وتبدأ أولى مظاهر تقليد الطفل لأبويه وإخوته من الشهرين الخامس والسادس،
حينما يحاول الطفل تقليد الكبار فيمضغ الطعام أو يثير ضجيجاً، ثم يبدأ الطفل بعد ذلك في تقليد أمه في سائر الشئون المنزلية كالكنس والغسل وتجفيف الأشياء، والطفلة تخلع ثياب عرائسها وتلبسها إياها تماماً كما تفعل أمها معها حينما تستبدل لها ثيابها، وما بين الشهر الثامن والعام الثالث، يُقلد الأطفال الطريقة التي يلاعبهم بها الآخرون، وهُنا تبرز أهمية إعطاء الطفل القدوة الصالحة عن طريق إظهار السلوكيات الحسنة أمام الطفل لإكسابه سمات مميزة وعادات طيبِّة، ولو حدث عكس ذلك وظهرت سلبيات في السلوكيات العامة المعمول بها أمام الطفل فإن ذلك ينسحب على كل سلوكياته المستقبلية وتكون بمثابة المخزون الفكري الذي يستقي منه الطفل تصرفاته ومُثله في كل سلوكياته.
كما يجب على الأم تعليم طفلها وتعويده على فضيلة الأدب قولاً وعملاً وأن تُذكره دائماً بآيات البينّات، وأن القول الحسن والفعل الحسن له ثوابه عند الله عز وجل: ( ولا تستوي الحسنة ولا السيئة ) فصلت: 24 .
وأن يتعلم الطفل اللين في تصرفاته الرفق بأمه: ( واخفض لهما جناح الذل من الرحمة) الإسراء: 24 .
إن الأم تقع عليها مسئوليات جمة تجاه وليدها، فإضافة لإطعامه وسقايته، يجبُ أن تُطعمه حب الله ورسوله- صلى الله عليه وسلم-، وأن توجهه لمكارم الأخلاق وجميل الصفات والتحلي بالآداب، كي ينشأ الطفل عارفاً بمكارم الأخلاق متحلياً بالصفات الحميدة، فالأطفال هم شباب ورجال الغد، وأمل الأمة .
موضوع مفيد..تسلمين اختي..
ونشكر لك التوصل المميز..
اختكم:
العصفور المهاجر
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اختي الفاضله اوان الورد
مشاركه مفيده فجزاك الله خير
تحياتي لك
اختك
بنت المملكة
نستطيع أن نغرس مانريد من الأفعال و الاقوال الطيبة في اطفالنا منذ صغرهم.
هلا والله اختي اوان الورد
الف الف شكر لك على هذه المشاركه الرائعه
جزاج الله الف خير ,, و جعلها الرحمن في موازين اعمالج
اختك
ام نوره