((حلم تحقّق))
لطالما حلمت بزيارة دار «غيرلان» Guerlain العريقة التي كنت أتدثر بعطورها الجميلة منذ بلغت سنّ المراهقة. ومازالت عطور «غيرلان» Guerlain حتى اليوم تلهب قلبي بفضل نفحاتها التي تأسر أنفاسي طول النهار، وتغمرني بسحرها وجاذبيتها، وحضورها المميّز.. وأخيراً، جاء اليوم الذي تحقّق فيه الحلم، وزرت دار «غيرلان» Guerlain الواقع في 68، جادة الشانزيليزيه – باريس. هناك، تعرّفت على تاريخ هذه الدار التي تملك إرثاً لا يُضاهى من العطور المترفة والمميّزة التي تجاوز عددها 800 عطر إلى يومنا هذا.
استمتعت باكتشاف نسمات عطرية مختلفة بينما كنت أتجوّل في صالات عرض العطور داخل الدار، ولفت انتباهي تلك القوارير الفريدة التصميم التي تحتضن كل عطر والتي تشبه التحف الفنيّة. أذهلني عدد العطور، واحترت في اختيار الأجمل من بينها. لكن الدهشة الكبرى كانت لحظة وقع نظري على الجوهرة الماسية الثمينة التي صُمّمت على شكل النحلة النجمة رمز دار «غيرلان» Guerlain منذ 182 سنة.سمعت قصّة هذه «النحلة» الجالبة للحظ.. النحلة الامبراطورة، النحلة الأسطورية التي بدأت رحلتها مع الدار منذ ابتكار قارورة عطر الملكة أوجيني زوجة نابليون الثالث. لكنني لم أتصوّر يوماً أن دار «غيرلان» Guerlain ستبرع في تكريمها من خلال جوهرة تجمع بين فن صناعة العطور وبراعة صياغة المجوهرات وتقنية تصميم الساعات.
دنوت من هذه الجوهرة، لمستها بحذر، لكنني لم أشعر بروعة جمالها وبراعة تصميمها إلاّ عندما زيّنت عنقي بها، وشممت عطرها المنعش الذي سافر بي إلى المروج الخضراء التي تفترشها أزهار الصيف العطرية.
النحلة و «غيرلان»
ومنذ ذلك الوقت حافظت «غيرلان» Guerlain على طابعها الملكي خلافاً للتاريخ الغابر حيث رافقت رفرفة النحل مرور السنين لدرجة أن ختمها لايزال يظهر على تحف الدار الفنيّة.
اقتباس | المشاركة الأساسية كتبها لذة حب |
يسعدني اكون اول وحدة ارد عليك يسلمووو ويعطيك العافيه | ||
العفو يالغلا
ولي الشرف بردك الحلو ومرورك الأروع
منورة….وياهلا