موقعها …
تقع الغدة الدرقية في المنطقة الأمامية من الرقبة ، أمام القصبة الهوائية ، وهي تشبه في شكلها الفراشة التي تفرد جناحيها ، وهي ذات لون بني محمر . وتتكون من فصين ، وتحتوي على خلايا خاصة تقع في بطانتها تدعى الخلايا الكيسية Follicles cells ، وهذه الخلايا هي المسؤولة عن إفراز هرمون الثايرويد Thyroid hormone . وتعتبر هذه الغدة من الغدد الصماء ( التي تدخل إفرازاتها مباشرة إلى الدم من دون الحاجة إلى قنوات خاصة لنقلها ) .
صورة توضحية عن موقع الغدة الدرقية بالنسبة للرقبة وشكلها الذي يشبه الفراشة
وظيفتها ..
وظيفة الغدة الدرقية هو إفراز هرمون الثايرويد Thyroid hormone ، وهو على نوعين :
– الثايروكسين (الثيروكسين) Thyroxine أو رابع يود الثيرونين Tetraiodothyronine أو T4 ويعتبر الهرمون الرئيسي الذي يفرز
– وهرمون ثالث يود الثيرونين Triiodothyronine أو T3 ، والذي يتحول إلى ثايروكسين Thyroxine عند النسيج المطلوب .
التأثيرات الفسيولوجية للهرمون الدرقي
تمتلك الهرمونات الدرقية تأثيرين فسيولوجيين رئيسيين:
1- زيادة تركيب البروتين في جميع أنسجة الجسم تقريبا.
2- زيادة استهلاك الأكسجين بشكل رئيسي في الأنسجة المسؤولة عن الاستهلاك الأساسي للأكسجين (الكبد ، الكلى ، القلب والعضلات الهيكلية).
أمراض الغدة الدرقية Thyroid disorders
فراشة صغيرة ، لونها بني مائل للاحمرار تفرد جناحيها في المنطقة الأمامية من الرقبة أمام القصبة الهوائية، ورغم صغر حجمها إلا أنها تمثل محطة توليد الطاقة بل يمكن القول إنها تسيطر على وظائف الجسم كله، إنها بالطبع ليست فراشة حقيقية ولكنها تشبه الفراشة في الشكل إلى حد كبير، أما اسمها فهو الغدة الدرقية وهي صماء إفرازاتها تدخل في الدم مباشرة وتعتبر ترمومتر الجسم الفعلي، فلو زاد نشاطها عن المنسوب العادي تصبح كالنار تأكل الهشيم، تحرق كل ما يصل إليها من وقود، ولو قل نشاطها عن معدله فإن الجسم يفقد نشاطه وحيويته ويركن إلى الكسل و الخمول والنعاس ويشعر بالبرودة باستمرار وعن هذه الغدة وأمراضها وأعراضها وطرق علاجها الغدة الدرقية من أهم الغدد الموجودة في الجسم ويمكن تشبيهها بمحطة لتوليد الطاقة في الجسم البشري، توجد في الجهة الأمامية من منطقة الرقبة وتعمل أساسا على إفراز الهرمونات التي تتحكم في عمليات أيض الخلايا وبالتالي فعند حدوث أي اضطراب في وظيفة الغدة الدرقية يحدث – كنتيجة لذلك – خلل في جميع وظائف الجسم،.
وتتكون الغدة الدرقية أساسا في مرحلة الجنين من نتوء بسيط يظهر فيما بين الجزء الأمامي والخلفي من اللسان وتنزل من منطقة اللسان إلى المنطقة الأمامية من الرقبة ولذلك يحدث نوع من المشاكل حيث يكون جزء منها في اللسان عند الأطفال أو في أي مكان آخر فيما بين اللسان والرقبة، وفي بعض الأحيان يحدث نوع من التكيس في مكان نزول الغدة ويؤدي إلى التهابات عند الأطفال ويحتاج الطفل في هذه الحالة إلى عملية جراحية لاستئصالها،.
أما عن موقعها من الناحية التشريحية تقع أمام القصبة الهوائية وتكمن صعوبتها – خاصة أثناء إجراء الجراحة – في وجود علاقة حرجة جدا بينها وبين الأحبال الصوتية حيث يوجد على جانبي الغدة عصبان يتحكمان في حركة الأحبال الصوتية وبالتالي تظهر أهمية الناحية التشريحية للغدة الدرقية وخاصة في الحالات الجراحية لأن ذلك يمكن أن يؤدي إلى تغير صوت المريض بل من الممكن أن يفقده تماما عند حدوث أي خطأ جراحي.
ومن ناحية الدورة الدموية ، فلو أخذنا جراما واحدا من أنسجة الغدة الدرقية فسنجد أن نسبة مرور الدم فيها تعتبر من أعلى النسب في الجسم – بالنسبة لجرام واحد من الغدة – وبالتالي فكمية الدم التي تمر فيها تكون كبيرة جدا. ولذلك فهي عملية تحتاج إلى خبرة كبيرة وحرص شديد من الجراح لما يمكن أن تؤدي إليه من مضاعفات كثيرة كالنزيف مثلا.
أما عن اختلال عمل الغدة هناك شكلين رئيسيين لحدوث هذا الخلل:
الأول يتمثل في زيادة إفرازات الغدة
والثاني في قلة إفرازاتها
وبالنسبة للشكل الثاني فأعراضه تظهر على المريض على هيئة :
زيادة في الوزن
ترهل في الجسم
الميل إلى النعاس
الشعور بالكسل
الإحساس بالبرودة
وعلاج هذه الحالة بسيط جدا وهو تناول حبوب بديلة للهرمون الذي تنتجه الغدة الدرقية وبعدها يستعيد نشاطه مرة أخرى وهذه الحالات يتم علاجها عادة عن طريق أخصائي أمراض الغدد الصماء وقلما تحتاج هذه الحالات إلى أي تدخل جراحي.
أما النوع الأول فهو زيادة إفرازات الغدة وعادة ما يكون ناتجا عن عدة عوامل ولكن هناك مسببان رئيسيان أولهما مرض غريف وثانيهما حدوث تكيسات أو أورام.
مرض غريف عبارة عن زيادة أولية في وظائف الغدة ولا أحد يعرف بالتحديد المسبب الرئيسي لهذا المرض، ولكن هناك اعتقاد بأن السبب الجوهري لهذا المرض هو وجود اختلال للنظام المناعي في الجسم ينتج عنه قيام الغدة بإفراز كمية كبيرة جدا من هرمون الثيروكسين الهرمون الأساسي الذي تفرزه الغدة والمحصلة النهائية لهذا الخلل هو قيام المصنع بحرق الطاقة ومن أعراض هذه الحالة :
تناول المريض الكثير من الطعام وعلى الرغم من ذلك يقل وزنه
ويتبول كثيرا
ويتصرف بعصبية
ويصاب بالإسهال
كما يؤثر هذا المرض على العين ونلاحظ جحوظا في العينين.
وبالنسبة لعلاج مرض غريف فهناك ثلاثة طرق لعلاجه في تخصصات مختلفة الطريقة الأولى باستخدام اليود المشع وهذا العلاج يعطي نتائج طيبة بل ويمكن تفادي الجراحة من خلاله ولكننا لا نقوم بإعطاء اليود المشع لكل الحالات على أساس أن المواد المشعة يمكن أن تؤثر على بعض المرضى في المستقبل وبعد استخدام اليود المشع يمكن ان تنخفض وظائف الغدة، وبالتالي يحتاج المريض إلى تناول هرمون الثيروكسين للتعويض.
والنوع الثاني من علاج مرض غريف يطلق عليه العلاج التحفظي أو الطبي حيث يتناول المريض أدوية تساعد على توقف الغدة عن تصنيع هرمون الثيروكسين ولا نستطيع إعطاء العلاج التحفظي لفترات طويلة لأنه يمكن أن يؤثر على خلايا الدم وغيره من أجهزة الجسم المختلفة.
وتتحسن حالات البعض من خلال هذه الطريقة العلاجية ولا يعود إليهم المرض مرة أخرى ، أما إذا عاود المرض ظهوره مرة أخرى فنلجأ عادة إلى الأسلوب الجراحي وهو النوع الثالث من أطراف العلاج وبالنسبة للجراحة فنقوم عادة باستئصال جزء كبير من الغدة ونترك حوالي الثمن 8/ 1 فقط على أساس أن هذه البقية تصبح كافية لإفراز الهرمون في الجسم واكرر أننا نلجأ للجراحة في حالات محدودة يمكن تلخيصها في التالي:
عدم استجابة المريض للعلاج التحفظي.
وجود موانع لتعرض المريض للعلاج الإشعاعي.
عدم توفر العلاج الإشعاعي في المكان الذي يعالج به المريض.
وعادة فالعلاج الجراحي يحتاج إلى تحضير وتهيئة فجسم المريض قبل إجراء الجراحة يشبه السيارة عندما تكون ساخنة جداً وبالتالي فيجب أن يعطى المريض مثبطات للغدة الدرقية وذلك من خلال بعض الأدوية حتى تهدأ عجلة عمل أجهزة الجسم المختلفة ، بعدها وفي الوقت المناسب – الذي تكون فيه الدورة الدموية مستقرة نقوم – بإجراء الجراحة.
وهناك نوع آخر من أمراض زيادة حجم الغدة الدرقية يحدث كنتيجة لوجود تكيسات وهذا النوع من المرض لا يستجيب عادة للعلاج التحفظي، والعلاج الإشعاعي لا ينجح دائما ويكون التدخل الجراحي هو الأفضل في علاج مثل هذه الحالات، وهذا المرض موجود بكثرة لان هذا المرض عادة ينتشر في المناطق التي لا يتوفر فيها اليود أو يوجد بقلة مثل المناطق الصحراوية ومناطق الجبال في سويسرا أو في وسط إفريقيا ويقل انتشار المرض في المناطق الساحلية ، ولكن مع وجود الملح المزود باليود وكذلك تناول المأكولات البحرية كالأسماك قد ساعد على الإقلال من هذه المشكلات نسبيا .
ولكن في أحيان كثيرة نجد أن هذا المرض منتشر خاصة عند السيدات لأن الجسم قد يشكل ضغطاً على هذه الغدة وبالتالي قد يحدث تحوصل أو تكيس في الغدة وعادة لا نتدخل جراحيا في مثل هذه الحالات إلا إذا حدث تضخم في الغدة وأحدثت ضغطا على القصبة الهوائية أو البلعوم أو دخلت إلى الخلف وبالتالي تضغط على الأوعية الدموية في القفص الصدري أو إذا أصبحت متضخمة عند الرقبة فنقوم بإجراء الجراحة لإزالة جزء كبير جدا من الغدة ونترك ثُمنها وفي اغلب الأحوال فإننا نعطي هؤلاء المرضى علاجا بديلا للغدة وهو هرمون الثيروكسين ، وفي بعض الأحيان يحدث نوع من السرطان محدود في الغدة ، مما قد يثير القلق لدى بعض الناس ولذلك فعند وجود شك فإننا ننصح بالتدخل الجراحي، وهناك مجموعة من الأورام التي تصيب الغدة الدرقية وفي الغالب تكون حميدة وهذا النوع شائع إلى حد كبير وهو عدة أنواع وعلاجه يعتمد أساسا على عدة أشياء أولاً استئصال للغدة إما كليا أو جزئيا وبعد الاستئصال يعطى اليود المشع وفي النهاية يجب على المريض تناول دواء ليحل محل الغدة.
والأورام الحميدة موجود بكثرة وتشخيصها يعتمد أساسا على معرفة الطبيب واخذ خزعة من المريض وتحليلها ومعرفة نوع الورم وبالتالي وضع خطة للعلاج الجراحي.
والمريض يحتاج دائماً إلى المتابعة بعد جراحة الاستئصال وتكون هذه المرحلة أهم من العلاج لأنه في بعض الحالات قد ينتشر الورم في بعض الغدد الليمفاوية المجاورة وفي هذه الحالة يحتاج المريض إلى جراحة أخرى لاستئصال هذه الغدة وبعد ذلك يتم علاجها إشعاعيا لتنظيف المنطقة تماما ، وهناك نوع آخر وهو الأورام الخبيثة وهو قليل الحدوث نسبياً
أمراض الغدة الدرقية Thyroid Gland
قصور الغدة الدرقية Hypothyroidism
مقدمة عن قصور الغدة الدرقية Introduction
مرض قصور الغدة الدرقية من الأمراض الشائعة. تبلغ نسبة الإصابة بإحدى درجات المرض 3- 5 %. و هو حالة مرضية يكون فيها إنتاج هرمونات الغدة الدرقية (هرمونات الثايرويد ) أقل من المعدل الطبيعي. و نظرا لأن هرمونات الغدة الدرقية تؤثر على النمو و التطور و العديد من العمليات للخلايا المختلفة، لذلك فإن نقص تلك الهرمونات يؤدي إلى نتائج واسعة الانتشار في مختلف أجزاء الجسم. النساء أكثر إصابة من الرجال. و تزداد الإصابة بالمرض في السن الكبير. و هناك عدة أسباب تؤدي للإصابة بقصور الغدة الدرقية سواء بطريقة مباشرة أو غير مباشرة.
ما هي الغدة الدرقية؟ What Is The Thyroid Gland
الغدة الدرقية هي أحدى الغدد الصماء (أي تنتقل الهرمونات التي تقوم بإفرازها مباشرة إلى الدم دون الحاجة إلى قنوات خاصة لنقلها). و الغدة الدرقية تقع في الجزء الأسفل من الرقبة تحت تفاحة أدم. و تلف الغدة الدرقية حول القصبة الهوائية. و الغدة الدرقية تشبه الفراشة لها جناحان المتمثلان في فصين مرتبطان بجزء في المنتصف يسمى isthmus. و تستخدم الغدة الدرقية اليود ( متوافر غالبا في الأطعمة مثل ملح الطعام، المأكولات البحرية ) لتقوم بإنتاج هرموناتها و التي تسمى هرمونات الثايرويد Thyroid hormone.
ما هي هرمونات الغدة الدرقية؟ What are thyroid hormones
هرمونات الغدة الدرقية هي الهرمونات التي يتم إنتاجها بالغدة الدرقية.
و هناك نوعان أساسيان من هرمونات الغدة الدرقية (هرمونات الثايرويد):
T4 هرمون الثيروكسين ( رابع يود الثيرونين Thyroxine Tetraiodothyronine )
T3 هرمون ثالث يود الثيرونين Triiodothyronine و هو الصورة النشيطة للهرمون. بمجرد إفراز هرمونات الثايرويد إلى الدم فإن كمية كبيرة من هرمون الثيروكثين T4 تتحول إلى هرمون ثالث يود الثيرونين T3 الصورة النشيطة للهرمون و الذي يؤثر على المعدل الأيضي للخلايا ****bolism.
تنظيم هرمونات الثايرويد Thyroid hormone regulation
يقوم بتنظيم عمل الغدة الدرقية غدة أخرى تقع بالمخ تسمى الغدة النخامية the pituitary gland. و تتأثر الغدة النخامية أيضا بالهرمونات التي تفرزها الغدة الدرقية و كذلك تتأثر بغدة أخرى تسمى الهيبوثالامس ( ما تحت المهاد ) hypothalamus.
تقوم غدة الهيبوثالامس hypothalamus بإفراز هرمونات تسمى Thyrotropin Releasing Hormone – TRH التي تقوم بإرسال إشارات إلى الغدة النخامية لتفرز هرمون الهرمون المحفز للدرقية Thyroid Stimulating Hormone – TSH الذي يقوم بدوره بإرسال إشارات إلى الغدة الدرقية كي تفرز هرمونات الثايرويد. تبعا لذلك فإن أي خلل في أي من الخطوات السابقة يؤدي إلى نقص في إفراز هرمونات الغدة الدرقية و التي تؤدي للإصابة بمرض قصور الغدة الدرقية.
أسباب قصور الغدة الدرقية Causes
تتمثل أسباب الإصابة بمرض قصور الغدة الدرقية في الآتي:
الالتهاب الدرقي المناعي الذاتي ( الالتهاب الدرقي هاشيموتو ) Hashimoto’s Thyroiditis.
الالتهاب الدرقي الليمفاوي بعد فرط نشاط الغدة الدرقية Lymphocytic Thyroiditis After Hyperthyroidism.
تدمير الغدة الدرقية Thyroid Destruction نتيجة استخدام اليود المشع أو نتيجة عملية جراحية.
مرض بالغدة النخامية أو غدة ما تحت المهاد Hypothalamus Pituitary or Hypothalamic Disease.
بعض الأدوية Medications
نقص حاد في اليود Severe Iodine Deficiency.
الالتهاب الدرقي المناعي الذاتي ( الالتهاب الدرقي هاشيموتو ) Hashimoto’s Thyroiditis
يعتبر أكثر الأسباب شيوعا لمرض قصور الغدة الدرقية. و هو أكثر حدوثا في السيدات عن الرجال. و هو مرض وراثي له أصول جينية لذلك نجد أنه ينتشر في بعض العائلات. تكون الغدة الدرقية متضخمة goiter و تقل قدرتها في إنتاج هرمونات الثايرويد. و مرض التهاب الدرقية هاشيموتو هو إحدى أمراض المناعة الذاتية حيث يقوم جهاز مناعة الجسم بمهاجمة خلايا الغدة الدرقية مما يتسبب في التهابها، تضخمها، و تدميرها.
عند أخذ عينة دم من المريض تظهر زيادة في عدد الأجسام المضادة anti-TPO antibodies التي تهاجم خلايا الغدة الدرقية و تدمرها. و كثيرا ما يكون المريض مصاب بأنواع أخرى من أمراض المناعة الذاتية مثل السكر النوع الأول، الأنيميا الخبيثة.
الالتهاب الدرقي الليمفاوي بعد فرط نشاط الغدة الدرقية Lymphocytic Thyroiditis After Hyperthyroidism
هو التهاب بالغدة الدرقية بسبب نوع من خلايا الدم البيضاء يسمى الخلايا الليمفاويةlymphocyte. و تلك الحالات أكثر انتشارا بعد الحمل و الولادة فهي تصيب 8% تقريبا من النساء بعد الولادة. و في تلك الحالات تكون في البداية مرحلة من فرط الغدة الدرقية حيث يتم إفراز كميات كبيرة من هرمونات الثايرويد التي تتسرب من خلال خلايا الغدة الدرقية الملتهبة. تليها بعد ذلك مرحلة من قصور الغدة الدرقية فتقل هرمونات الثايرويد و يمكن أن تستمر تلك المرحلة حتى 6 شهور. و في أغلب السيدات تعود بعد ذلك وظيفة الغدة الدرقية إلى الحالة الطبيعية، لكن هذا لا يمنع وجود احتمال لاستمرار مرحلة قصور الغدة الدرقية.
تدمير الغدة الدرقية Thyroid Destruction نتيجة استخدام اليود المشع أو نتيجة عملية جراحية
في حالات فرط نشاط الغدة الدرقية hyperthyroidism يتم علاج المرضي أحيانا باليود المشع. و ينتج عن ذلك تدمير خلايا الغدة الدرقية و بذلك لا تقوم بعملها في إنتاج هرمونات الثايرويد و بالتالي يصاب المريض بقصور الغدة الدرقية. و يعتمد الوصول إلى هذه الحالة على عدة عوامل منها جرعة اليود المشع التي يأخذها المريض، كذلك حجم و نشاط الغدة الدرقية.
فإذا لم يستعيد المريض نشاط الغدة الدرقية بعد 6 شهور من استخدام اليود المشع فغالبا لن تعود وظيفة الغدة الدرقية إلى وظيفتها بصورة طبيعية و سوف يعاني المريض من قصور بالغدة الدرقية. أيضا في حالات استئصال الغدة الدرقية سواء بأكملها أو جزء منها، فإن المريض يعاني بعد ذلك من قصور بالغدة الدرقية.
مرض بالغدة النخامية أو غدة ما تحت المهاد Hypothalamus Pituitary or Hypothalamic Disease
إذا كان هناك أي سبب يؤدي إلى إعاقة إرسال الإشارات من الغدة النخامية و غدة ما تحت المهاد إلى الغدة الدرقية كي تقوم بإنتاج هرمونات الثايرويد، فإن مستوى هرمونات الثايرويد بالدم يقل عن المعدل الطبيعي حتى و إن كانت الغدة الدرقية نفسها طبيعية و لا يوجد بها أي مشاكل. و بالتالي يصاب المريض بقصور الغدة الدرقية و الذي يسمى في تلك الحالة قصور الغدة الدرقية الثانوي Secondary Hypothyroidism.
في بعض الأحيان عند التعرض لعملية جراحية بالمخ أو أن هناك سبب أدى إلى نقص كمية الدم التي تصل و تغذي المخ، فإن الهرمونات التي تفرزها الغدة النخامية الموجودة بالمخ تتأثر و تقل عن المستوى الطبيعي. و بالتالي لا تستطيع هرمونات الغدة النخامية تحفيز الغدة الدرقية كي تنتج هرموناتها مما يتسبب في الإصابة بقصور الغدة الدرقية.
و عندما يكون الخلل في الغدة النخامية فغالبا يكون مصاحبا لقصور الغدة الدرقية نقص في هرمونات أخرى نظرا لأن للغدة النخامية وظائف أخرى غير التحكم في الغدة الدرقية مثل النمو، الجهاز التناسلي، وظيفة الغدة الكظرية.
و يمكن التفرقة بين قصور الغدة الدرقية الناتج مرض بالغدة الدرقية و القصور الناتج عن مشكلة بالغدة النخامية عن طريق مستوى هرمون الغدة النخامية. ففي الحالات التي يكون سبب القصور ناتج عن مشكلة بالغدة النخامية يكون مستوى هرمون الغدة النخامية نفسه أقل من الطبيعي. على العكس في الحالات التي يكون القصور ناتج عن مرض بالغدة الدرقية حيث يكون مستوى هرمون الغدة النخامية أعلى من الطبيعي لأن في تلك الحالة تحاول الغدة النخامية تحفيز الغدة الدرقية فتقوم بإفراز معدل اكبر من هرمون الغدة النخامية ( الهرمون المحفز للدرقية ) كي تنشط الغدة الدرقية و بالتالي يصبح مستوى هرمون الغدة النخامية أعلى من الطبيعي.
باختصار:
إذا كان سبب قصور الغدة الدرقية ناتج عن خلل بالغدة النخامية: يكون مستوى هرمون الغدة النخامية ( الهرمون المحفز للدرقية ) أقل من الطبيعي. و يكون هناك أيضا مشاكل في أعضاء أخرى بالجسم.
إذا كان سبب قصور الغدة الدرقية ناتج عن خلل بالغدة الدرقية نفسها: يكون مستوى هرمون الغدة النخامية ( الهرمون المحفز للدرقية ) أعلى من الطبيعي.
الأدوية Medications
تؤدي بعض الأدوية إلى الإصابة بقصور الغدة الدرقية. مثال ذلك:
الأدوية التي تستخدم لعلاج فرط نشاط الغدة الدرقية hyperthyroidism.
بعض أدوية العلاج النفسي مثل الليثيوم lithium . فهي تؤثر على وظيفة الغدة الدرقية.
الأدوية التي تحتوي على كميات عالية من اليود.
النقص الحاد في اليود Severe Iodine Deficiency
هناك بعض الأماكن بالعالم يكون الماء و الغذاء به نقص اليود فيصاب نسبة كبيرة من سكانها ( 5-15% ) بقصور الغدة الدرقية. و من تلك الأماكن زائير، الهند، إكوادور، تشيلي. أيضا يتواجد نقص اليود الشديد في المناطق الجبلية البعيدة مثل جبال الأنديز و جبال الهيمالايا.
أمراض الغدة الدرقية Thyroid Gland
أعراض قصور الغدة الدرقية Symptoms
في كثير من الحالات تكون أعراض مرض قصور الغدة الدرقية غير ملحوظة. فلا يوجد أعراض خاصة بالمرض وحده. أغلب الأعراض تتشابه مع أعراض أمراض أخرى و أحيانا يتم الخلط بينها و بين أعراض تقدم السن و الشيخوخة. و عادة تكون الأعراض أكثر وضوحا عندما تسوء حالة المرض. و أغلب الأعراض تعلق بإبطاء عملية الأيض بالجسم ( الميتابوليزم ).
تتمثل الأعراض في الآتي:
– التعب و الشعور بالخمول و الإعياء.
– الإكتئاب.
– زيادة الوزن رغم ضعف الشهية.
– عدم تحمل البرد.
– النوم المفرط.
– جفاف الشعر و تقصفه.
– جفاف الجلد و تقشره.
– الإمساك.
– ضعف الشهية.
– الم و تشنجات بالعضلات.
– ارتفاع مستوى الكولستيرول.
– قلة التركيز و بطء التفكير.
– أوجاع وآلام مبهمة
– تورم السيقان.
– وخز في أصابع اليدين أو القدمين.
– عدم القدرة على تحمل المجهود الرياضي.
في الحالات الشديدة من المرض:
– انتفاخ حول العين.
– انخفاض في معدل نبضات القلب.
– هبوط في درجة حرارة الجسم.
و قد يصل المريض إلى غيبوبة تهدد حياته و التي تحتاج إلى الدخول للمستشفى و العلاج الفوري عن طريق الحقن بهرمونات الثايرويد.
هل يمكن ألا يشكو المريض من أي أعراض؟
هناك بعض الحالات من قصور الغدة الدرقية لا يشكو المريض من أي أعراض و يطلق عليها Subclinical hypothyroidism. تكون نسبة هرمونات الغدة الدرقية لدى المريض في المعدل الطبيعي. و الشي الوحيد الغير طبيعي هو ارتفاع معدل الهرمون المحفز للدرقية TSH بالدم. و هذا يشير أن الغدة النخامية تعمل بصورة متزايدة للحفاظ على مستوى هرمونات الثايرويد بالدم في المعدل الطبيعي. فتقوم بتحفيز إضافي و متزايد للغدة الدرقية كي تنتج الهرمونات.
و أغلب هؤلاء المرضي تظهر لديهم أعراض المرض فيما بعد و يعانوا من قصور واضح بالغدة الدرقية. بعض الأطباء يفضل علاج هؤلاء المرضى بنفس علاج قصور الغدة الدرقية الواضح خاصة إذا كانوا يعانون من ارتفاع الكوليسترول بالدم. و البعض الأخر من الأطباء يفضل عدم إعطاء المريض أي علاج و يكتفي بمتابعته عن طريق عمل تحليل للهرمون المحفز للدرقية و هرمونات الثايرويد خلال 4-6 شهور.
تشخيص قصور الغدة الدرقية Diagnosis
عندما يشكو المريض من التعب و عدم القدرة على تحمل البرودة و الإمساك و جفاف و تقصف الشعر، يتم عمل تحليل دم لتأكيد تشخيص قصور الغدة الدرقية حيث يتم قياس نسبة بعض الهرمونات بالدم.
قياس نسبة الهرمون المحفز للدرقية Thyroid Stimulating Hormone – TSH: يرتفع معدل هذا الهرمون في حالات قصور الغدة الدرقية الناتجة عن خلل بالغدة الدرقية. و في حالات قصور الغدة الدرقية الناتج عن خلل في الغدة النخامية فإن معدل هذا الهرمون يكون منخفض عن الطبيعي. و يعتبر هذا التحليل هو أكثر التحاليل الحساسة لتشخيص المرض.
هرمونات الثايرويد T3 and T4 : ينخفض مستوى هرمونات الثايرويد بالدم. لكن في الحالات البسيطة من المرض قد يكون مستوى تلك الهرمونات منخفض قليلا لكنه مازال في المعدل الطبيعي.
الأجسام المضادة للدرقية Thyroid autoantibodies : يتم قياس مستوى الأجسام المضادة للدرقية في الدم. وجودها يعني إصابة المريض بالالتهاب الدرقي هاشيموتو.
العلاج و المتابعة لقصور الغدة الدرقية Treatment & Follow–Up
أقراص الثيروكسين L–thyroxine Tablets:
أغلب المرضى المصابين بقصور في الغدة الدرقية يتم علاجهم عن طريق صورة مصنعة من هرمون الثيروكسين T4 في هيئة أقراص. يتم تناوله مرة يوميا.
يقوم الطبيب بتحديد الجرعة المناسبة من الدواء عن طريق قياس مستوى الهرمون المحفز للدرقية خلال 6 أسابيع تقريبا حتى يصل إلى الجرعة المناسبة. و على المريض ملاحظة بعض الأعراض التي قد تحدث له عند زيادة أو نقص جرعة الدواء. فإذا كانت جرعة الدواء منخفضة عما يحتاجه المريض فسوف يشعر ببعض من أعراض قصور الغدة الدرقية و التي سبق ذكرها.
أما إذا كانت جرعة العلاج أكبر مما يحتاج فسوف يلاحظ أعراض فرط نشاط الغدة الدرقية مثل زيادة ضربات القلب، التهيج العصبي، الارتعاش، نقص الوزن رغم الشهية الجيدة.
لذلك على المريض أن يتابع أي تغيرات يشعر بها و يخبر الطبيب المعالج بها.
لماذا يتم تناول الثيروكسين T4 بالرغم أنه ليس الصورة النشيطة لهرمونات الغدة الدرقية؟
لماذا لا يتمثل العلاج في الصورة النشطة للهرمون و هي T3 ؟
الإجابة هي أن الصورة النشطة للهرمون و التي تتمثل في T3 يستمر عمله بالجسم مدة أقل و بالتالي يحتاج المريض أن يتناوله أكثر من مرة خلال اليوم، على عكس الثيروكسين الذي يستمر مدة طويلة بالجسم و لا يتم تناوله أكثر من مرة واحدة يوميا. و عادة الثيروكسين T4 يتحول إلى الصورة الأكثر نشاطا T3 طبيعيا بالدم.
هرمونات تعويضية أخرى:
هناك هرمونات تعويضية أخرى لعلاج قصور الغدة الدرقية مثل T3 أو الجمع بين الهرمونين معا T3 and T4. لكن لا ينصح باستخدامها.
المتابعة Follow–Up
من الهام متابعة حالات قصور الغدة الدرقية. فمن الضروري التأكد المستمر من الجرعة المثالية للدواء فأي تغيير في مستوى هرمونات الثايرويد بالجسم يكون له تأثير على المريض. لذلك يجب الاهتمام بالمتابعة. و ذلك عن طريق:
قياس مستوى الهرمون المحفز للدرقية TSH و هرمون الثيروكسين T4 خلال 6-8 أسابيع من بدء العلاج.
إذا كان مستوى الهرمون المحفز للدرقية طبيعي، فعلى المريض أن يقوم بمتابعة قياسه كل 6-12 شهر.
هذا ما تحدث به
الدكتور سامي البغدادلي/ استشاري الجراحة العامة بمستشفى الملك فهد للحرس الوطني
منقووووووووووووووووول
اذا الموضوع يستاهل قيموووني
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اشكرك أختي الكريمة على نقل هذا الموضوع الهام
جزاك الله خير وبارك فيك
اقتباس | المشاركة الأساسية كتبها alina |
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اشكرك أختي الكريمة على نقل هذا الموضوع الهام
جزاك الله خير وبارك فيك
|
||
نوووووووووورتيني عزيزتي
: )