تهتم المنظمات والجمعيات الصحية بدعوة الأمهات للرجوع إلى الرضاعة الطبيعية بعد أن أكدت الأبحاث أن الطفل الذي يرضع رضاعة طبيعية يكون أقل عرضة للأمراض حتى وإن كان معرضا لمرض وراثي مثل السكر فالرضاعة الطبيعية تؤخر إصابته بنفس المرض. وقد استحدثت اليابان إجراءات تتبع في المدارس عند توزيع الأطفال في الفصول حيث خصصت فصولا للأطفال الذين تمت رضاعتهم طبيعياً باعتبار أنهم أكثر ذكاء.
ويقول استشاري طب الأطفال وحديثي الولادة الدكتور خالد عبد القوي إن الرضاعة الطبيعية لها تأثيرها على الطفل وعلى الأم أيضا حيث إن لبن الثدي يتمتع بقيمة غذائية عالية ويسهل هضمه في أمعاء الطفل بالإضافة إلى أنه معقم طبيعياً وهو دائماً في درجة حرارة مناسبة للطفل صيفاً وشتاءً. كما أنه يحتوي على ما يسمى علمياً بالأجسام المضادة التي تساهم في زيادة مقاومة الطفل.
أما عن فوائد الرضاعة الطبيعية للأم فيقول مرزوق إنها تساعد على انقباض الرحم بعد الولادة وتساعد على عودته لحجمه الطبيعي في أقصر وقت ممكن، وتحمي المرأة من سرطان الثدي بالإضافة إلى أن الرضاعة الطبيعية تشعر الطفل بمدى الحنان والعطف والحب المتبادل بينه وبين أمه وهذا الإحساس في حد ذاته مهم جداً في تكوين الطفل.
أما الأطعمة التي يجب على الأم تناولها أثناء فترة الرضاعة وهل هناك بالفعل أطعمة تساعد على إدرار الحليب يقول الدكتور خالد إنه ليس هناك أنواع معينة من الأطعمة لها القدرة على زيادة الحليب غير أن ماء الشعير عند بعض الأمهات قد يؤدي إلى زيادة في الإدرار وعلى الأم أن تدرك أنها خلال فترة الرضاعة تأكل لتلبية احتياجات جسمها الغذائية إلى جانب احتياجات رضيعها الذي يعتمد عليها اعتماداً كلياً فهي تحتاج إلى ثلاثة آلاف سعر حراري في اليوم.
ويوضح الدكتور خالد النظام الغذائي الذي يجب على الأم أن تتبعه ففي الفطور عليها تناول الحليب والبيض والخبز أما الغداء يجب أن يتكون من لحوم من أي نوع بالإضافة إلى النشويات والفواكه، ومن الأشياء المهمة جداً حاجة الأم إلى السوائل فعلى الأم أن تحرص على تناول السوائل فيما لا يقل عن 3 لترات يومياً.
وينصح مرزوق الأمهات بتجنب تناول بعض الأطعمة مثل القرنبيط والبصل والثوم والأطعمة التي تسبب الغازات حيث إن مثل هذه الأطعمة تؤثر على رائحة ومذاق الحليب.
وينبه إلى أن حليب الأم التي لا تشكو من حالة مرضية يلائم طفلها فهو بمكوناته الغذائية أصلح وأمثل غذاء خلال الأشهر الأولى إلى جانب أنه لا يسبب أي نوع من الحساسية وليس هناك حليب دسم كما تعتقد بعض الأمهات، وفي واقع الأمر يحدث القيء للطفل نتيجة لكمية الحليب المتدفق وليس لنوعيته.
وينصح الأم المرضعة أن تعطي نفسها قسطاً من الراحة اليومية باعتبار أن الراحة أهم عامل في زيادة إدرار الحليب والإجهاد يؤدي إلى عكس ذلك.
اشكرك أختي الغالية بدوية
على مشاركتك القيمة
جزاك الله كل خير وبارك الله فيك
تحيتي لك