تخطى إلى المحتوى
الرئيسية » هاااااام جداً ( المراهقون يستنجدون: نريد أن نُحِب ونُحَب )

هاااااام جداً ( المراهقون يستنجدون: نريد أن نُحِب ونُحَب ) 2024.

  • بواسطة

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

نعم أمي..وكذلك أبي نريد من يحبنا..

– كتبت هذا الموضوع لإحساسي بأن قلوبنا أضحت تتحجر

إذ أن نبضها ما عاد يدفئها بما كان يضخه فيها من حب..

أرجوكم اقرءوا موضوعي هذا لأننا بحاجة إلى من يقرأه ويفهمنا..

إلى كل أم وأب يطّلعون على هذا الموضوع أرجوووووكم..

نعم لا نطلب أكثر من لمسة حب..

أعلم أن الكثيرين منّا ( أطفالاً ومراهقين)

بتنا نعاني من جفائكم وبعدكم وقلة حنانكم..

صدقوني لن يكسر هذا من كبريائكم ولا من هيبتكم..

نعيش في خطر والسبب أنكم أبعدتمونا عن حنانكم..فقط لأننا كبرنا..

ولكننا لا زلنا أصغر من أن نُحرم حبكم..

ربما أنتم أبعد من أن تلمسوا أثر ابتعادكم عنّا ، لذلك جئت اليوم

لأسوق لكم بعض آثار هذا الجفاء..

(1) في المدرسة مثلاً:

أجد كثيراً من الفتيات اللواتي ينجذبن سواءً إلى طالبات مثلهن

أو إلى معلماتهن انجذاباً مرضياً..

لدرجة أن أحدهن قد تصاب بانهيار عصبي في حال سماعها كلمة عتب

ممن تحب!..قد تفشل في الدراسة لأنها لا تستطيع أن تواجه معلمتها

التي تحب لتجيب عن سؤال في الحصة!..

كل ذلك وأكثر فقط لأنها لا تجد الحب الكافي في المنزل..

لأنها لا ترتوي من حنان أمها وأبيها!!

(2)وكمثال ثاني وهو الأخطر:

انظروا إلى حال المراهقات وما يفعلنه من صداقات مع الجنس الآخر..

هل سألتم أنفسكم (أبي وأمي) لماذا هي تهرب إلى تلكم الذئاب؟

لكي تشعر بأن هناك من يحبها!!

حتى وإن كانت تعلم بأن هذا الصديق كاذب!

ولكنها تتشبث به لأنه يقول لها بأنه يحبها ولأنه يجعلها تشعر بالدفء

والحنان..(وهذا اعتراف من الكثيرات)

صدقوني ..الفتيات في سني أصغر من أن يُقمن علاقات حب كتلك

التي تعتقدون..وإن هن ظنَنّ ذلك..ففتاة يقل عمرها عن الثامنة عشر

لن تلجأ لهكذا شيء إلا لافتقارها لحبٍ كان من الأولى أن تحصل عليه

منكما أمي وأبي..

(3) ومثالنا هذا عن الفتيان:

انظروا كم من الفتيان أضحوا فرائس للشوارع..لرفقاء السوء..للانحراف..

هل تعرفون لماذا؟

لأنهم يشعرون أن لا أحد يكترث لهم وأن لا أحد يحبهم..

أعلم أنكم تفعلون ..تكترثون وتهتمون وتحبون..لكن أظهروا لنا ذلك..

(4)أما مثالنا الرابع فهو من مناخ المنزل:

أنظروا كيف أصبحت علاقتنا ببعضنا البعض..

تشتكون من عقوقنا ومن قلة احترامنا..

لكنكم لم تمنحونا الفرصة لنفعل..لم تعطونا الحب لكي نعطيكم..

تستكثرون قبلة على جبين أبنائكم حتى شعرنا أن ذلك حرام ..

لم تتوددوا إلينا حتى خفنا التودد إليكم..

أنام الليل وأنا أحلم باحتضان والدي وتقبيل أمي وفي الصباح أستحي

حتى أن أرفع بصري إلى بصرهم..لأننا لم نتعود منهم تبادل الحب..

أما علاقتنا بإخوتنا صارت علاقة الأعداء منها أرحم! ..

كبرنا وأصبحنا في الخامسة عشرة والسادسة عشرة ونحن نعتقد أن إظهار الحب

للأخ وللأخت عيب! وإن فعل أحدنا ذلك ضحك الباقون عليه!!

**أمي ،،أبي:

تقولون صرنا كباراً..صرتِ امرأةً وصرتَ رجلاً..ونحن لا زلنا أطفال..

وأنا أول المعترفين..

لا زلت طفلة أهوى النوم ورأسي متكأ على فخذ والدتي..

صرت في السادسة عشرة ولا زلت أُصر على أن تمشط لي أمي لي شعري

قبل ذهابي للمدرسة..ربما فقط لأنني أردت أن أجبرها على إظهار حبها لي..

أحبائي..كوننا صرنا في سن المراهقة لا يعني أننا كبار

والدليل أنني أخذت في هذا العام جرعةً ضد (شلل الأطفال)

وعندما سألت معلمتي قالت: "لا زلتم في إحدى مراحل الطفولة المتأخرة"!!

حتى كتب علم النفس امتلأت بهذا الكلام..أرجووووكم..نريد من يحبنا!!

لا أريدكم أن تصبحوا كالوالدين في الأفلام.. لا نريدكم أن تقلدوا أهالي الرسوم المتحركة

ولكن اقتدوا برسولنا وحبيبنا محمد صلى الله عليه وسلم

فقد كان يقبّل جبهة ابنته فاطمة( رضي الله عنها) كلما أقبل عليها حتى بعد زواجها!

صاحبونا وأحبّونا فهذه ستكون أكبر وقاية لنا من العالم المفترس الذي نحياه..

والدي الحبيب:

ابتسامتك لنا لن تُهشّم هيبتك وكبريائك..صدقني بل بالعكس ستزيد من احترامنا لك!

والدتي الغالية والدي الحبيب:

الحنان الذي يظل مكبوتاً في الجوف سرعان ما يفقد رائحته وسرعان ما يذبل..

أما الحنان الذي يتجدد مع كل نبضة قلب والذي يخرج مع كل شهيق وزفير

يبقى خالداً يخرج منكم إلينا ليعود منا إليكم..

رضا ربي علينا مقرونٌ برضاكم عنا..

اجعلونا نعتاد على تقبيل جبينكم وتمريغ جبهتنا في كفكما الطاهر..

السبيل الأمثل لجعل مراهقتنا تنساق لكم ليس هو سبيل العصا والزجر

بل هو سبيل الكلمة الطيبة والمحاورة الإيجابية..صدقوني..

مهما شددتم عاندنا ..لا ترخوا كثيراً حتى لا نتمادى

ولكن الله يحب القاسطين العادلين وخير الأمور الوسط..

مروركم كل ليلة لتفقدنا قبل النوم.. إحكام الغطاء على أجسادنا الغضة..

وقبلة صغيرة تُبّسط الكثير من الأمور في اليوم التالي..

اعدلوا بيننا وإخوتنا..فنحس نتحسس حتى من أبسط الأمور..

أصبحت أشعر بالغيرة لأن والدي يدلل أختي الصغيرة ولا يفعل معي ذلك..

حتى الأطفال الصغار يغارون وليس فقط المراهقين..

(دليلي على ذلك أنني عندما بلغت العامين أنجبت أمي أخي

وذات يوم أعدت لي زجاجة حليب ..أعطتني إياها وذهبت لتعطي أخي

زجاجته وعندما رأيتها تذهب إليه رميت زجاجة الحليب ولم أشربه من يومها

ولا زلت لا أستسيغ طعمه للآن.. )

وفروا لنا جواً من الدفء والحنان والألفة..

جواً يخلق منا طلاباً متميزين دراسياً وأفراداً مبدعين في المجتمع..

ليس من الخطأ أن نهوى الرسم أو كتابة الشعر والخاطرة..

خذوا بأيدينا إلى الإبداع عوضاً من تشتيت ملكات الإبداع وقتلها لدينا..

غداً سنكون أمهات وآباء … لذا احرصوا على أن يحصل أحفادكم

على ما يحتاجون بحصولنا على ما نحتاج من الحب..

دعونا لا نحتاج إلى غرباء ما أكثر الذئاب بينهم..

اجعلونا نهرع إليكم لنخبركم عن دواخلنا وأسرارنا الصغيرة عوضاً

من أن نعلمها لأناس في الخارج..

خذوا بأيدينا وعلمونا كل شيء ..لا تجعلونا نتعلم من الخارج ..

من صغار مثلنا ..فالخارج معلوماته تُفسد أكثر مما تُصلح..

نحن أزهارٌ في سبيلها لتتفتح… لذا احرصوا أن تتفتح في حديقة نظيفة

وهواء منعش لتحيا كغيرها من الأزهار الجميلة..

تبهج الناس برائحتها وتشفيهم برحيقها..

أعلم أنني أطلت ولكن فقط لأنني ظننت أن هذا الموضوع مهم..

شكراً لدخولكم ولقراءتكم..

كلمة أخيرة والداي الحبيبان:

دعواتكم لنا سر نجاحنا وتوفيق ربي لنا فلا تبخلوا بها علينا..

للأمانة منقول

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.