تخطى إلى المحتوى
الرئيسية » غرفة وسريران أو "زوجان وغرفتان"؟

غرفة وسريران أو "زوجان وغرفتان"؟ 2024.

  • بواسطة
اكتشفي الفرق بين الخصوصية والاستقلال أو الجفاء والانفصال

القاهرة: خيرية هنداوي

هي صيحة جديدة في عالم الديكور والأثاث؛ فبدلاً من أن تختار العروس غرفة نومها حسب اللون ودرجة الجودة والمقاس، نجدها تجول بعينيها عن أخرى تنطبق عليها المواصفات -أن تضم سريرين- وإنْ كانت قادرة ماديًّا والمساحة تسمح، تختار غرفة نوم خاصة بها وحدها، وتدعو العريس ليختار أخرى له، ليُصبح المجموع غرفتين.الفكرة قادمة من ثقافة أوربية، وبدأت تتسلل لبعض البلدان العربية؛ فنجد زوجات يؤيدنها ويرحبن بها كنوع من الخصوصية والاستقلال، وأخريات يرفضنها: أين السكن والمودة؟

حول هذه الظاهرة أُعدت دراسات وأبحاث، وكان للطب النفسي وعلم الاجتماع رأي.

بداية أعلنت الأبحاث الخاصة بالنوم أن الإنسان يمضي في المتوسط 200 ألف ساعة بفراشه، أي ثلث حياته، وأنه يتحرك ويتقلب 40 مرة في الليلة، عدا الشخير المُقلق، ومرات الذهاب إلى الحمام، أو شرب كأس من الماء، ولأهمية النوم فعلى كل إنسان أن يأخذ حصته كاملة، وإلا انعكس هذا على أدائه العملي والذهني، وسبب ضعفًا في قدراته السلوكية.

وتنفيذًا لفكرة النوم العميق المريح، دعت معامل أبحاث النوم بمستشفى «أوتيل دير» بباريس بفرنسا إلى فصل الأسرة، تقليدًا للأميركيين؛ معللين ذلك بالقول: إن النوم في سرير مشترك لا يوفر غفوة صحية هادئة، لذا من الأفضل أن ينام الزوجان في سريرين منفصلين، أو سرير واحد متسع، الرجال هم الأكثر تضررًا من النوم في سرير واحد هذا ما تقوله الدراسة ومن هنا انطلقت الفكرة، وحازت على إعجاب بعض الزوجات العربيات، وربما فريق من الأزواج أيضا.

«افصل.. وارتاح!»
تعليقًا على هذه الظاهرة لم يجد الدكتور«حسن الخولي» أستاذ علم الاجتماع بجامعة عين شمس إلا ترديد المثل الشعبي المعروف «افصل دا عن دا، يرتاح دا من دا» بحثًا عن راحة الطرفين، ويتابع: منذ أجيال وعصور مضت كانت غرفة النوم تضم سريرًا واحدًا، لكن الأدهى والأمرَّ الآن وجود غرفتين، لكل زوج غرفة، بدعوى أن فلانًا يشخر، أو يقلق مرات كثيرة أثناء الليل..أو..أو.، وكلها انعكاس لتأثير الثقافات الأجنبية التي تصلنا عبر الفضائيات.
ويضيف: الزوجة اليوم صاحبة قرار، تعبر بجرأة عما يريحها؛ فإن طلبت سريرًا منفصلاً أو غرفة لنفسها ليس من الضروري أن يدل هذا على فتور وبرود عاطفي وعدم اكتراث، بل أسلوب للراحة، وربما زادت المشاعر بين الزوجين، لست ضد الفكرة، فهي مسألة شكلية.
وتوافقه الرأي الدكتورة «فاطمة الشناوي» أستاذة الطب النفسي وخبيرة العلاقات الزوجية، حيثُ تقول: معرفتنا للثقافة الأجنبية تؤكد فكرة أن لكل زوج سريره، خاصة إنْ كان من الطبقة العليا؛ جاكلين كيندي مثلاً كان من شروط عقدها في زواجها من ملك البترول «أوناسيس» أن يكون لها جناح خاص بها للنوم؛ بمعنى إن كان الأمر متيسرًا، ويمكن توفيره، ولا يؤثر على العلاقة الزوجية فلا مانع مادام يرضي خصوصية الطرفين.

السبب نفسي!
وفى دراسة أخرى أجريت في مختبر النوم بجامعة فيينا، أرجع فكرة النوم المستقل إلى مجرد استعداد نفسي، وليس بسبب الشخير أو التقلب أو رائحة الفم! وأكدت أن النساء ينمن فترات أعمق حينما يكن وحدهن في السرير، وأقل عمقًا مع أزواجهن، والعكس لدى الرجال، فالأمر يتعلق باستعداد الزوجة وطبيعتها في حالة اللاوعي فهي أكثر حساسية لما يجري حولها.
وتضيف الدراسة السريرية: ورغم هذا فالنساء لا يحبذن مبيت الرجل خارج سرير الزوجية، ويعتبرنه إهانة! أما النوم العميق بعد اللقاء الزوجي فلا علاقة له بسرير واحد أو سريرين.

«اثنان في سرير»
وهو اسم الكتاب الأكثر مبيعًا للدكتور «بول روز نبلات» أستاذ العلوم الاجتماعية بجامعة مينسوتا، ويتحدث فيه عن مشاكل السرير؛ من سحب للملاءات، أو الشخير، ونوم الشخص على ظهره بينما الآخر على جانبه، مما يزيد فرص عدم انتظام النوم.
ورغم هذا كما يقول الكتاب نجد أن %62 من الأزواج يستمرون في النوم مع شريكهم، وإن سألتهم: لماذا؟ «وكأنني أسألهم: لماذا تتنفسون؟» وكانت حجتهم هي: التقارب والإحساس بالراحة.

أسباب أخرى
وتضيف الدكتورة «منى عبد الوهاب» الباحثة بالمركز القومي للبحوث الاجتماعية: كثيرات من الزوجات يتمسكن بالنوم في سرير واحد مع أزواجهن، مفسرات ذلك: «السرير هو المكان الذي نتبادل فيه الحديث معًا، هو ضروري للحفاظ على علاقتنا، وهذا الوضع ينقذ أحيانا كثيرة من المواقف المرضية المفاجئة مثل: الجلطة، الأزمة القلبية أو إغماءة السكر».
وتضيف: هناك تغيرات واحتياجات تتغير بمرور الزمن، وتؤثر بعمق على ديناميكية النوم؛ العروسان الصغيران مثلاً يشعران بالبرد، وبعد فترة من العمر تبتعد عنه للحرارة الشديدة التي تنتابها مع انقطاع الطمث، إضافة إلى مشاكل البروستاتا التي تدفع الرجل للقيام مرارًا أثناء الليل للتبول.

تجارب زوجات وأزواج

الزوجات:
– تلازمي الحميمي مع زوجي على فراش واحد هو القاعدة، والهجر مؤشر للرفض والجفاء.
– السرير الواحد يعطي إمكانية للتقارب والتصالح والإحساس بآلام ومشاكل الآخر.
– أنام وحدي أحيانًا بغرفة الضيوف؛ أحب القراءة ومطالعة الجرائد ليلاً وزوجي يعترض!
– ماذا أفعل في «سيمفونية» الشخير التي يعزفها زوجي يوميًّا وبنجاح منقطع النظير.
– طبيعتي قلقة ومتوترة، أقوم الليل أكثر من مرة لدخول الحمام أو شرب الماء أو الاطمئنان على الصغار، لذا أنام مرات كثيرة بغرفتهم.
– خصامنا طال لأكثر من شهرين، بسبب انتقالي للنوم في غرفة أخرى بعد آخر مشادة.

الأزواج:
– أنا ضحية زوجتي التي لاتنام إلا مع رجوع آخر ابن من الأبناء، ومع إغلاق آخر ضوء لجهاز التليفزيون.
– أفضل النوم بغرفة وحدي؛ طبيعة عملي مُجهدة، وأحتاج لنوم عميق دون إزعاج.
– لم أترك الغرفة لكنني جعلت زوجتي تتركها؛ لي عاداتي وطباعي التي تعودت عليها قبل الزواج، من قراءة وحديث في «الموبايل»، ومشاهدة التليفزيون بالغرفة.
– لست بعازب؛ فالزواج الناجح في المشاركة والحميمية بين الزوجين، فكيف يكون الحال
وهي بعيدة، في سرير وحدها؟!
8 إرشادات للمعرفة
وضعتها الدكتورة «منى عبد الوهاب» الباحثة بالمركز القومي للزوجين معًا.
– لابد من التأقلم والتعايش مع حالة اختلاف طباع وعادات النوم.
– يمكن الانفصال في سريرين أو غرفتين -حسب المتاح- في أشهر الزواج الأولى كمحاولة للتأقلم في العادات والطباع.
– احذري طول البعاد فهو يولد الجفاء، والإحساس بالغربة.
– هناك فرق بين هجر الفراش للراحة والاستقلال وبين الهجر كعقاب زوجي.
– غرفة نوم وسريران، أو غرفتان مستقلتان، ثقافة غربية غزت البلدان العربية، لم نتعودها، فتعاملي بمشاعر طيبة.
– اعرفي أن الأزواج العرب يعيشون ثقافة مغايرة؛ فهم يستمدون الأمان من رفقة الشريك بجانبهم.
– مراعاة المشاعر، وضبط ساعات النوم، والقراءة أو سماع الموسيقى خارج غرفة النوم يمكن أن يحقق فكرة التعايش الزوجي.
– «خلق لكم من أنفسكم أزواجًا لتسكنوا إليها وجعل بينكم مودة ورحمة» مشاعر ينبغي الحفاظ عليها بأية طريقة.

منقول من مجلة سيدتي

اذا عجبكم موضوعي قيموني عروس

مشكووووووووووووووووووووووره وجزاك الله خيرا
ههههههههههههههههه
الصراحه ليتني اشتريت سريرين لان زوجي جدا مزعج
اربعه وعشرين ساعه يتقلب ويهزهز بهالسرير ويسحب مني الفراش
عموما انا ريحت نفسي شوي حطيت لي غطا ثاني علشان انام على الاقل كم ساعه براحه…مشكوره على النقل الحلو.
تحياتي

موضوع غريب
مشكورة

والله فعلا حاجه غريبه
فين السكن والموده والرحمه
وازاى اعيش طول عمرى بنام لوحدى واتجوز عشان انام لوحدى برضو
طيب لو الزوجه غلطت وحب جوزها يهجرها فى الفراش يعمل ايه ؟
وهيا اساسا مش فيه
لا بصراحه ده كلام فارغ اوعو حد يسمعه

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.