النميمة:
خلق ذميم لأنه باعث للفتن وقامع للصلات وزارع للحقد ومفرق للجماعات يجعل
الصديقين عدوين، والأخوين أجنبيين، والزوجين متنافرين، فهذه المصيبة أي مصيبة
النميمة لايرضاها لنفسه إلا من انحطت قيمته ودنؤت نفسه وكان عندها حقيراً، وصار
كالذباب ينقل الجراثيم، وأما من كان يشعر بنفسه وله خوف من ربه فلا يرضى لها هذه
الحالة النميمة حرام بجميع أنواعها وصورها، وإن من أشد صورها خطراُ تخبيب الزوج
على زوجته والعكس أي السعي في إفساد العلاقة بينهما، ولا يخفى ما يصلح بسبب
هذه النميمة من التباغض والكره بين الزوجين الى أن يصل الأمر إلى الفصل والطلاق
بينهما غالباًفالنمام عباد الله عدو المحبة حبيب للفرقة والخلاف، فلينظر في نفسه
عسى أن يكون قد إقترب أجله هل اشبع غيظه وملأ قلبه الحاقد فرحاً وغبطة بالنميمة والأذى؟
ماذا جنيت أيها السفيه أتظن أنك قد أحسنت صنيعاً؟ فلا والله ما أحسن، كم فرقت بين
القلوب وكم بكلامك الجائع للشر قتلت الأبرياء والأتقياء، كم حملت من الأوزار والآثام
والخطايا، اعمل ما شئت فستجزى على كل ذلك، لبئس ما أنت عليه من حال، ولبئس
ما سيكون لك من مآل.
فليتق الله أصحاب الألسنة الحداد، ولا ينطقوا إلا بما فيه الخير لخلق الله، ويكفيكم في
هذا قول المصطفى : ((من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيراً أو ليصمت)) فيا أيها
المسلمون إن الواجب على من نقل إليه أحد أن فلاناً يقول فيه كذا وكذا أن ينكر عليه
وينهاه عن ذلك ويذكره بما قال : ((لا يبلغن أحد من أصحابي عن أحد شيئاً فإني أحب
أن أخرج اليكم وأنا سليم الصدر))، وترهبه بقوله : ((لا يدخل الجنة نمام)) نعوذ بالله
من النميمة ومن أهلها.
يزاج الله خير ، و يعطيج الف عافيه في دنيا واخره
والله محتاين مثل هاي الموضيع حال
:iagree: :salam:
جزاك الله خير
أسأل الله أن يجعل ماخطته أيدينا حجة لنا لا علينا