تخطى إلى المحتوى
الرئيسية » الأثار المدمرة للتفكك الأسري

الأثار المدمرة للتفكك الأسري 2024.

السلام عليكم ورحمه الله وبركاته .

إن مسألة التفكك الأسري من الأمور الشاغلة للمجتمعات الحديثة ، وذلك نظرا إلى

درجة أصبح الفرد لايهتم إلا في إخراج نفسه من دائرة مشاكله ، وبالتالي لايتسنــــى

له الفراغ الكافي (لكي يفكر في هموم الأقربين ) ، فضلا عن الأبعدين .

إن إحساس الفرد أنه موجود مبتور عن جذوره وأصوله العائلية ، لمن موجبات ..

الإحساس بالوحشة والإنفراد ، وهذا بدوره يهيء الأرضية الكافية لأن يـــبـــحث

الإنسان عن أول ملجأ نفسي يركن إليه ، ولو كان ذلك مخالفا للعقل والشــــرع وهو

مانلاحظه في بعض الفتيات ( المحرومات من الحنان الأسري ) بما جعل من السهل

إيقاعهن في شباك الرزيلة بأول إبتسامة …..!!!

لإن الهجرة عن الوطن من موجبات النسيان التدريجي للمنبت الأسري ، بالتالي

التورط في تبعات قطيعة الرحم ، والتي هي من موجبات : المقت الإلهي،

وحرمان الرضى ، وبتر الأعمار ، وغير ذلك مما ذكر في نصوص شريفة ومن

الواضح أن التفات الإنسان لأسرته البعيدة عنه مع عدم حاجته إليهم

( من موجبات تحقق قصد الإخلاص ) ، الذي يفتح بركات لاحدود لها

بالحياة .

لاشك أن الزواج من موجبات إكمال نصف الدين ، والإحساس بالإستقرار

النفسي ومن هنا فإن شكر هذه النعمة يكون بعدم نكران الجميل المتمثل

بإحضار أسرته له طوال الفترة السابقة على زواجه ، فإن البعض ينسلخ

عن بيئته وماله من الحقوق عليه بمجرد أن يبني لنفسه عشا خاصا به .

من موجبات التفكك الأسري أيضا :سلب حالة الإلفة والحنان في مابين

أفراد الأسرة الواحدة ، فتتحول الأسرة من تجمع إنساني ، إلى مايشـــبــه

تجمع البهائم ( والعياز بالله ) التي لا إلفة بينها إلاَّ الإجتماع على المأكل

والمشرب والمسكن …..!!!

ومن موجبات سلب هذه الحالة هي : ( المعصية التي تسلب من الإنسان

الجاذبية ) الباطنية سواء فيما بينه أو بين الله تعالى ، أو فيما بينه وبين الناس

وهذا الأمر محسوس بالتجربة والوجدان .

من موجبات التآلف الأسري : هو الحضور المستمر للزوج والوالد بالبيئة

الأسرية ، فإن الغياب الكثير عن المنزل والإنشغال بالأخريين ، والإلتـــهــاء

بالملذات الخاصة ، من موجبات فقدان هيبة القيادة في المنزل ، فيتحول ولــي

الأسرة إلى ممون مادي للأسرة ، من دون أن ( يكون لديه أي دور تربوي )

دفعا للمفاسد وجلبا للمصالح .

إن إرتياح الرجل إلى العنصر النسائي خارج المنزل واسترساله في الحديث

والنظر ، لمن موجبات الإستخفاف بالحلال الذي قدرة الله تعالى له ، ومــن

الواضح أن إنصرافه النفسي ، وإنشفاله بما جعله الله تعالى مسؤولا عــنــــه

لايخفي على الأخريين طويلا …..ومن الطبيعي ـ بعد إنكشاف هذا السر ـ أن

تتحلل الروابط الأسرية ، وخاصة مع إثارة ( جو سوء الظن في هذا المجــال )

وعلى يد شياطيين الجن والإنس .

إن من أهم سلبيات التفكك الأسري : هو عدم معالجة بعض السلبيات المدمرة

لكيان الأسرة ، كالإلتجاء إلى مايحرم النظر إليه ، وذلك حينما يتخذ كل فرد فـــي

الأسرة سبيله في الحياة من دون وجود رقابة للأخريين عليه وفي المقابل ( وجود

حالة التآلف في الأسرة ) من موجبات التوفيق للعمل بقوله تعالى : { وتواصـــوا

بالحق وتواصوا بالصبـــر } إن الحل الجامع في كل مواد المشاكل النــفــســـيـــة

والإجتماعية يبدأ من إمتلاك نظرة صحيحة واعية لفلسفة هذه الحياة ، إذ أن المعلوم

أن الإصلاح الفكري مقدمة لللإصلاح السلوكي …..وتطبيقا لذلك في حديــثــنا هــذا

فإن النظر إلى الأخريين ــ ومنهم أفراد الأسرة ـ على ( أهم أمانة إلهية ) لهم وعليهم

من الحقوق مايوجب المسألة تجاه الله تعالى يوم القيامة ،

من موجبات عدم التفريط بحق أي إنسان تربطنا معه علاقة من العلاقات ، ولو كانــت

في أدنى الدرجات …..فلنتأمل في قوله تعالى :{ واتقوا الله الذي تساءلون به والأرحام}

ليكون ذلك منطلقا للتأسيس علاقة ممبنية على الخوف الإلهي ، مضافا إلى الأنـــــس

البشري .

منقووووووووووول للفائده .

مشكووورة اختي سراب على موضوعج الأكثر من رائععروس

اتمنى أن يقرأه الجميع لتعم الفائدةعروس

مع تحياتي للجميع:cool:

هلا فيك عزيزتي .. رزو البحرين

مشكورة على مرورك وتعقيبك

بارك الله فيك

سراب

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..

اعتذر من الأخوات الذين ردو على المشاركة لقد اتمسحت الردود من غير

قصد ليس تعمداً

سراب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.