كيف تحمى طفلك من البدانة ؟
لا بد أنك لاحظت أنه فى السنوات الأخيرة أصبحت شطيرة الهمبرجر كبيرة,بحيث لم تعودي قادرة على إتمامها وفاقت سعة كأس الكولا نصف الليتر, وأصبح الأولاد يعانون السمنة أكثر من السابق.
فماذا تفعلين لكي تتحكمي فى كميات أكل أطفالك ؟ فى ما يلي تجدين بعض الخيارات .
لا ينبغي أن نفاجأ أن قياس خصر الأطفال فى العقدين الأخيرين أصبح أكبر من خصر الأطفال فى السابق.فطريقة التغذية التي طرأت على حياتنا بسبب دخول مطاعم الوجبات السريعة إلى بلداننا تفسر الأمر جيدا . إذن فجزء كبير من المشكلة يعود إلى الكم والكيف فى ما تأكله الأسر من كميات كبيرة من الأطعمة الغنية بالدهون المشبعة أو بالسكريات ,التى فى الواقع ليست مغذية أو مفيدة للجسم سواء داخل البيت أم خارجه .
صعوبات
يقر علماء التغذية بأنه ليس من السهل أن يحدد الآباء ما الكمية المناسبة التي ينبغى التقيد بها فى الأكل , وذلك راجع لكون عدد السعرات الحرارية يختلف من طعام لآخر .فمثلا عدد السعرات التي يقدمها لأجسامنا كوب من عصير البرتقال , ليس هو عدد السعرات التي يقدمها لنا الكوب نفسه من المشروبات الغازية , وعدد السعرات التي يقدمها لنا طبق من سلطة الطماطم ليس نفسه الذي يقدمه لنا طبق من الحجم نفسه من سلطة البطاطس, وبالتالي فإن التحكم فى كميات الغذاءالتي ينبغي أن لا يتجاوزها طفلك حتى لا يصاب بالسمنة هو أمر يستلزم منك بعض القراءة والاطلاع والسؤال فى مجال التغذية ,خاصةفى مجال السعرات الحرارية
أنماط العيش
ما يحصل فى الواقع وبحكم تغير أنماط العيش فى مجتمعاتنا , هو أننا سواء فى البيت أم فى المطعم . لم نعد نتوقف لحظة لكى نراقب كمية الطعام التي نتناولها . لهذا فإنك ربما تقدمين لأطفالك طبقا عميقا وكبيرا من السباجيتي أو تغرفين لكل واحد منهم كميات كبيرة من اللحم والمرق والأرز أما المطاعم فقد باتت تتنافس حول أيها يقدم للزبائن أكبر همبرجر وأكبر وعاء من المشروبات الغازية,وأكبر عدد من أصابع البطاطس المقلية فى كل وجبة كل هذا وأنت ربما لا تنتبهين .وحتى فى المقاهى, بدأنا نلاحظ اختفاء الفناجين الصغيرة للقهوة أو للحليب الساخن بالشوكولاته لمصلحة الكوب الكبير أو الماج حتى إن بعض المقاهي باتت تخيرنا بين ماج كبير وماج أكبر والماج العملاق , ولا أدل على ذلك من أنه حتى مصنعو السيارات بدأوا يخصصون مكانا أكبر بجانب السائق, للكوب الذى يفترض أن يشربه من القهوة .
العواقب
إنَّ ترك الأطفال يأكلون كميات كبيرة من الطعام من دون أن نراقب حجمه ونوعيته، يمكن أن يعود عليهم بعواقب وخيمة. فالأطفال الذين يسرفون في الأكل يصابون بالسمنة في سن مبكرة ويعانون جميع ما يترتب عنها من مشاكل الوزن، ومشاكل صحية، مثل ارتفاع ضغط الدم وارتفاع مستوى الكوليسترول وداء السكري من الدرجة الثانية ومشاكل في العظام والمفاصل، واضطرابات النوم والتنفس، بل وحتى الاكتئاب، وبعد أن يكبروا فإنهم يصبحون معرّضين أكثر من غيرهم للإصابة بأمراض القلب والشرايين.
تقسيم الطبق
إن أفضل طريقة لتتحكمي في كميات الأكل، التي تتناولينها أنت وأطفالك في كل وجبة، هي أن تتعودي على تقسيم طبق كل واحد إلى أربعة أقسام متساوية. بالنسبة إلى طفلك، خصصي ربع الصحن للبروتينات الحيوانية، مثل اللحم أو الدجاج أو السمك أو البيض، والربع الثاني للبروتين النباتي والنشويات، مثل الخبز الكامل أو معكرونة من القمح الكامل أو أرز. أما الربعان المتبقيان فعليك ملؤهما بالخضار في شكل سلطة أو خضار مطهوة، لكن احرصي على أن لا تتداخل الكميات مع بعضها, أو أن تكثري من واحدة على حساب الأخرى. وهكذا، فإنك تكسبين شيئين، أن تنوعي طعام طفلك وأن تتحكمي في الكميات التي يأكلها. لكن، لماذا في المطاعم يقدمون لنا كل شيء من الحجم الكبير؟ إن تفسير ذلك هو أن أصحاب المطاعم، وخصوصاً الوجبات السريعة، يحاولون إقناع الزبون بأنه يربح الكثير مقابل ما يدفعه من نقود، فيقدمون له كمية كبيرة من الطعام، حتى إن كان غير مفيد حتى لا يتذمر ويقرر أن يستبدل المطعم بآخر. لكننا لا يجب أن نُخضع صحتنا لحسابات تسويقية وتجارية، بل يجب أن نحترم الاعتبارات الصحية لنا ولأولادنا.
– فسّري لطفلك نظرية « تقسيم الطبق»، وطبقيها دائماً قدر المستطاع في بيتك.
– قدمي الطعام في أطباق أصغر حتى يبدو حجمه أكبر.
– عندما تطهين طواجن أو صينيات كبيرة في الفرن، وحتى عندما يتبقى لديك أكل تريدين وضعه في البراد، قسميها إلى قطع صغيرة حتى يتمكن الأطفال من أن يغرفوا منها وليس قطعاً أكبر من اللازم.
– لا تسمحي لطفلك بأن يأخذ كيساً كاملاً من رقائق البطاطس أو علبة كاملة من البوظة معه ليجلس بهما أمام التلفزيون، بل حضري له في المطبخ حصته منها في طبق أو في كوب بحجم مناسب.
– صبي الأكل في المطبخ وتجنبي أن تحضري وعاء الأكلة لتضعيه على المائدة. إن طفلك عندما لا يجد الوعاء الكبير في متناول يده سيفكر مرتين قبل أن يأخذ المزيد، وإن كان لا يزال جائعاً، يفضل أن تعطيه المزيد من الخضار والسلطات وليس من اللحوم أو المواد الذهنية.
– عوّدي طفلك على أن يلتزم بثلاث وجبات رئيسية في اليوم، ووجبتين خفيفتين بين كل وجبة وأخرى إن شعر بالجوع، لأنه إن تخطى واحدة من الوجبات فإنه سيأكل بنهم أكبر في الوجبة التي تليها.
– أضيفي المزيد من السلطات والفواكه إلى تغذية عائلتك، خصوصاً في بداية الوجبة، لأن ذلك يعطي سريعاً الإحساس بالشبع، ويساعد على تفادي تناول أغذية أخرى قد تكون غنية جداً بالسعرات الحرارية غير الضرورية.
– حاولي أن لا يسرع طفلك في الأكل وأنتم على المائدة وشجعيه على أن يشارك في الحديث أثناء تناول الطعام.
– اعلمي أن أغلب المطاعم تقدم أطباقاً أكبر مرتين أو ثلاث أو أربع مرات مما هو جسم طفلك في حاجة إليه. لهذا الجئي إلى جعل طفلك يتقاسم وجبته مع أخيه أو أخته إذا كانت كبيرة، أو اطلبي له وجبة خاصة بالأطفال، أو اطلبي من النادل قبل البدء في الأكل أن يقوم بتغليف نصف الوجبة لتأخذيه معك إلى البيت، حيث يمكن أن يأكله طفلك لاحقاً.
لا تُسارعي إلى شراء الوجبة الكبيرة فقط، لأنها اقتصادية، فالحفاظ على سعرات جسم طفلك متوازنة أهم من اقتصاد بعض الدراهم.
صار مجتمعنا البحريني الكل يعاني من سمنة الاطفال من قلة الحركة ونمط العيش الغير صحي والرفاهيه عند البعض !!
تسلم يدينك عسوله
يعطيك العاافيه
لك الود وجنائن ورد
ويعطيج العافية