العرس (ئـسـلان)
تنقسم حفلات العرس إلى /
1 – عرس صبية (تعيزّبـت/تاقيارت) أى بكر بشاب (أعزرى) لم يتزوج قبلها. وتبلغ في هذه الحفلة الذروة من حيث البذخ في الإطعام والإكساء والبهجة والسرور.
2 – عرس شاب متزوج سابقاً ببكرويكون مشابهاً للعرس الأول.
3 – عرس شاب بامرأة ثيب وهو عرس عادى جداً وقليل الوقوع .
وتـنقسم حفلة العرس إلى الخطبة ( ئـفـكا نـ تاوالـت ) – البيان (طومـّن) – حفلة العرس (ئــسلان).
أولاً / الخطبة (ئـفـكا نـ تاوالـت)
الخطبة في تقاليد جبل نفوسة تمهـدُ لها النساء في الغالب حتى إذا وقع التراضي تدخل الرجال في شأنها، وبواسطة الرجال يعلـن عنها ، وقد يسبق الخطبة تعارف بين الخطيـبيـن وقد لايقع ذلك التعارف. وتتم الخطبة الرسمية عن طريق أم الشاب المقـبل على الزواج، و تختار من بين القريبات من يصلح للزواج وإن لم تجد تلجاء الى اختيار الفتاة المناسبة من القرى المجاورة وباستخدام علاقاتها الإجتماعية تكون على علم بالفتيات المؤهلات للزواج. وتكون أهم معايير الحكم على صلاحية الفتاة كزوجة: رزانة العقل وحسن الخلق ثم إتقان الآعمال المنزلية ثم إتقان الحرف والصناعات وأهمها أعمال النسيج ويكون أخر معيار وليس أقلها أهمـية جمال الفتاة.
وذلك الإختيارلا يكون نهائيا إلا بموافقة الأب لأنه هو صاحب الكلمة الأخيرة في اختيار الفتاة المناسبة، وذلك لاعتبارات أخرى مثل المستوى المعيشي والمركز الإجتماعي والعلمي لأسرة الفتاة. وعندما يقع الاختيار من الأسرة على الفتاة المناسبة، فإنهم يجسون مدى ميولها لهم ولابنهم أولا،ً ثم يبدأون في التمهيد للوصول لمعرفة رغبة أسرة الفتاة، وإذا ما لمسوا منها الاستجابة ، فإن الأسرتين تتـفـقان على تحديد يوم لتذهب فيه أم الشاب أو أخته الكبيرة المتزوجة وأحياناً يكون معهما بعض الأقارب الى منزل أسرة الفتاة لخطبتها.
وفي بعض الأحيان لا يتدخل الأولياء في إختيار الفتاة، وانما يختار الشاب بنفسه عروسه من بين الفتيات اللاتي تقع عينه عليهن، ويتم الإتفاق بين الشاب والفتاة دون أن يعلم أحد من الأولياء، ثم يوحي الفتى برغبته الى أمه، أو إحدى قريباته وهكذا تتم بقية التفاصيل كما ذكر أعلاه.
وهناك هدايا متنوعة متعارف عليها، تقدمها العائلة الخاطبة في هذه الناسبة وهى – خلخال خاص من الفضة يسمى (أزوگ). وإذا ما وافق أهل العروس على الخطبة يتم الاحتفاظ بـه، واذا ما لبسته العروس يصبح علامة للخطوبة، ويتم حينذاك الاتفاق على مفهوم اجتماعى متعارف عليه وهو (اعطاء الكلمة) (ئفكا نـ تاوالت) أي الموافقة النهائية لآْهل العروس والتى لايمكن التراجع عنها إلا فى ظروف نادرة وصارمة. وبعد أن تـتـأكـد الرغبة بينهما ويصبح كل شيءٍ جـاهزٍ، يأتي دور والدي العروسين فيلتـقيان على موعدٍ لـيبـحثا فيه موضوع الزواج بما في ذلك شروط العقد. والشروط في جبل نفوسة متشابهة ومتفق عليها بين جميع العائلات، حيث يكون المهر زهيد ورمزي ولا يوجد في بنود العقد (مؤخر صداق) ولا يطلب في الشروط أية زينة من الذهب.
ويقوم عادة الرجال بتـتـبيث هذه الأعراف في المساجد والجوامع على هيئة تعاقد اجتماعي يصل إلى حد الدعاء على من يخالف هذا العقد عند أحد الأولياء المشهورين في البلدة.
ويقابل ذلك من الناحية الأخرى أن الطلاق شبه معدوم بــين الأمازيغ، وهو شبه محرم في أعرافهم (كـان ذلك أيام زمان!).
وعندما يتفق الطرفان، يتم تحديد موعدٍ لعقد القران وتطول مدة الخطوبة أوتقصر حسب ظروف الخطيبين، ولكن الشاب يصبح ملزماً أن يقدم هدايا متنوعة متعارف عليها إلى خطيبته فى كل مناسبة دينية مثل العيديـن أو المولد النبوي أو عاشوراء وتتمثـل الهدايا في: خروف في عيد الأضحى وبعض الملابس والأكسية والحلي الفضية وأدوات الزينة ومواد غدائية كالشعيروالزيت …الخ، ويختلف ذلك حسب إمكانيات الشاب. وتحمل قريبات الشاب الهدايا الى منزل الخطيبة مصحوبة بالزغاريد وتستمر الهدايا في كل موسم. وهناك بعض العائلات التى لا تلتزم بتقديم هذه الهدايا الموسمية.
ثانيا / البيان (طومّــن )
يأتى البيان عادة بعد إتـمام الاتفاق بين الطرفـين وإعطاء الكلمة النهائية، حيث تلتقى أسرة الشاب بـوالد الفتاة للاتفاق ويكون مع كل من الوالدين إخوته وأصدقائه وبعد الغداء وشرب الشاي يبدأ الحديث عن المهر (الشرط) ويتكون المهر عادة من نقود – شعير – قمح – زيت – ملابس – حلى فضية – ومبلغ من المال حسب حالة الأسرة، سيأتى شرحها فيما بعد، وبعض الأسرلا تطلب مهراً عدا تجهيز العروسة ويكثر حدوث هذا بين أبناء العم . وبعد الاتفاق وقبل نهايـة الاجتماع يدفع والد الشاب المهر النقدي لوالد العروسة وتبقى الاشياء الاخرى من بقية الشرط لتأتى في اليوم المحدد لبدء العرس. وقبل نهاية الاجتماع يتفق الحاضرون على موعد بدء حفل العرس ويتم تقديم البيان قبل أو بعد عقد القران (ملّك) وتقوم أسرة الشاب بتكليف إمرآة زنجية (تـايّا- تاگـناوت) لتوزيع البسيسة البيضاء (طومّن آمللال) بمثابة إعلان عن (البيان) وهى عبارة عن طحين الشعير والقمح والذرة البيضاء (القصب) معجونة بزيت الزيتون، ثم يشكل على هيئة كرات وتقوم الزنجية بتوزيعه على الأقارب والآحباب والجيران.
وفى نفس اليوم يقوم أهل الشاب بتقديم هدية البيان الى عائلة الفتاة وهى عبارة عن ملابس متنوعة وأحدية وترليك مطرز بالفضة وحداء جلدي مطرز بخيوط ملونة (أركـاس) ، وعباءة خاصة تسمى (المـقـنـا) ذات زخارف (تقـيـقــَّـاز) جميلة مميزة – أما بالنسبة للمواد الغذائية فيحتوي البيان على حوالى أربع أكياس من دقيق الشعير جاهز لصنع الباز ين (آرواي) وكمية من الزيت ودقيق البسيسة (آرن نـ طومن) وكيس لوز وكيس كاكاوية.
http://go.3roos.com/7BW0mKX4bKg
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
:cool2::clap: