و لإلقاء المزيد من الضوء على محاسن تناوله دعونا نتناول كل موضوع على حده .
أولاً : ضغط الدم :
إن تناول كمية من البوتاسيوم ( 30-45 ) مل مول يومياً يساعد على خفض ضغط الدم بمعدل ما بين درجتين إلى ثلاث درجات . وأوضحت كثير من الدراسات أن هذا الخفض في معدل الضغط شمل مرضى الضغط وسليمي الضغط .
وبينت الدراسة بأن زيادة تناول البوتاسيوم وخفض تناول الصوديوم ( والذي يعتقد بأنه المسئول عن ارتفاع ضغط الدم ) يعطي تأثيراً أكبر وأقوى.
و لنكون واقعيين فان هناك دراسات صغيرة أوضحت أن التقليل من تناول الصوديوم مع زيادة تناول البوتاسيوم فإن الانخفاض الحاصل في ضغط الدم هو نتيجة للتقليل من الصوديوم , وليس لأن تناول البوتاسيوم كان عالياً .. وتبقى المسألة مختلفاً فيها .
وهنا مسألة مهمة وهي : هل تناول البوتاسيوم بأملاحه و التي تتواجد أصلا في الخضروات والفواكه الطازجة وفيها على سبيل المثال : بوتاسيوم سالفيت ، وبوتاسيوم فوسفيت ، وبوتاسيوم سيتريت .هي أقوى أم أضعف من تناول البوتاسيوم كلورايد والذي يوجد على صورة عقار طبي ؟
و خلصت الدراسة إلى أن تناول البوتاسيوم بجميع أنواع أملاحه يعطي نفس النتيجة .
ثانياً : الجلطة ( السكتة الدماغية )
يعتبر ارتفاع ضغط الدم من أهم أسباب حصول السكتة الدماغية و لأن تناول البوتاسيوم يساعد على انخفاض ضغط الدم فإن فرصة حصول السكتة الدماغية قليلة الحدوث بإذن الله .
ومن الصعب التفريق بين تأثير البوتاسيوم على منع حصول الجلطة التي يسببها ارتفاع ضغط الدم وبين التي تتأثر مباشرة بمستوى البوتاسيوم ، و رغم ذلك فإن التجارب التي أجريت على الحيوانات أكدت أن البوتاسيوم يلعب دوراً مهما في منع حصولها بإذن الله .
وفي دراسة علمية لمدة اثني عشر عاماً أثبتت أن تناول البوتاسيوم قلل من فرص حدوث السكتة الدماغية قرابة 40% عند أكثر من 859 ما بين رجل وامرأة .
بل إن هناك دراسات جديدة أثبتت بأن هناك علاقة وطيدة بين كمية تناول البوتاسيوم و بين تأثيره الإيجابي في منع حدوث السكتة الدماغية أو التقليل من آثارها .
ثالثاً : الكُلية :
أثبت الدراسات التي أجريت على الحيوانات ( مرتفعة الضغط ) بأن تناولها للبوتاسيوم أعطى تأثيراً فعالاً في منع حدوث تلف في الوظائف الكلوية سواءٌ كانت في التروية الشريانية أو في آلية نظام فلترة الكلية ، وأوضحت هذه الدراسات أن التأثيرات الإيجابية للبوتاسيوم كانت منفصلة وغير متعلقة بضغط الدم ( و لعل من نافلة القول أن مضاعفات ارتفاع ضغط الدم تسبب تلفاً كلوياً ملحوظاً ) خاصة لدى أصحاب اللون الأسود .
ورغم ذلك فإنه ليس هناك ما يشير إلى أن البوتاسيوم يلعب دوراً مباشراً في الحفاظ على مستوى عمل الكليتين ، خاصة لمن لديهم قابلية واستعدا دية للإصابة بتليف الكليتين .
رابعاً : زيادة مستوى الكالسيوم في البول و تكون حصوات الكلى و الإصابة بمرض هشاشة العظام :
* أثبتت الدراسات بما لا يدع للشك مجالاً بأن الإكثار من تناول البوتاسيوم يمنع ـ بإذن الله ـ من إفراز الكالسيوم عن طريق البول و المحافظة على أن يكون مستوى الكالسيوم في الدم في المعدل الطبيعي و بقاء مستوى الكالسيوم في الدم بمعدله الطبيعي يفيد فيما يلي:
1- منع هشاشة العظام والإبقاء على كثافتها ومتانتها خاصة عند كبار السن في الجنسين و بالذات عند النساء ( بعد سن اليأس ) إذ هن أكثر الناس عرضة لمثل هذا المرض العضال .
بل إن بعض الدراسات أثبتت أن البوتاسيوم يمكن أن يكون عنصراً مساعداً في تكون العظام حتى في سن متأخرة.
2- إن منع زيادة إفراز الكالسيوم عن طريق الكلية يمنع بفضل الله و قدرته من تكون حصوات الكلى و الناتجة عن ترسب أملاح الكالسيوم في حوض الكلية .
خامساً : خفقان القلب ( اضطراب ضربات القلب ) :
يلعب البوتاسيوم دوراً مهما وكبيراً في تنظيم ضربات القلب ، إذ يعتبر من العناصر المهمة لاستمرارية عمل القلب و التوصل الكهربي الوظيفي في أنسجة القلب المختلفة.
و في حالة نقص البوتاسيوم يصاب القلب بما يسمى : طول الموجة (QT) وهي نوع من أنواع خفقان القلب ، خاصة للمرضى الذين يعانون أصلاً من أمراض القلب أو الفشل القلبي و ضمور عضلات البطين الأيسر .
ولذا فإنه ينبغي على مرضى القلب الذين يتناولون مدرات البول تناول كميات كافية من الخضروات و الفواكه لزيادة معدل البوتاسيوم لمنع حدوث خفقان القلب لا سمح الله . إذ وجد أن 28% من مرض الضغط ( 1403 مريض ) ومن ضمن علاجاتهم مدرات للبول و وجدأنهم أصيبوا بخفقان البطين كلما قل البوتاسيوم وبالأخص كبار السن .
وينصح كثير من الأطباء بأن مريض الفشل القلبي عليه تناول البوتاسيوم على شكل أقراص صيدلانية حتى ولو كان معدله في الدم طبيعي .
الجميل في الأمر أن محافظة الجسم على مستوى البوتاسيوم مدعاة إلى المحافظة على مستوى عنصر المجنيزيوم و المهم في علاج كثير من حالات الخفقان القلبي .
ثم تطرح الدراسة سؤالاً مهماً حول تناول البوتاسيوم :
هل تناول البوتاسيوم بكميات كبيرة يسبب تأثيراً غير مرغوب فيه بالجسم أم لا ؟
و الجواب : يلعب الجهاز البولي و تحديداً الكلية دوراً مهما و بالغ الأهمية في المحافظة على مستوى البوتاسيوم في معدله الطبيعي في الدم وذلك من خلال الموازنة بين كمية البوتاسيوم المتناولة وبين كمياته المستخرجة مع البول .
و للمعلومية فإن الزيادة في مستوى البوتاسيوم إلى أعلى من معدله الطبيعي ( 4مليمول / باللتر ) إلى 5.5 مليمول / لتر نادر الحدوث ، حتى مع المرضى الذين فقدوا أكثر من 90% من وظيفة الكلى .
لذا فإن فرصة ارتفاع مستوى البوتاسيوم في الدم ربما يحصل فقط مع مرضى الكلى ، وبالتحديد إذا أعطى البوتاسيوم على شكل حقنة مباشرة في الوريد .
لذا فإن تناوله بكميات كبيرة من مصادره الطبيعية كالخضروات والفواكه لن تسبب أي ضرر على الجسم ، فلله الحمد والمنة .
الخلاصة : تنصح الدراسة بتناول كميات كافية من الخضروات والفواكه يومياً للحصول على كميات متناسبة واحتياج الجسم من عنصر البوتاسيوم لوقاية الجسم من أمراض القلب كالضغط والخفقان ويقلل من نسبة حدوث و تطور أمراض الكلى و تكون حصواتها ويمنع هشاشة العظام بالإضافة إلى الوقاية من حدوث السكتة الدماغية بإذن الله .
زفيما يلي قائمة البقوليات والخضروات و الفواكه التي تحتوي على كميات عالية من عنصر البوتاسيوم :
* البقوليات : فول الصويا.
* الخضروات :
1- الجزر
2- الطماطم ( البندورة )
3-السبانخ ( اسفاناخ )
4- البطاطس .
5- الشمندر .
6- بنات المزشوف .
* الفواكه :
1- المشمش .
2- الموز .
3- البرتقال .
4- الأجاص ( الكمثرى )
5- الشمام ( البطيخ الأصفر ) .
6- الخوخ .
مــــرحــــــبـــــا
(( شهد78 ))
تشكورات على هذة المعلومات القيمه
ولك منا جزيل العرفان
تقبلي مني اعذب وارق تحيه
باااااايوه
سكونالليل
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
تسلمين اختي الفاضله شهد78
على المشاركه
الف شكر لك يالغاليه
ربي يعطيك الف عافيه
تحياتي لك
اختك
بنت المملكة
بنت المملكة
العفو حبيباتي واشكركن على المرور والعليق على الموضوع