31 تشرين أول 2024
أكد تقرير صحي وجود أكثر من 170 مليون طفل يعانون من نقص الوزن في العالم، مقابل وجود أكثر من مليار بالغ يعانون من الوزن الزائد أو السمنة.
ونشرت منظمة الصحة العالمية التابعة للأمم المتحدة تقريرها السنوي الجديد باسم "تقرير منظمة الصحة العالمية 2024 .. منع المخاطر والتوعية بالحياة الصحية" والذي يركز على العوامل الرئيسية للإصابة بالأمراض والاختلالات الصحية التي تؤدي إلى الوفاة.
وقال مدير منظمة الصحة العالمية الدكتور غرو هارلم في مؤتمر صحفي عقده في لندن لإطلاق التقرير إن الكثير من المخاطر الصحية التي يواجهها الإنسان المعاصر ناتجة إما عن الاستهلاك الزائد عن الحد للمواد الغذائية أو عدم الاستهلاك الكافي منها. وأضاف أن هناك 170 مليون طفل في البلدان الفقيرة يعانون من نقص الوزن بسبب سوء التغذية مرجحا وفاة أكثر من ثلاثة ملايين طفل منهم خلال العام الجاري نتيجة لذلك.
وأكد في الوقت نفسه وجود أكثر من مليار نسمة من الراشدين يعانون من ارتفاع الوزن بينهم ما لا يقل عن 300 مليون نسمة مصنفين ضمن مرضى السمنة. وأشار إلى أن من بين زائدي الوزن هناك نحو نصف مليون نسمة يعيشون في أميركا الشمالية وأوروبا الغربية من المرجح وفاتهم هذا العام نتيجة أمراض متعلقة بالسمنة.
ولم تعد البدانة قضية تشغل النساء وحدهن بل باتت تشغل الرجال أيضا بشكل متزايد. حيث يشير الاتحاد الأميركي للبدانة، في إحدى إحصائياته إلى أن أكثر من نصف النساء وثلثي الرجال في بريطانيا يعانون من زيادة الوزن، بينما يعاني منه أكثر من ربع البالغين في الولايات المتحدة وقد كشفت دراسة جينية حديثة عن أن مشكلة البدانة المفرطة لم تعد قاصرة على الدول الغربية ذات الأنماط المعيشية المرفهة فقط بل تعدتها إلي الدول الشرقية مثل روسيا والصين اللتين تفشت فيهما هذه الظاهرة بمعدلات تدعو للقلق، فعلى سبيل المثال تذكر الدراسة أن معدلات البدانة بين الأطفال في روسيا وصلت إلى 16% والى 13% في بريطانيا و16% في تايلاند وفي كل من البرازيل ومصر إلى 14%، وهذه النسبة الأخيرة تكاد تكون عامة على مستوى الدول العربية، وتؤكد الدراسة أن الإفراط في تناول الطعام والوجبات الغنية بالدهون هو السبب الرئيسي على مستوى العالم.
ومن جانب آخر وفي اكتشاف جديد يعد فتحا في مجال العلاج الطبي لمشكلة البدانة على المستوى الإكلينيكي نجح فريقا أبحاث طبية من جامعة هارفارد وشركة فايزر للأدوية كل على حدة في عزل جين بشري يقولون إنه مسؤول عن التحكم في عملية البدانة وتراكم الدهون تحت جلد الأشخاص البدناء وهو ما يفتح الطريق أمام إمكانية تطوير نوع جديد من أقراص الحمية الغذائية مستقبلا.
وأعرب الباحثون عن أيملهم في أن يؤدي الاكتشاف الجديد إلى المساعدة في التوصل لعلاج مشكلة البدانة التي تعد واحدة من أسرع الاضطرابات الطبية انتشارا في العالم وإذا كانت البدانة تثير اهتمام الملايين فماذا على جانبها الآخر.
وقد أوضح استطلاع للرأي العام نشر مؤخرا أن 48% من البريطانيات اللاتي تتراوح أعمارهن بين 25 عاما و35 عاما اتبعن شكلا ما من النظام الخاص في التغذية وأن 20% من الشابات يعشن طوال الوقت على مثل هذا النظام الخاص، وقالت امرأة من بين كل خمس إنها تتناول عقاقير تمنحها شكلا أمثل حتى لو كان في ذلك خطر على صحتها بينما تقدر الدراسات الحديثة أن 70 مليونا في العالم يعانون اضطرابا في التغذية معظمهم من النساء، وفي الوقت نفسه ترتفع أرقام السمنة بسرعة كبيرة.
هذا وقد حذر أخصائيو التغذية في تورنتو (كندا) من تفاقم تأثير الدعوات للرشاقة المثالية وتصاعد هوس الحمية (الريجيم) وتأثيرها المباشر على صحة البنات وجاء التحذير اثر دراسة رسمية شملت طالبات من مئات المدارس الكندية من عمر 12ـ 18 سنة وأثبتت معاناة 27% منهن من اضطراب نظام التغذية، وكان الباحثون الكنديون قد أعدوا قائمة استفتاء طويلة تضمنت العديد من الأسئلة الصريحة التي تمس عادات الأكل وأنظمة التغذية ومحتويات الوجبات اليومية أجابت عليها 1739 طالبة وظهر من الاستفتاء أن 17% من الفتيات لا يتلقين ما يكفي من التغذية الضرورية للصحة العامة بسبب عادات الحمية القاسية والنزوع المرضي نحو الرشاقة._(البوابة)
تحياتي للجميع
__________________
mnqol
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ألف شكر على المشاركة القيمة والنافعة
لا تحرمينا من جديدكِ .. وربي يعطيكِ ألف عافية
تقبلي تحياتي
ام عدول