود والنصارى.
﴿فَوَلِّ وَجْهَكَ شَطْرَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ﴾مجيء الأمر بتحويل القبلة من المسجد الأقصى إلى المسجد الحرام، كان ذلك في الشهر 16 أو 17 من الهجرة قبل غزوة بدر بشهرين، حيث كان الرسول عليه الصلاة والسلام يصلي الظهر أو العصر بمسجد بني سلمة، فغير القبلة وغيرها المسلمون أيضا، وقد سمي هذا المسجد بمسجد القبلتين.
﴿وَحَيْثُ مَا كُنتُمْ فَوَلُّواْ وُجُوِهَكُمْ شَطْرَهُ﴾أمر الله جميع المسلمين بالتوجه إلى المسجد الحرام.
﴿وَإِنَّ الَّذِينَ أُوْتُواْ الْكِتَابَ لَيَعْلَمُونَ أَنَّهُ الْحَقُّ مِن رَّبِّهِمْ﴾تأكيد أن النصارى واليهود يعلمون أن أمر التحويل أمر إلهي ولكنهم يفتنون الناس بالشبهات، منها: أن الرسول صلى الله عليه وسلم هو الذي حول القبلة لما تهواه نفسه فمكة أرضه ومسقط رأسه، ويزعمون ضياع أجر الصلاة لمن صلى إلى القبلة الأولى…
﴿وَمَا اللّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا يَعْمَلُونَ﴾فالله عليم بما يكيده أعداء الدين، من مكائد وما يبثونه من شبهات.
﴿وَلَئِنْ أَتَيْتَ الَّذِينَ أُوْتُواْ الْكِتَابَ بِكُلِّ آيَةٍ مَّا تَبِعُواْ قِبْلَتَكَ﴾يجزم الله أن أهل الكتاب لا ينقصهم الدليل والحجة ليؤمنوا ويتبعوا الرسول صلى الله عليه وسلم، ولكنه الجحود والكفر.

﴿وَمَا أَنْتَ بِتَابِعٍ قِبْلَتَهُمْ﴾يؤكد الله عز وجل الرسول صلى الله عليه وسلم لا يتبع قبلة أهل الكتاب بعد مجيء الأمر بتحويل القبلة إلى الكعبة الشريفة.
﴿وَمَا بَعْضُهُمْ بِتَابِعٍ قِبْلَةَ بَعْضٍ﴾فلا اليهود يتبعون قبلة النصارى، ولا النصارى يتبعون قبلة اليهود.
﴿وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءهُم مِّن بَعْدِ مَا جَاءكَ مِنَ الْعِلْمِ إِنَّكَ إِذَاً لَّمِنَ الظَّالِمِينَ﴾ينهى الله تعالى نبيه الكريم أن يتبع أهل الكتاب بعدما آتاه البرهان ولو فعل لكان من الظالمين، وقد جاءت الآية على سبيل الافتراض والتقدير، وهو نوع من التهييج للثبات على الحق.
﴿الَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ يَعْرِفُونَهُ كَمَا يَعْرِفُونَ أَبْنَاءهُمْ وَإِنَّ فَرِيقاً مِّنْهُمْ لَيَكْتُمُونَ الْحَقَّ وَهُمْ يَعْلَمُونَ﴾فاليهود والنصارى يعرفون الرسول صلى الله عليه وسلم معرفة يقينية مثلما يعرفون أبناءهم، لورود البشارات في كتبهم المقدسة، لكن أحبارهم ورهبانهم يخفون الحق عن علم وعرفان.
﴿الْحَقُّ مِن رَّبِّكَ فَلاَ تَكُونَنَّ مِنَ الْمُمْتَرِينَ﴾تأكيد للرسول عليه الصلاة والسلام على أن كل ما أوحي إليه من أمر القبلة وغيرها مصدره الله تعالى، وينهاه أن يكون من الشاكين.
﴿وَلِكُلٍّ وِجْهَةٌ هُوَ مُوَلِّيهَا﴾لكل أمة وجهة تتخذها، ولقد تعددت الوجهات في دنيا الناس.
﴿فَاسْتَبِقُواْ الْخَيْرَاتِ﴾دعوة للمؤمنين أن يبادروا إلى الصالحات.
﴿أَيْنَ مَا تَكُونُواْ يَأْتِ بِكُمُ اللّهُ جَمِيعًا﴾فالموت يدرك جميع العباد، فيجمعهم الله دون استثناء ليوم الحساب.
﴿إِنَّ اللّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ﴾تأكيد على قدرة الله المطلقة.
﴿وَمِنْ حَيْثُ خَرَجْتَ فَوَلِّ وَجْهَكَ شَطْرَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ﴾فحكم التوجه للكعبة حكم واحد في السفر والحضر.
﴿وَإِنَّهُ لَلْحَقُّ مِن رَّبِّكَ وَمَا اللّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ﴾تأكيد على صدق الوحي بما فيه تحويل القبلة، وأن الله لا يغفل عما يصدر من الخلق من أقوال أو أفعال.
﴿وَمِنْ حَيْثُ خَرَجْتَ فَوَلِّ وَجْهَكَ شَطْرَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَحَيْثُ مَا كُنتُمْ فَوَلُّواْ وُجُوهَكُمْ شَطْرَهُ لِئَلاَّ يَكُونَ لِلنَّاسِ عَلَيْكُمْ حُجَّةٌ إِلاَّ الَّذِينَ ظَلَمُواْ مِنْهُمْ فَلاَ تَخْشَوْهُمْ وَاخْشَوْنِي وَلأُتِمَّ نِعْمَتِي عَلَيْكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ﴾تكرار للمرة الثالثة التوجه للقبلة، فهو أول حكم نسخ في القرآن، حتى لا يكون لليهود أو النصارى أو المشركين حجة، فقالت اليهود عن محمد صلى الله عليه وسلم: كيف ينكر ديننا ويستقبل قبلتنا؟، وقال عنه المشركون: يدعي ملة إبراهيم ويخالف قبلته.
﴿فَلاَ تَخْشَوْهُمْ وَاخْشَوْنِي وَلأُتِمَّ نِعْمَتِي عَلَيْكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ﴾أمر الله تعالى المؤمنين ألا يخافوا من الكفار وكيدهم، وأن يفردوه بالخشية، ثم أخبرهم بتمام نعمة الهداية عليهم.

لاتنسوووووووووووو الردود والتقييم
مابي شكرا او يسلمو او يعطيك العافيه
ابي كلام حلوووووووووووووو

°•◦● ₪ °•◦● ₪°•◦● ₪

جزاك الله خيرا يا أختي
واصلي

عروس
~

°•◦● ₪ °•◦● ₪°•◦● ₪

جزاك الله خير الجزاء….و سبحان الله قرائتنا لتفسير القران تعيننا و تسهل علينا حفظه…اسئل الله العظيم ان يجعلنا ممن يسمع كلامه و يعمل به
[QUOTE=روبا;15920561]جزاك الله خير الجزاء….و سبحان الله قرائتنا لتفسير القران تعيننا و تسهل علينا حفظه…اسئل الله العظيم ان يجعلنا ممن يسمع كلامه و يعمل به[/QUO

صح صح والله كلامك فعلا صح
امين
و مشكورة على الرد

Fعروسعروس:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.