***أن أنجح فهذه نعمة من الله عظيمة….
أما أن أفشل فهذا ابتلاء من خالقي أصابني …
إما عن غير تقصير مني فهذه نعمة((نعمة الابتلاء )) أو مع تقصير مني وهذا في باطنه حكمة…..
أجل …
حكمة تقول : على الخطأ أندم لكن بعد الندم تعلم فالندم وحده يجبر ويغرقه في بحور اليأس…
أما إن صاحبة التعلم فهذه أول خطوات النجاح بإذن الله…
ومع كلا الأمرين علينا بالصبر….
وأحتساب الأجر…
يقول الهادي عليه أفضل الصلاة والتسليم …
"عجباً لأمر المؤمن …أن أمره كله خير…وليس ذلك لأحد الإ للمؤمن ..إن أصابته سراء شكر فكان خيراً له وإن أصابته ضراء صبر فكان خيراً له "
***علمني الفشل الا أقنط من رحمة ربي فكما خلق الله الضراء …
أوجد السراء….
فقليل من الأمل يجعل للحياة طعماً آخر…
ومقدار من الرضا يزيد مساحة الايمان في القلب…
***علمني الفشل أن أحذف – لــــــــــو – الشيطان من قاموس مفراداتي وارسم بدلاً منها عبارات إيمانية تريح القلب وتزيد الأجر….
فما أجمل لاحول ولا قوة الا بالله وماأعظم أثر …
اللهم أجرني في مصيبتي وأخلف لي خيراً منها ….
وكم هي رائعة حسبي الله ونعم الوكيل…
***علمني الفشل الا استمع لأي نداء شيطاني يحاول الايحاء إلي بالحسد والفشل لأخواني الناجحين ( في أيّ مجال من مجالات الحياة ) بل أفرح لهم واتمنى مزيداً من الخير لهم…
وأدعوه أن يرزقني مما رزقهم ….
ويجمع لي ولهم خيري الدنيا والآخرة…..
وأن أدعو بقوله تعالى{ربنا أغفر لنا ولأخواننا الذين سبقونا بالإيمان ولا تجعل في قلوبنا غلاً للذين آمنوا}
***وأخــــــــــــــــــــــــــيراً***
علمني الفشل الا أخجل من دموعه المنهمرة ….
إذ هي دموع طبيعية…
والعبرة بما بعد الدموع….
فهل سابقى محصورة بداخلها أعيش اليأس والقنوط …
أم أنه تكون هذه الدموع هي أولى القطرات في بحر النجاح…
وهذا ماتحدده عزيمة كل واحد منا والله يوفقنا وإياكم….