ما حكم التعارف عن طريق النت والزواج من خلاله؛ مع العلم أن الشخص عند قدومه للارتباط بي لم يخبر أهلي أنه عرفني عن طريق النت، وسيقول إنه رآني بالمكان كذا؛ فهل هذا صحيح أم لا؟ ولو تمت هذه العلاقة تكون إيجابية أم سلبية بالنسبة للفتاة؟
الإسلام أَمَر الفتاة بالعفة وأمر الفتى بالعفة كذلك، وجعل المرأة مكرّمة في عين الرجل، ولذلك فلابد عند إنشاء العلاقة أن تكون علاقة سويّة محترمة مكرمة من خلال الأهل.. الإسلام حرّم علينا الكذب؛ لأنه "لايزال أحدكم يكذب ويكذب حتى يُكتب عند الله كذاباً، ولايزال أحدكم يصدق ويصدق حتى يُكتب عند الله صدّيقاً"، والنبي صلى الله عليه وسلم يقول "إن الصدق يهدي إلى البِر، والبِر يهدي إلى الجنة، وإن الكذب يهدي إلى الفجور، والفجور يهدي إلى النار".. يعني هذا طريق وهذا طريق، طريقنا أنه لما سُئل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن بعض المعاصي أيفعل المؤمن كذا "أيسرق المؤمن؟ أيزني المؤمن؟ قال: نعم"، فلما سُئل: "أيكذب المؤمن؟ قال: لا".
وعلى ذلك فإذا حدث نوع من أنواع التعارف بين فتاة وفتى مثل أي تعارف يحدث عن طريق العمل، عن الزمالة في الكلية، عن طريق المحادثة على هذه الشبكة الحديثة، ثم كان هذا الولد صادقاً وهذه الفتاة صادقة ولم يتعارفا على الإثم والعدوان؛ بل تعارفا على البر والتقوى وأراد أن يتقدم لها؛ فليتقدم، وفي نفس الوقت فليكن هو وهي في صراحة تامة أن هذا التعارف تمّ عن هذا الطريق، ثم بعد ذلك يأخذ الأهل -أهل الفتاة- وقتهم في السؤال عنه وفي معرفة أخلاقه.. وتتم فترة تسمى بفترة الخطبة، وهذه الفترة يكتشف كل واحد منهما الآخر قبل الميثاق الغليظ والرابطة المقدسة التي سوف تكون عند الزواج.
فإذن علينا أن نكون في شفافية ومصداقية، وألا نفعل أي شيء نخشى منه ويسبب لنا حرجاً؛ فإن النبي صلى الله عليه وسلم يقول "الإثم ما حاك في القلب وخِفْت أن يطّلع عليه الناس".. هذا الإثم لا نقاربه ولا نفعله؛ فإذا كانت هذه المحادثات فيها وتشتمل على إثم؛ فنحن أغنياء عنها ولا نفعلها، ونحن نفعل الشيء أمام الناس وفي النور وبكل شفافية وبساطة، وعلينا جميعاً أن نتعلم هذا الصدق ونتعلم هذه الصراحة، وألا نكون مثل الحفافيش خفافيش الظلام.
دا كان حكم المفتى فى الموضوع دا …
اتمنى يكون الموضوع عجبكم دمتم بخيرF:
لك كل التقدير …
رعاج ربي
بجد موضوعك حلو اوى
وهنستنى منك كل ما هو جديد كده دايما