وجه المرأة، ولا أداة للتخويف والقهر.
إن الطلاق هدم لرباط الزوجية المقدس، إنه هدم للبيوت وكسر للنساء،
كيف لا وقد قال من أوصى بالنساء خيرا: وان كسرها طلاقها، وقال سيد
الأزواج صلى الله عليه وسلم لا يفرك مؤمن مؤمنة إن كره منها خلقا رضي
آخر.
شرع الله سبحانه وتعالى الطلاق ليكون آخر مرحلة من مراحل العلاج لكن
أشباه الرجال جعلوه……؟
ومن خلال البحث في أحكام الطلاق في الشريعة الاسلامية تتجلى لنا
حقيقة غفل عنها الكثيرون وهي أنه لو عمل الناس بأحكام الطلاق لقل عدد
حالات الطلاق إلى الربع! وذلك من أوجه هي:-
1- في حال ترفع المرأة عن طاعة زوجها، أي نشوزها، لم تأمر الشريعة
بالطلاق، بل دعت إلى العلاج بأسلوب حضاري هو الوعظ ثم الهجر ثم
الضرب غير المبرح ثم بعث الحكمين.
2- توعد الرسول صلى الله عليه وسلم المرأة إن طلبت الطلاق من غير بأس ألا تدخل الجنة ولا تجد ريحها.
3- حصرت الشريعة المباركة الطلاق في طهر ليس فيه جماع، فطلاق
الحائض والطلاق في طهر جومع فيه يسميان طلاق بدعيا، وهذا الحصر من
أعظم أسباب عدم وقوع الطلاق، ذلك أن الرجل في الغالب لا يوقع الطلاق
إلا في حال الغضب، فلو أنه اتقى الله ونظر في حاله لوجد أنه ممنوع
شرعا من التطليق، لأن المرأة إما حائض وإما في طهر قد حصل فيه
الجماع، فينتظر الزوج أياما لتطهر من الحيض ثم يوقع الطلاق، ومع مرور
الأيام يبرد غضب الزوج، ويزول الإشكال، ولكن قومنا لا يعلمون!
4- إن وقع الطلاق وكان رجعيا فلا يجوز أن يخرج الرجل امرأته من بيته حال
العدة، فهي زوجته وفي عصمته، فبالله عليكم تخيلوا معي مطلقا أو
مطلقة في بيت واحد، وتأتي إليه بطعامه وشرابه! ألا ما أعظم شريعة الله.
هذه الأمور وغيرها تدل دلالة واضحة على أن الشريعة المباركة لا تريد
الطلاق ولا تأمر به، وتجعله آخر مايمكن التفكير فيه.
فليتق الله الرجال وليعلموا أن الخير لهم ولزوجاتهم بقاء رباط الزوجية مع
مايمكن أن يكون من الطرفين من التقصير، وفي الكتاب العزيز (فإن
كرهتموهن فعسى أن تكرهوا شيئا ويجعل الله فيه خيرا كثيرا).
منقول
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مرحباً اختي العزيزة سراب
بارك الله فيك على هذا الموضوع المتميز ..
هناك احكام نجهلها وحلات لم نتطرق لها شملها الموضوع ..
جزاك الله خير ونفع بك ..
على مرورك
بارك الله فيك
سراب