نحن بشر في طريق الحياة سائرين ..
قد نكون من التائبين العابدين الصائمين ..
أو من الذين في درب الضلال سائرين ..!!
تأخذنا الغفلة في دروبها أو يحتضننا الايمان بين أضلعه
وسواءا كنا من هذا النوع أو النوع الآخر ..
فإننا معرضون لأبتلائات من رب العالمين
موت .. ألم .. جرح .. رحيل .. خسارة .. مرض ……. حزن ..!
فالابتلاء للمؤمن اختبار وتخفيف ذنوب ..
وللعاصي تنبيه وتذكير بقوة الله عز وجل ..!!
فعندما يعانق ثلج الصبر جمرة المصيبه !!
تتلاشى .. كما الدخان ..!
وعندما يلهج لسان العبد بعبارة : حسبنا الله ونعم الوكيل
ويوقن بالايه الكريمة ( وعسى أن تكرهو شيئا وهو خير لكم )
فإن الله يلهمه الصبر والسلوان .. وينزل السكينة على قلبه
مهما بلغت قوة مصيبته .. وعظم ألمه ..
ويُجزل له الأجر والثواب بإذنه تعالى ..
فمن أي نوع نحن ؟؟
هل من من إذا أصابتنا المصيبة نعينا الحظوظ ؟
ولطمنا الخدود ؟
وشققنا الجيوب ؟
ويئسنا من رحمته تعالى ؟
ولايزال لساننا ينطق بلماذا أنا بالذات !! ؟
أم نحن مِن مَنْ إذا أصابتنا المصيبة احتسبنا الاجر عند رب العالمين ؟
وشكرنا وصبرنا ؟
فمن أي الفريقين تنتمي أنت ؟
فعندما يتوفى الله عز وجل قريب عزيز لديك ..
أو تخسر كل أموالك في الاسهم ..
أو يصيبك مرض خطير لا شفاء منه ..
أو تفشل في دراستك ..
أو تغلق الدنيا أبوابها في وجهك ..
أو يتركك حبيب أو يهجرك صديق أو يوجعك أخ ..
…………………….. الخ ..
ماذا تفعل ؟؟
فالسؤال الذي يعود ليفرض نفسه بين سطور هذا الموضوع …
.
عندما تصيبك المصيبة ويبتليك الله عز وجل
في مالك أو بدنك أو حياتك ..
فما هو موقفك ؟
أتبكي وتشكي وتيأس ؟
أم تصبر وتحتسب الأجر من الله عز وجل ؟
مشكوره عزيزتي على الموضوع
والله يبارك فيكي