تخطى إلى المحتوى
الرئيسية » تفسير قوله تعالى <وَهَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ مُوسَى >

تفسير قوله تعالى <وَهَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ مُوسَى > 2024.

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

تفسير قوله تعالى

وَهَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ مُوسَى (9) إِذْ رَأَى نَارًا فَقَالَ لأَهْلِهِ امْكُثُوا إِنِّي آنَسْتُ نَارًا لَعَلِّي آتِيكُمْ مِنْهَا بِقَبَسٍ أَوْ أَجِدُ عَلَى النَّارِ هُدًى (10) فَلَمَّا أَتَاهَا نُودِيَ يَا مُوسَى (11) إِنِّي أَنَا رَبُّكَ فَاخْلَعْ نَعْلَيْكَ إِنَّكَ بِالْوَادِ الْمُقَدَّسِ طُوًى (12) .

يقول تعالى لنبيه محمد صلى الله عليه وسلم على وجه الاستفهام التقريري والتعظيم لهذه القصة والتفخيم لها: ( هَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ مُوسَى ) في حاله التي هي مبدأ سعادته، ومنشأ نبوته، أنه رأى نارا من بعيد، وكان قد ضل الطريق، وأصابه < 1-503 > البرد، ولم يكن عنده ما يتدفأ به في سفره.
( فَقَالَ لأهْلِهِ امْكُثُوا إِنِّي آنَسْتُ ) أي: أبصرت ( نَارًا ) وكان ذلك في جانب الطور الأيمن، ( لَعَلِّي آتِيكُمْ مِنْهَا بِقَبَسٍ ) تصطلون به ( أَوْ أَجِدُ عَلَى النَّارِ هُدًى ) أي: من يهديني الطريق. وكان مطلبه، النور الحسي والهداية الحسية، فوجد ثم النور المعنوي، نور الوحي، الذي تستنير به الأرواح والقلوب، والهداية الحقيقية، هداية الصراط المستقيم، الموصلة إلى جنات النعيم، فحصل له أمر لم يكن في حسابه، ولا خطر بباله.
( فَلَمَّا أَتَاهَا ) أي: النار التي آنسها من بعيد، وكانت -في الحقيقة- نورا، وهي نار تحرق وتشرق، ويدل على ذلك قوله صلى الله عليه وسلم: " حجابه النور أو النار، لو كشفه لأحرقت سبحات وجهه ما انتهى إليه بصره"فلما وصل إليها نودي منها، أي: ناداه الله، كما قال: وَنَادَيْنَاهُ مِنْ جَانِبِ الطُّورِ الأَيْمَنِ وَقَرَّبْنَاهُ نَجِيًّا
( إِنِّي أَنَا رَبُّكَ فَاخْلَعْ نَعْلَيْكَ إِنَّكَ بِالْوَادِ الْمُقَدَّسِ طُوًى ) أخبره أنه ربه، وأمره أن يستعد ويتهيأ لمناجاته، ويهتم لذلك، ويلقي نعليه، لأنه بالوادي المقدس المطهر المعظم، ولو لم يكن من تقديسه، إلا أن الله اختاره لمناجاته كليمه موسى لكفى، وقد قال كثير من المفسرين:" إن الله أمره أن يلقي نعليه، لأنهما من جلد حمار"فالله أعلم بذلك.

تفسير الشيخ السعدي

جزاك الله خيرا على تفسير الآية الكريمة

جزاءج الله كل خير وجعله في ميزان حسناتج …
تقبلي مروري …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.