تخطى إلى المحتوى
الرئيسية » الشباب والإجازة

الشباب والإجازة 2024.

  • بواسطة
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وأصحابه ومن اهتدى بهداه.
أما بعد…

فبمناسبة الإجازة الحالية فإنه يسرني أن أوصي الشباب خاصة والمسلمين عامة بتقوى
الله عز وجل أينما كانوا واستغلال هذه الإجازة فيما يرضي الله عنهم ويعينهم على
أسباب السعادة والنجاة..

ومن ذلك شغل هذه الإجازة بمراجعة الدروس الماضية والمذاكرة فيها مع الزملاء
لتثبيتها والاستفادة منها في العقيدة والأخلاق والعمل، كما أوصي جميع الشباب بشغل
هذه الإجازة بالاستكثار من قراءة القرآن الكريم بالتدبر والتعقل وحفظ ما تيسر منه؛
لأن هذا الكتاب العظيم هو أصل السعادة لجميع المسلمين، وهو ينبوع الخير ومنبع
الهدى، أنزله الله سبحانه تبياناً لكل شيء وهدىً ورحمةً وبشرى للمسلمين، وجعله

سبحانه هادياً للتي هي أقوم ورغب عباده في تلاوته وتدبر معانيه..

قال سبحانه: أفلا يتدبرون
القرآن أم على قلوبٍ أقفالها وقال تعالى: كتابٌ أنزلناه إليك مبارك ليدَّبروا آياته وليتذكر أولو الألبابِ
وقال عز وجل: إن هذا القرآن يهدي للتي هي أقومُ .

فنصيحتي للشباب ولجميع المسلمين أن يكثروا من تلاوته وتدبر معانيه وأن يتدارسوه
بينهم للعلم والاستفادة وأن يعملوا به أينما كانوا، كما أوصي الشباب وجميع المسلمين
بالعناية بسنة رسول الله وحفظ ما تيسر منها ولا سيما
في هذه الإجازة مع العمل بمقتضاها. لأنها الوحي الثاني والأصل الثاني من أصول
الشريعة.

كما أوصي جميع الشباب بالحذر من السفر إلى بلاد غير المسلمين لما في ذلك من
الخطر على عقيدتهم وأخلاقهم. ولأن بلاد المسلمين في أشد الحاجة إلى بقائهم فيها
للتوجيه والإرشاد والتناصح والتعاون على البر والتقوى والتواصي بينهم بالحق والصبر
عليه.

وأوصي جميع المدرسين في هذه الإجازة باستغلالها في إقامة الحلقات العلمية في
المساجد والمحاضرات والندوات لشدة الحاجة إلى ذلك، كما أوصيهم جميعاً بالتجول
للدعوة إلى الله في البلدان المحتاجة لذلك حسب الإمكان، وزيارة المراكز الإسلامية
والأقليات الإسلامية في الخارج للدعوة والتوجيه، وتعليم المسلمين ما يجهلون من
دينهم وتشجيعهم على التعاون فيما بينهم والتواصي بالحق والصبر عليه، وتشجيع الطلبة
الموجودين هناك على التمسك بدينهم والعناية بما ابتُـعثوا من أجله والحذر من أسباب
الانحراف، مع وصيتهم بالعناية بالقرآن الكريم حفظاً وتلاوةً وتدبراً، وعملاً بالسنة
المطهرة حفظاً ومذاكرةً وعملاً بمقتضاها.

وأسأل الله أن يوفق المسلمين شيباً وشباباً وأساتذةً.. وطلاباً وعلماء وعامة لكل
ما فيه صلاحهم وسعادتهم ونجاتهم في الدنيا والآخرة إنه جواد كريم. وصلى الله وسلم
على عبده ورسوله وصفوته من خلقه نبينا محمد وآله وصحبه

المصدر/المؤلف: الشيخ

نشرت بمجلة الدعوة العدد 1023 الاثنين 25 ربيع الثاني 1406 هـ.

عبدالعزيز بن باز رحمه الله

بارك الله فيك

وزادك علما ونورا

وتفع بك وبما جادت به أناملك

ورحم الله شيخنا الفاضل

وأسكنه فسيح جناته

جزاك الله خيرا

جزاك الله خيراً

جزاك الله خيراً

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.