بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
حمـايـة القرنيـة
ومن جهته يقول الدكتور سمير جمال (طبيب عيون):
لا يشكل البكاء غسولا للعين فقط وإنما للنفس أيضا ولفهم فوائد البكاء بتفصيل أكبر لابد من التحدث قليلا
عن ماهية الدمع ووظائفه حيث انه يشكل المادة الأساسية للبكاء وهو سائل كالبلازما الدموية (المصورة)
دون وجود كريات دم وهو غني بالبوتاسيوم (أربعة أضعاف تركيزه في الدم)
ويحتوي على عناصر مناعية دفاعية وهي الجلوبولينات المناعية وخاصة IGA (200 ملغ/ل)
وكذلك IGM وIGEودورها معروف في الدفاع عن الجسم
ضد الأخطار الخارجية كالجراثيم والفيروسات وكذلك على خميرة انزيم الليزوزيم (15 جرام/لتر)
وهي خميرة ذات قدرة كبيرة مضادة للبكتيريا وذلك بحلها للغلاف الخلوي لبعض الجراثيم
«موجبة الجرام» لاحتوائها على مورامينيدايز.
وكذلك يحتوي الدمع على اللاكتوفيرين وهي مادة بروتينية ذات خاصية جذب عالية لعنصر الحديد
الضروري لنمو البكتيريا، وبالتالي تلعب دورا أساسيا في مقاومة البكتيريا وكذلك دورا في تعديل الجذور الحرة
وخاصة جذر الهيدروكسي الضار لخلايا الجسم وايضا تلعب دورا مثبطا للمتممة وهذا يمنح الدمع دورا
مضادا للالتهابات ايضا. وكذلك الشوارد المغذية الأخرى والأوكسجين والجلوكوز.
والإفراز الدمعي نوعان أساسيان يمثلهما الشريط الدمعي
(بسمك 8 ميكرونات) المؤلف من ثلاث طبقات من الخارج الى الداخل، دهنية.. مائية..
مخاطية ويلعب رفيف الأجفان دورا أساسيا في تكوينه ويفرز من قبل غدد الدمع الملحقة بالأجفان
وهو ثابت وموجود دائما لحماية القرنية والملتحمة.
والنوع الثاني للافراز الدمعي هو الانعكاسي وهو ناجم عن افراز مائي غزير للغدة الدمعية الأساسية الموجودة
في أعلى وخارج جوف الحجاج أو مركزي وذلك بتنبيه العصب الدمعي المفرز للغدة الوارد
عن طريق العصب السابع، ويجري الدمع من الزاوية أعلى وخارج العين (اللحاظ) الى الزاوية الداخلية (الموق)
حيث يزول ثلاثة ارباعه عن طريق نقطتين صغيرتين في الاجفان نحو قنينتين دمعيتين فكيس الدمع
ثم القناة الدمعية الأنفية نحو تجويف الانف بآلية فاعلة لوجود مضخة ماصة للدمع.
ويواصل: أما ربع الدمع فيطرح عن طريق التبخر وفي الحالة الطبيعية تستوعب العين الرتوج الملتحمة
وسطح القرنية الملتحمة والطرق المفرغة بحدود (30 ميكرولترات) من الدمع
وكل ما يزيد على ذلك يفيض ويسيل خارج الأجفان وهو ما نسميه بالدماع،
وهذا ما يخلص العين من الاجسام العالقة كالغبار في حال تخريشها،
إذن نستطيع ان نلخص فوائد الدمع بأشكال الحماية المختلفة التي يؤمنها للعين كالحماية الميكانيكية والبصرية
وهو يشكل حاجزا مقاوما وسطحا انزلاقيا ممتازة أو مرطبا دائما للعين وحافظا للحرارة السطحية
يحميها من الجفاف ويؤمن سطحا بصريا منتظما.
وبوجود المخاطية في الشريط الدمعي يلتقط الجزيئات الغريبة والبكتيريا العالقة حيث يؤمن رفيف الاجفان
طرحها خارجا، ومن الحمايات ايضا حماية مضادة للبكتيريا وحماية فيزيائية بتغيير درجة حمض الدمع
مما يجعلها وسطا غير ملائم لنمو الجراثيم الممرضة وحماية كيميائية كوجود عناصر ليزوزيم والاكتوفيرين
معدلة الديفانات المفرزة من قبل بعض الجراثيم، وحماية مناعية دفاعية وحماية علاجية،
حيث يشكل الشريط الدمعي وسطا ممتازا لاستقبال الادوية الموضعية
وحماية غذائية حيث يغذي القرنية والملتحمة باستمرار فهو وسط تبادلي فعال للاوكسجين والجولوكوز والشوارد
وبقية العناصر.
ونجد مما سبق أن للدمع فوائد جمة بشكليه الأساسي والانعكاسي كحال البكاء والضحك أو أية شدة نفسية
وما فائض الدمع لأي سبب كان إلا عاملا مهما يخلّص العين ليس فقط من السموم ولكنه يساعد البدن أيضا
على طرح سمومه وبالتالي راحة النفس ويبقى الضحك خير من البكاء.
والصراحة معلومة يديدة
هلا
خيماوية حتى النخاع
الله يسلمك يا قمر … وألف شكر ع المرور الطيب
وشكلي بكثر من الصياح هالايام 😥
العفو أختي كابتشينو
وإن شاء الله يكون صياح لأشياء مفرحة وخشية من الله
ماروكووو
خلاص لا تبكي الدنيا ما تسوى ترى المنتدى غرق <<<<< ههههههههه