تخطى إلى المحتوى
الرئيسية » فن الحوار . لتنالى ماتريدى وتكسبى القلوب

فن الحوار . لتنالى ماتريدى وتكسبى القلوب 2024.

  • بواسطة
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

كيفكم أخواتى ..

قرأت قصة جميلة للشيخ محمد العريفى ورأيت منها كيف يصل الإنسان لغايته بأسلوب لطيف محبب للنفس ..

بعكس مإذا كان الأسلوب غليظ وكما قال عظ وجل فى كتابه الكريم ( ولو كنت فظا غليظ القلب لانفضوا من حولك )
*****

إقرأوا معى القصة ..يقول الشيخ

تتبع المهارات أينما كانت .. درِّب نفسك عليها ..
كان عبد الله رجلاً متحمساً .. لكنه تنقصه بعض المهارات .. خرج يوماً من بيته إلى المسجد ليصلي الظهر .. يسوقه الحرص على الصلاة ويدفعه تعظيمه للدين ..
كان يحث خطاه خوفاً من أن تقام الصلاة قبل وصوله على المسجد ..
مر أثناء الطريق بنخلة في أعلاها رجل بلباس مهنته يشتغل بإصلاح التمر ..
عجب عبد الله من هذا الذي ما اهتم بالصلاة .. وكأنه ما سمع إذاناً ولا ينتظر إقامة ..!!
فصاح به غاضباً : انزل للصلاة ..
فقال الرجل بكل برود : طيب .. طيب ..
فقال : عجل .. صل يا حمار !!
فصرخ الرجل : أنا حمار ..!! ثم انتزع عسيباً من النخلة ونزل ليفلق به رأسه !!
غطى عبد الله وجهه بطرف غترته لئلا يعرفه .. وانطلق يعدو إلى المسجد ..
نزل الرجل من النخلة غاضباً .. ومضى إلى بيته وصلى وارتاح قليلاً .. ثم خرج إلى نخلته ليكمل عمله ..
دخل وقت العصر وخرج عبد الله إلى المسجد ..
مرّ بالنخلة فإذا الرجل فوقها ..
فقال : السلام عليكم .. كيف الحال ..
قال : الحمد لله بخير ..
قال : بشر !! كيف الثمر هذه السنة ..
قال : الحمد لله ..
قال عبد الله : الله يوفقك ويرزقك .. ويوسع عليك .. ولا يحرمك أجر عملك وكدك لأولادك ..
ابتهج الرجل لهذا الدعاء .. فأمن على الدعاء وشكر ..
فقال عبد الله : لكن يبدو أنك لشدة انشغالك لم تنتبه إلى أذان العصر !! قد أذن العصر .. والإقامة قريبة .. فلعلك تنزل لترتاح وتدرك الصلاة .. وبعد الصلاة أكمل عملك .. الله يحفظ عليك صحتك ..
فقال الرجل : إن شاء الله .. إن شاء الله ..
وبدأ ينزل برفق .. ثم أقبل على عبد الله وصافحه بحرارة .. وقال : أشكرك على هذه الأخلاق الرائعة .. أما الذي مر بي الظهر فيا ليتني أراه لأعلمه من الحمار !!

******

سبحان الله .. نفس الطلب فى كل مرة وهو الصلاة .. ولكن شتان شتان مابين الأسلوب فى كل مرة

ففى المرة الأولى ..أسلوبه كان فظا .. وأثار غضب الرجل وحنقه

وفى المرة الثانية ..كان أسلوبه لينا لطيفه ..فكسب مودة الرجل وحقق غرضه ونال غايته ..

انظروا إلى فرق الأسلوب ..وماذا صنع ؟؟

انقلب العدو حبيبا ….فبعد أن أبغضه وكاد يضربه …أحبه وصافحه ..

وهكذا أنت أيضا عزيزتى الزوجة … لاتقولى لزوجك إذا نسى أمرا ما طلبت منه القيام به

ليش ماجبت وليش ماسويت وليش وليش ….

بل قولى ..الله يخليك لنا ..الله يبارك لنا فيكِ .. الله يعينك .. والله اعرف انك مشغول بس… ياريت كذا

وهو حينئذ سيتمنى أن يحقق لكِ مطلبك وفى نفس الوقت لا تضايقيه ولا تخلقى مشاكل من لا شئ ..بل بالعكس ..ستكسبين قلبه بأسلوبك الطيب وكلماتك الرقيقة

فاللين والرفق والكلام المعسول يذيبون القلوب عروس

والكلمة الطيبة صدقة ..

وأؤكد لكِ أختى الحبيبة أنك بالمجاملة والكلمة الرقيقة تكسبى الناس كلهم وليس زوجك فقط ..بشرط أن تكون صادقة حقيقية …

.نابعة من القلب وستصل إلى القلب :15:

جزاك الله خيرااا
كلام طيبـ من انسانة طيبة

جزانا وإياكم

تسلمى فتافيت عروس


شكرا لمروركن وردكن أخواتى

بارك الله فيكن

/

::

يعطيتج العافيه

حبيبتي

/

::

بيض الله وجهك ع الموضوع
شكرا لحضوركن

الله يكرمكم (f)

سلمت الايادي على الموضوع الاكثر من رائع
فعلا الحوار هو الاساس في اي علاقة في حياة الانسان
اشكرك غاليتي على طرحك الموفق للموضوع وضربك للمثل اللي فعلا غير من طبع الانسان ومن تصرف ويرجع ذلك الى فن الحوار اللذي دار بين الرجل والبستاني

بارك الله فيج وجعله في ميزان حسناتج اختي العزيزه

دمتم سالمين
اختكم شريفة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.