-
ورشة آبرو وأعمال نور الدين و البنكي وغناء درويش تبهر الزوار
-
د. خليفة الكواري والسفير الصيني ود. التلب يتفقدون المعرض الإسلامي
-
تغطية إعلامية متميزة لأقسام ومعروضات المركز وإبداعات المشاركين
ويأتي إقبال الزوار نظراً لما يحتويه المعرض من عروض فنية تراثية ومعاصرة بمشاركة أمهر وأشهر الخطاطين من تركيا والصين بجانب عرض للتحف النحاسية المنقوشة بالآيات القرآنية والمخطوطات الإسلامية النادرة ونسخة من مصحف سيدنا عثمان بن عفان رضي الله عنه.
فقد واصل الخطاط والفنان التركي الشهير فؤاد باشار تقديم أعماله المتميزة في فن الآبرو للجمهور الزائر لمعرض الفن الإسلامي حيث استقطبت لوحاته اهتمام عدد كبير من الجمهور الذي يتعرف لأول مرة علي هذا الفن، والجدير ذكره أن عملية الرسم علي الآبرو تمر بمراحل عدة أولا تلوين الورقة ثم غمرها بالماء ثم تمرير فرشاة خاصة عليها للخروج برسم علي الورقة ورسومات عليها يدويا.
كما أقام حاجي نور الدين ورشة عمل بدعوة من كلية فرجينيا كومنولث بمقر الكلية حول مدرسته في الخط العربي الصيني منفذا بشكل عملي نماذج متعددة ومتميزة، فيما انهمك الخطاط المبدع عبيدة البنكي في كتابة أسماء الحاضرين وخاصة الغربيين بأشكال متنوعة متنقلا بين أنواع الخطوط العربية علي بطاقات تذكارية من مركز فنار أعدت خصيصا لهذا الغرض.
وقد أعرب البنكي عن سعادته بالبرنامج الذي استمر لساعتين كتب خلالها ما يزيد علي مائة اسم، مبديا إعجابه بالمواهب القطرية حيث قامت طالبات قطريات بكتابة اسمه هو الآخر بخطوطهن، وأوضح أن الإقبال كان منقطع النظير ويعكس الحاجة لمزيد من التواصل مع الآخر عبر باب الفنون والثقافة لتعريفهم بنا وبحضارتنا التي نعتز بقيمها الإنسانية الخالدة .
هذا وقد أشاد عدد كبير من الزوار بأهمية مركز قطر الإسلامي (فنار) واعتبروه منارة ً إسلامية تنشر ضياء الدعوة برؤية قطرية وبأسلوب حضاري عالمي ليكون منهاج حياة.
وخلال زيارته لجناح الخطاط الصيني أعرب السفير الصيني يو اشياو يونغ عن سروره وسعادته لدي زيارته لمعرض الفن الإسلامي مؤكداً أن ما شاهده من لوحات ومخطوطات وزخارف ونحاسيات تنم عن الحس الراقي والذوق الرفيع للمسلمين معتبراً أن مركز (فنار) بنهجه الحضاري العالمي سيجذب الكثيرين للتعرف أكثر وأكثر علي أهدافه مشيراً إلي ما يقدمه المركز من خدمات للناس جميعاً.
وأشاد السفير الصيني خلال زيارته لجناح الفنان والخطاط الصيني المسلم حاجي نور الدين بما شهده من براعة حاجي نور الدين في كتابته للحرف العربي علي الطريقة الصينية مؤكداً أن التعاون بين الثقافتين العربية والصينية ضارب في القدم وأن ما قامت به دولة قطر من افتتاحها لهذا الصرح سيعزز من هذا التعاون معتبراً أن مشاركة الخطاط الصيني في معرض الفن الإسلامي خير دليل علي متانة العلاقات القطرية الصينية متمنياً لها المزيد من التطور والنماء.
من جانب آخر فقد أعرب دكتور سيد التلب الأمين العام لمجلس تطوير العلاقات الصينية العربية والإفريقية كافكو (CAFCO) عن تقديره وإعجابه لمحتويات معرض الفن الإسلامي وبعد جولة علي ورش العمل وتوقفه في جناح الخطاط الصيني أكد أن ما شاهده يدل علي حرص دولة قطر في تواصلها مع الآخرين لنشر الثقافة العربية والإسلامية معتبراً أن قيام مركز قطر الثقافي الإسلامي (فنار) يعد إضافة حقيقة لصروح الإسلام متمنياً أن يتم ربط (فنار) بالمركز الإسلامي الذي سيقام في هونغ كونغ الواقعة علي بوابة الصين الجنوبية والذي ساهمت دولة قطر في قيمة الأرض التي سيقام عليها المركز.
وفي سياق متصل قام الدكتور خليفة الكواري بزيارة إلي معرض الفن الإسلامي، واستقبله الشيخ عبد السلام البسيوني رئيس قسم الإعلام والإنتاج الفني، وطاف الدكتور في أرجاء المعرض وتعرف علي اللوحات والفنون المختلفة المقددمة من خلاله وعن دور المركز في خدمة الثقافة الإسلامية من خلال هكذا فعاليات، وقد أبدي الكواري إعجابه بالمعرض فكرة وتنظيما مثنيا علي نجاحات فنار التي تزداد يوما بعد آخر، متمنيا لفنار والعاملين فيه التقدم والازدهار.
كما قامت السيدة مها عقيل رئيس تحرير (جورنال) الصادرة عن منظمة المؤتمر الإسلامي بزيارة لمعرض الفن الإسلامي، مبدية إعجابها بمركز فنار من حيث الفكرة والتنظيم وأسلوب العمل علي بناء الجسور مع الآخر ، مؤكدة حاجة الإسلام إلي إزالة الصورة النمطية السالبة عنه وموضحة أن العمل الثقافي والتركيز علي قيم الإسلام الإنسانية وتقديمها للآخر بصورة جذابة تخاطب القلب والعقل معا هي المنفذ الرئيسي للوصول إلي الهدف المنشود، وتمنت لفنار التوفيق والنجاح في أداء رسالته الريادية.
الجدير بالذكر أن مجلة منظمة المؤتمر الإسلامي هي مجلة فصلية تعني بقضايا المسلمين المختلفة دينا ودنيا وتصدر باللغتين العربية والإنجليزية وتوزع علي نطاق عالمي.
وكان هناك صوت خليجي صدح بالإعجاب بين أروقة معرض الفن الإسلامي المصاحب لفعاليات افتتاح (فنار) وهو السيد خالد درويش البحر البلوشي من سلطنة عمان فقد اعتبر أن قيام مركز قطر الثقافي الإسلامي (فنار) علي ضفاف الخليج يعد فخراً لكل مواطني دول المنطقة وسيكون منارة للإسلام وللتعريف بمقاصده السامية وسيكون خير دليل وبرهان علي عظمة الإسلام وقربه من شعوب العالم متمنياً أن يحقق المركز شعار (فنار منهاج حياة).
كما استضافت قناة الجزيرة الدولية الأستاذين فؤاد باشار وممتاز دردو ضيفي مركز قطر الثقافي الإسلامي (فنار) واللذان يعرضان أبرز إنتاجهما الفني في معرضه للفن الإسلامي برفقة عدد آخر من الخطاطين المتميزين، تحدث الأستاذ باشار عن تعلقه الشديد بالخط العربي الذي جعله يترك دراسة الطب بعد أن مضي فيها لخمس سنوات وذلك عام 1976 م ليتتلمذ علي يد حامد الآمدي أكبر خطاط تركي في القرن العشرين بكامله، وعندما ابتدأ لم يكن الأستاذ باشار يعرف الحروف العربية والتمييز بينها، ولكنه بتميز شديد استطاع أن ينال إجازة من هذا الأستاذ الشهير بعد أربع سنوات فقط ليصبح احد الأسماء الشهيرة في دنيا الخط العربي، أما أستاذيته ذائعة الصيت في فن الأبرو فقد درس علي يد مصطفي دوزغن من ونال إجازة فيه من عام 1980 بعد عام من التحاقه به، وحول مشروعاته القادمة ذكر السيد باشار أنه سيسافر إلي دافوس ليحضر المنتدي الاقتصادي هناك ويقيم ورشة عمل للآبرو علي هامشه ومن المعروف أن الخطاط العالمي المعروف وألمع اسم في عالم الخط حاليا الفنان محمد أوزجاي هو تلميذ السيد فؤاد باشار
أما ممتاز دردو الخطاط المتميز فقد بدأت صلته بالخط العربي منذ المرحلة الابتدائية حينما تعلم القرآن الكريم فأعجب بالحروف العربية وجمالياتها فبدأ يقلدها حتي نصحه المقربون منه بالالتحاق بخطاط ليعلمه الخط فالتحق بالأستاذ حسن الجلبي وحصل منه علي إجازة في الخط العربي عام 1996 م
من جانبه فقد أوضح السيد إعجاز أحمد رئيس قسم المعارض والملتقيات في مركز قطر الثقافي الإسلامي (فنار) أن الخطاطين المشاركين في المعرض من أميز أساتذة فن الخط العربي وأن استضافة فنار لهم إنما تأتي في إطار حرص المركز علي الاستفادة من خبراتهم وكفاءتهم وإظهار روعة وجمال الخط العربي للجمهور، وذلك في سعي لإبراز الوجه الحضاري للإسلام والقيم الجمالية فيه إضافة للقيم الإنسانية من خلال الجمل المكتوبة والمنتقاة بعناية تعبر عن روح الفن وصفائه في تلاقيها مع قيم الدين وتساميها .
ونظمت المدرسة الإسلامية السريلانكية زيارة لمعرض فنار للفن الإسلامي بغرض تعريف الطلاب علي الفنون الإسلامية، باعتباره جزءاً أصيلاً من الثقافة الإسلامية ونتاجاً طبيعياً لتفاعل المجتمع الإسلامي وتعبيره عن قيمه الدينية والحياتية في مختلف أوضاعه، وقد أعرب الأستاذ قدرة الله نابولي المعلم بالمدرسة شكره لفنار علي تنظيم هذا المعرض المتميز تنظيما ومعروضات مثنيا علي دور المركز في التوعية بالفنون الإسلامية مشيرا إلي أن هذه الزيارة تهدف لتأكيد جزء معين من هوية الطفل المسلم وهو الفن وروحه التي تكرس حب الجمال في نفوس الأطفال، وتثبت في وجدانهم قيم الإسلام السمحة من خلال رؤيتهم لهذه الأعمال.
إلي ذلك قام الشيخ عبد السلام البسيوني رئيس قسم الإعلام والإنتاج الفني والخطاط المعروف بكتابة أسماء الطلاب علي بطاقات تذكارية أعدت خصيصا لذلك، وسط إعجاب شديد من الطلاب بالفنون المقدمة في المعرض وتلهفهم لرؤية أسمائهم مكتوبة بالخط العربي.
جدير بالذكر أن المركز الإسلامي السريلانكي مدرسة مسائية تعني بتعليم الثقافة الإسلامية للأطفال المسلمين من أبناء الجالية السري لانكية .
وفي توافق مع مضامين كلمة مدير عام مركز الأبحاث للتاريخ والفنون والثقافة الإسلامية إرسيكا د. خالد أرن عن التعاون المثمر والبناء بين المركزين سيقوم المركز بإهداء (فنار) مجموعة العناوين المعروضة حاليا في المعرض وهي تتجاوز السبعين عنوانا في مختلف فروع الفن والثقافة الإسلامية فمن الحديث عن التاريخ الإسلامي في الملايو إلي الحديث عن الثقافة التركية في مصر، مرورا بنوادر المخطوطات العربية انتهاء بالكتب التي تتحدث عن تاريخ الفن الإسلامي في عصوره المختلفة.
وأكد الخطاط السوري عبيدة البنكي الفائز بجائزة المسابقة الدولية لكتابة مصحف قطر أنه فخور أن (فنار) ملمح بارز من ملامح قطر الناهضة في شتي المجالات، حيث إن البلاد تخطو خطوات واثقة نحو المستقبل وفنار جزء من هذه الخطوات الرائدة، فإقامة صرح ثقافي كهذا وبهذه الرسالة أمر يشعر كل من يتعامل مع المركز بالاعتزاز لمشاركته في عمل شيء في إطاره.
وأوضح أنه وعبر تعاونه مع فنار منذ معرض أسياد 2024 م لمس إخلاص القائمين علي المركز وتفانيهم في عملهم وتوافر إمكانيات كبيرة لدعمهم وتشجيعهم وتطوير المركز، وهذه الروح هي التي تدفعه للتعاون أكثر فأكثر مع المركز.
وحول فوزه بكتابة مصحف قطر بعد مشاركته ضمن المسابقة الدولية الخاصة بذلك أكد أنه فخور بإنجازه هذا وسعيد لأنه حقق أمنية غالية عليه وهي أن يكتب المصحف كاملا، موضحا أن قطر فتحت بابا جديدا للخطاطين للتنافس والإبداع وذلك عبر المسابقة الدولية رفيعة المستوي التي أقيمت لاختيار الخطاط الذي سيكتب مصحف قطر بيده، معلقا (وفي ذلك فليتنافس المتنافسون).
يعطيج العافية سحابة حب على نقل الخبر .. (f)
الله يعطيج العافيه