الفرق بين البلاء والإبتلاء 2024.

[frame="9 80"]بسم الله االرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة

الفرق بين البلاء والإبتلاء

أولا البلاء :

البلاء يكون للكافر، يأتيه، فيمحقه محقاً. وذلك لأن الله تعالى يملي للظالم، حتى إذا أخذه لم يفلته. ومن أسماء الله تعالى: الصبور ، والإنسان عندما يصبر على امتحان معين، فهو صابر. أما صبر الله سبحانه: أنه لا يعجل الفاسق أو الفاجر أو الظالم أو الكافر بالعقوبة. فأنت كبشر قد تتعجب: كيف يمهل هذا الإنسان. وهو يعيث في الأرض فساداً. -ولو حُكِّم إنسان في رقاب البشر، لطاح فيهم.

رأى إنساناً ظالماً يضرب يتيماً، فقال له: يا ظالم، أما في قلبك رحمة، أتضرب اليتيم الذي لا ناصر له إلا الله. اللهم أنزل عليه صاعقة من السماء. فنزلت صاعقة على الرجل. ورأى لصاً يسرق مال أرملة، أم اليتامى. فقال له: يا رجل أما تجد إلا هذا؟! اللهم أنزل عليه صاعقة… وتكرر هذا

فقال له الله سبحانه: (يا إبراهيم، هل خلقتهم؟) قال: لا يا رب قال: لو خلقتهم لرحمتهم، دعني وعبادي. إن تابوا إلي فأنا حبيبهم، وإن لم يتوبوا فأنا طبيبهم وأنا أرحم بهم من الأم بأولادها. فالله الصبور لا يعجل ولا يعاجل.فمتى جاء عقاب فرعون؟! لقد جاء بعد سنوات طويلة، وكان قد أرسل له بنبيين عظيمين وقال لهما اذْهَبَا إِلَى فِرْعَوْنَ إِنَّهُ طَغَى (43) فَقُولا لَهُ قَوْلاً لَيِّناً لَعَلَّهُ يَتَذَكَّرُ أَوْ يَخْشَى (44) [طه 43 – 44] وهو الذي طغى وطغى وطغى..فلما وصل الأمر إلى ذروته: أخذه الله أخذ عزيز مقتدر. فالله سبحانه وتعالى، يأتي بالبلاء للكافر، فيمحقه محقاً، لأنه لا خير فيه.

عندما قال سيدنا موسى-الكليم-: يا رب، أنت الرحمن الرحيم، فكيف تعذب بعض عبادك في النار؟ قال تعالى: (يا كليمي، ازرع زرعاً) فزرع موسى زرعاً، فنبت الزرع. فقال تعالى: (احصد) فحصد.ثم قال: أما تركت في الأرض شيئا يا موسى قال يا رب، ما تركت إلا ما لا فائدة به فقال تعالى (وأنا أعذب في النار، ما لا فائدة فيه) فهذا هو البلاء. كما يقول تعالى وَإِذْ نَجَّيْنَاكُمْ مِنْ آلِ فِرْعَوْنَ يَسُومُونَكُمْ سُوءَ الْعَذَابِ يُذَبِّحُونَ أَبْنَاءَكُمْ وَيَسْتَحْيُونَ نِسَاءَكُمْ وَفِي ذَلِكُمْ بَلاءٌ مِنْ رَبِّكُمْ عَظِيمٌ (49) [البقرة 49]

ثانيا الابتلاء

الإبتلاء وهو يكون للإنسان الطائع، وهو درجات وأنواع. وبالتالي هناك: آداب الابتلاء
سؤال: كيف يكون هناك إنسان مريض، ومصاب في ماله وجسده وأهله…فهل يكون هناك أدب مع كل هذا؟
نحن عباد الله سبحانه. والعبد يتصرف في حدود ما أوكل إليه سيده من مهام، وهو يعلم أن (سيده سبحانه وتعالى): رحمن رحيم، لا يريد به إلا خيراً. فإذا أمرضه، أو ابتلاه فلمصلحته. كيف؟
كان أبو ذر جالساً بين الصحابة، ويسألون بعضهم: ماذا تحب؟ فقال: أحب الجوع والمرض والموت. قيل: هذه أشياء لا يحبها أحد.

قال: أنا إن جعت: رق قلبي.

وإن مرضت: خف ذنبي.

وإن مت: لقيت ربي.

فهو بذلك نظر إلى حقيقة الابتلاء. وهذا من أدب أبي ذر. ويقال في سيرته: أنه كان له صديق في المدينة. وهذا الصديق يدعوه إلى بستانه ويقدم له عنقود عنب. وكان عليه أن يأكله كله..فكان أبو ذر يأكل ويشكر، وهكذا لعدة أيام…ففي يوم قال أبو ذر: بالله عليك، كُلْ معي. فمد صاحب البستان ليأكل، فما تحمل الحبة الأولى، فإذا بها مرة حامضة.

فقال: يا أبا ذر، أتأكل هذا من أول يوم؟!

فقال: نعم. قال: لم لم تخبرني؟

قال: أردت أن أدخل عليك السرور. فما رأيت منك سوءاً حتى أرد عليك بسوء. هذا إنسان يعلمنا الأدب، إنه لا يريد أن يخون صاحبه، وهناك اليوم أناسٌ متخصصة في إدخال الحزن على أمم بأكملها.

وقد كان في أول عهده، تعثر به بلال، فقال له: يا ابن السوداء! فقال له النبي-صلى الله عليه وسلم-: ((يا أبا ذر، طف الصاع ما لابن البيضاء على ابن السوداء فضل إلا بالتقوى والعمل الصالح)). فإذا بأبي ذر يضع خده على الأرض ويقول: (يا بلال، طأ خدي بقدمك حتى تكون قد عفوت عني). فقال بلال: (عفا الله عنك يا أخي). هذه هي الأخوة في الله. فمع الابتلاء، لا بد أن يكون هناك أدب من العبد، لانه يعلم أن المبتلي هو الله سبحانه. فإذا ابتلاه رب العباد فهو بعين الله ورعايته. فيتعلم الأدب مع الله فيما ابتلاه فيه .

منقول[/frame]

ذوق وسعادة
جزاك الله الف خير اختي العزيزة على هالموضوع
تحياتي لك

السلام عليكم ورحمة الله وبركاااتة

شكرا لكى دلوعة

اداب الصبر على البلاء 2024.

قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم)(عجبا لامر المؤمن ان امره كله خير ،وليس
ذلك لاحد الا للمؤمن ان اصابته سراء شكر فكان خيرا له ،وان اصابته ضراء صبر فكان خيرا له)……..رواه مسلم

اخوتي واخواتى: فهذا الحديث يدل على خيرية الضراء والبلاء اذا صبر المؤمن عليهما ،فسبحان من جعل من البلايا عطايا !! قال الحسن -رحمه الله-الصبر كنز من كنوز الخير لا يعطيه الله عزوجل الا لعبد كريم عنده..
ومن مظاهر الصبر على البلاء
1- ان يكون عند الصدمة الاولى:كنحو مرض او موت او فقد مال او حرق ونحوى ذلك ؛لان الرسول (صلى الله عليه وسلم)قال((انما الصبرعند الصدمة الاولى))رواه البخارى ومسلم
2-سكون الجوارح بابعادها عن اللطم والشق ويستثنى من ذلك البكاء فانه جائز 0قال بعض الحكماء :الجزع لا يرد الفائت ولكن يسر الشامت0
3-عدم ظهور اثار المصيبة على المصاب :كان يقال من الاستكانه الجلوس في البيت بعد المصيبة
4-ومما ينافي الصبر اظهار الصيبة بالشكوى 00وهذا للاسف يحصل كثير كثير من الحكى الذى ليس من وراءه نفع؛قال الاحنف" ذهبت عينى منذ اربعين سنة ما ذكرتها لاحد .وقال الفضيل لرجل يشكو الى رجل:يا هذا تشكو من يرحمك الى من لايرحمك

وعلى المصاب العاقل أن يعلم أن الذي إبتلاه بها أحكم الحاكمين ,
وأرحم الراحمين , وما أرسل إليه هذا البلاء ليهلكه ولا ليعذبه ,
وإنما أصابه ليمتحن صبره وإيمانه , ويسمع تضرعه وابتهاله .

صبرت فكان الصبر خير مغبة …. وهل جزع يجدي علي فأجزع
ملكت دموع العين حتى رددتها …. إلى ناظري , فالعين في القلب تدمع

فعلينا أن نحمد الله على حلو القضاء ومره ,
ونشكره دائماً على ماأنفذ من أمره
ولنتذكر قوله تعالى ( إنك ميت وإنهم ميتون )
أخي الكريمة / بدوية
مشاركة رائعة وفي الصميم
بارك الله فيك .. وجزاك الله عنا كل خير
سعداء لتواجدك
ننتظر المزيد من ابداعاتك
تقبلي تحياتي ..

أمــــــــ قمر 14ـــــــاني .

السلام عليكم

اختي بدويه

مشاركه رائعه .. تسلمين و ربي يعطيج العافيه

الله يعافيكن يااااارب….

تحياااااااااااااااااااااااااتي

(بدوية)

أختي..بدوية…
أشكرك على هالمعلومات المفيدة…
جعله في ميزان حسناتك..ووفق الله…
عروس
تحياتي،،،،
سحـــــاب
اااااااااااااااااااااااامين
الله يعطيج العافية على هالمواضيع الرائعة

الهم والبلاء رحمه<<<تفضلي ادخلي 2024.


السلام عليكم
جمعت لكم احاديث صحيحه
وتريح المهموم
وتعرفه بالدنيا التي اغتم من اجلها

اقرئي اقوال المصطفى صلى الله عليه وسلم

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:مايصيب المؤمن من نصب ولا وصب ولا هم ولا حزن ولاغم حتى الشوكة يشاكها إلا كفر الله بها من خطاياه؛ رواه البخاري.

وقال عليه الصلاة والسلام:من يرد الله به خيرا يصب منه" رواه البخاري

وقال صلاة ربي وسلامه عليه:"مايزال البلاء بالمؤمن والمؤمــــــنه في نفسه ,وولده ، وماله,
حتى يلقى الله وماعليه خطيئه"
(*السلسله الصحيحه*)

اللـــــــــــــــه اكبر ابعد كل هذا
هل تتضايقي من الهم

اختكم تســـبــيحــــات

مشكوره الله برزقك الفردوس الأعلى
جزكي الله خير واهم شي الصبر واحتساب الاجر

شكرا علي الموضوع

جزاكي الله خيراااااااااا
جــزاج الله خيــر ياتسبيــحااات والله يفرج هم المهموميــن

بارك الله فيكي يا غاليه

جزااك الله خيرااا
يزاج الله كل خير
جزاك الله خيرا
سبحان الله العظيم سبحان الله بحمده عدد خلقه وزنة عرشه ومداد كلماته

اروع فيديو في الصبر على البلاء 2024.

//

إِنَّ هَٰذَا الْقُرْآنَ يَهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ وَيُبَشِّرُ الْمُؤْمِنِينَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ الصَّالِحَاتِ
أَنَّ لَهُمْ أَجْرًا كَبِيرًا} الإسراء (9)

نور عقولهم .. من نور قرآنهم

الجمعية الخيرية لتحفيظ القران الكريم بمنطقة الرياض:: للتبرع للجمعية

أيها المؤمن لا توهن لما نزل بك من البلاء 2024.

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيد المرسلين نبينا محمد وآله وصحبه أجمعين وبعد:
فهذه وصية أخوية من قلب مشفق لكل أخ وأخت وقع له شيء من البلاء أسأل الله أن ينفع بها.
فإن المؤمن يبتلى في هذه الدنيا أنواعا من البلاء وصورا شتى. كما قال تعالى: (وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِنَ الأَمْوَالِ وَالأَنْفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ).وتجري عليه أحوال عجيبة قد لا تخطر على باله ولا تجري في حسابه.

ويفقد أمورا ثمينة قد أنفق فيها الغالي والنفيس.
ومع كثرة البلاء يصيب المؤمن ضعف وخور ووهن شديد وقد يترك في نفسه آثارا سيئة وأعراضا نفسية ورؤية متشائمة فينقطع عن الخير ويغلبه الحزن والاكتئاب ويسوء ظنه بربه.
لماذا تحزن وأنت تعلم أن البلاء علامة على محبة الله كما قال رسولك الكريم صلى الله عليه وسلم: (إنّ عظم الجزاء مع عظم البلاء وإن الله تعالى إذا أحبّ قوماً ابتلاهم، فمن رَضِيَ فله الرضا، ومن سَخِطَ فله السخط).
لماذا تحزن وأنت تعلم أن البلاء كفارة لذنوبك كما قال قدوتك صلى الله عليه وسلم: (ما يزال البلاء بالمؤمن والمؤمنة في نفسه وولده وماله حتى يلقى الله تعالى وما عليه خطيئة).
لماذا تحزن وأنت تعلم أن البلاء طريق للجنة كما قال حبيبك صلى الله عليه وسلم: (يقول الله تعالى ما لعبدي المؤمن عندي جزاء إذا قبَضتُ صفيّه من أهل الدنيا ثم احتسبه إلا الجنة).
هل تعلم بأن مجرد صبرك على البلاء فقط من غير عمل صالح كثير يرفع درجاتك في الجنة وينزلك المنازل العالية كما أخبر بذلك رسولك صلى الله عليه وسلم: (إن الرجل ليكون له المنزلة عند الله فما يبلغها بعملٍ ، فلا يزال الله يبتليه بما يكره حتّى يبلّغه إيّاها).
أيها المؤمن لماذا توهن وأنت تعلم أن ما أصابك لم يكن باختيارك وقدرتك فلا تلومن نفسك على أمر ليس في طاقتك دفعه وإنما هو بتقدير الله وقضائه لحكمة أرادها الله منك. فلوم النفس على الأقدار المؤلمة نقص في العقل وضعف في البصيرة وخلل في الإيمان بالقدر.
أيها المؤمن أبشر بالخير العظيم لما فاتك من فقد العزيز وعرض الدنيا وأنت صابر محتسب فإن الله إذا أراد بعبد خيرا أصاب منه كما ورد في الأثر.
تذكر أيها المؤمن أن رسولك صلى الله عليه وسلم نزل به عظيم البلاء فكان قويا صابرا ثابتا لم يوهن ولم يجزع ومضى في سبيل الطاعة والخير ولم يبدل تبديلا.
تذكر أنك ما زلت قويا بالله واثقا بعطائه ولطفه ورحمته لا تتزعزع ولا توهن ولا تضعف أمام حزن الأيام وصروف الليالي فاستعن بالله وتوكل عليه أحسن التوكل.
أيها المؤمن تنبه أن الشيطان عدوك اللدود يريد أن يطيح بك ويلقي في روعك الحزن والأسى والوهن لما أصابك من البلاء فتحصن منه بالذكر وتغلب عليه.
أيها المؤمن كلما نزل بك البلاء تجلد واصبر وأظهر الرضا وإياك أن تضعف وتخور أمام أهلك وولدك وخاصتك لأن ذلك يضعفهم وينزل الخوف في روعهم ويفقدهم الثقة والتوازن بل أعطهم الأمان وامنحهم الهدوء ، وإذا خلوت بربك فبث همك وأرسل دمعتك وأخرج أحزانك.
أيها المؤمن إذا اشتد عليك الحال وضاقت بك السبل فاركن إلى ربك الرحيم كاشف الهم وتعلق برحمته ولطفه واسترجع في مصيبتك وافزع إلى الصلاة والزم الذكر حتى يكشف كربك وتزول كربتك كما كان نبيك صلى الله عليه وسلم إذا حزبه أمر فزع إلى الصلاة وكان يقول: (أرحنا بالصلاة يا بلال). وقال ثابت البناني: (وكانت الأنبياء إذا نزل بهم أمر فزعوا إلى الصلاة).
أيها المؤمن تأمل كما أن الله قد أخذ منك وابتلاك فقد منحك الكثير من النعم وحفظ لك أنواعا من الخير والأمور التي تجلب لك السرور والحبور وأعظم ذلك الإيمان والهدى ومعرفة الحق واتباعه فاحمد الله على ذلك وحافظ عليه.
أخي المؤمن أنت تملك بإذن الله القوة والقدرة والثبات والشجاعة على تجاوز هذه المصيبة والمضي قدما في بذل الخير وفعل الطاعات وتكثير الحسنات فلا تقعد عن ذلك ولا يغلبك اليأس والقنوط ولا تسوف فإن العمر قصير.
أخي المؤمن إن أعظم ما يكشف الهم عنك ويزيل الغم من روحك ويجعلك منشرح الصدر بذل الخير لأهل الحاجات ورفع البلاء عن المتضررين وإدخال السرور عليهم ومد يد الرحمة والإحسان للبؤساء كما كان رسولك صلى الله عليه وسلم حريصا كل الحرص على فعل ذلك.
أيها المؤمن إلى الأمام ننتظر عطائك وبذلك ومسابقتك في الخيرات وسيرك إلى العلياء وثباتك حتى تلقى ربك وتفوز برضاه والملتقى الجنة عند محمد وصحبه.

خالد بن سعود البليهد
عضو الجمعية العلمية السعودية للسنة

منقول للفائدة

جزاك الله خير اختي….كلام يشرح الصدرعروس

فوائد الصبر عند البلاء 2024.

بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على الحبيب المصطفى الأمين
ولا حول ولا قوة إلا بالله العظيم الحليم

إخواني وأخواتي ….
هناك (( قلوب صابرة محتسبة ))من الذي يجازيها ؟
وما هو جزاءها؟قال الله جل وعلا ((إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُم بِغَيْرِ حِسَابٍ)) الزمر -10
فعليك أخي المؤمن أن تتذكر هذا الجزاء العظيم من الجواد الكريم ، وعليك أن تصبر ولا تتضجر وتحتسب أجرك على الله حتى تلقى الخير الكثير ..
واعلــــــــــــم …
إن الله إن أخذ منك شيئاً فهو ملكه …
وإن أعطاك شيئاً فهو ملكه …

فكيف تسخط إذا اخذ منك ما يملكه هو ؟!!
(( فإن لله ما أخذ وله ما أعطى ))
فعليك إن أخذ منك شيئاً محبوبـــــاً لك أن تقول هذا لله له أن يأخذ ما يشاء وله أن يعطي ما يشاء ..
فاصبر … وارض … واستلذ بقضاء الله وقدره … وثِق بحكمته وتدبيره .
وما أنت إلا عبد من عباده
واصبر يا أخي على طاعة الله
وعن معصية الله
وعلى أقدار الله
ولا بد أن تحتسب هذا الصبر وتتذكر أنه رافع لدرجاتك … ومكفر لخطاياك
ولا تحزن .. فما أشـــقاك الله إلا ليسعـدك
وما حرمك إلا ليتفضل عليك
وما أخـذ منك إلا ليعطيـــــك
وما كان الله ليؤذيك بل لأنه يحبك …
وفي الحديث (( إن الله إذا أحب قوماً ابتلاهم ، فمن رضي فله الرضى ومن سخط فله السخط )) رواه الترمذي و قال حديث حسن
فهذه بشرى لك إن صبرت .. ((وعظم الجزاء من عظم البلاء )) رواه الترمذي و قال حديث حسن

فتذكر هذا وضَعه نصب عينيك
فالبلاء السهل له أجر يسير
والبلاء الشديد له أجر كبير

فائدة قيمة لسماحة الشيخ ابن عثيمين – رحمه الله ، من كتاب رياض الصالحين
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (( …. الصلاة نور ، والصدقة برهان ، والصبر ضياء … )) رواه مسلم
قال الشيخ ((وأما الصبر فقال ( إنه ضياء ) أي فيه نور لكن نور مع حرارة كما قال الله تعالى ((هُوَ الَّذِي جَعَلَ الشَّمْسَ ضِيَاء وَالْقَمَرَ نُورًا)) يونس -5
فالضوء لا بد فيه من حرارة و هكذا الصبر لا بد فيه من حرارة وتعب لأن فيه مشقه كبيرة ولهذا كان أجره بغير حساب ، فالفرق بين النور في الصلاة والضياء في الصبر أن الضياء في الصبر مصحوب بحرارة بما في ذلك من التعب القلبي والبدني في بعض الأحيان )) . انتهى كلامه رحمه الله

فيا عبد الله لا يكن في صدرك حرج على أقدار الله بل ارض بها واعلم أن الدنيا ليست طويلـــــــة !
فلا تنكص على عقبيك في وسط الطريق وتقول أنت لست بملزوم بالصبر
وأنت إن تعبت وأوذيت … فهذه الحياة ما هي إلا أيام وتزول
فاصبر حتى يأتي الله بأمره
واستمسك بدينك .. واثبت على الطريق .. واستعن بالله الواحد الأحد .قال الله جل وعلا ((يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اصْبِرُواْ وَصَابِرُواْ وَرَابِطُواْ وَاتَّقُواْ اللّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ)) آل عمران – 200الصبر عن المعصية والمصابرة على الطاعة والمرابطة على كثرة الخير وتتابعه والتقوى يعم ذلك كله .

جعلنا الله وإياكم من الموحدين الصابرين المتقين …
والحمدلله رب العالمين
(م ن ق و ل)

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
جزاك الله خيرا و جعلنا الله جميعا من الصابرين و الشاكرين
يسلمووو على الموضوووع
جزاك الله خيرا
بارك الله فيك اختي

جزاك الله كل خير

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

اللهم اجعلنا من الصابرين القانتين

جزاك الله خيرا غاليتي على هذه النصائح القيمة..

وجعلنا واياكم من الصابرين ..

والحمدلله الذي لايحمد مخلوق سواه …

استغفر الله واتوب اليه
يامقلب القلوب والابصار ثبت قلبي وقلب زوجي على دينك
حسبي الله لا اله الا هو عليه توكلت وهو رب العرش العظيم
اللهم سخر لي زوجي وسخرني لزوجي وابعث الطمأنينة في قلوبنا

كنت فى حاجة لسماع مثل هذا الكلام اللين

جزاكِ الله خير

]مــرحــبــا[/FONT]

مشكوره أختي على هذا الكلام الجميل

اللهم أجعلنا من الصابرين يارب

وجزاك الله خير

سبحان الله بحمده
سبحان الله العظيم

( إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُم بِغَيْرِ حِسَابٍ )

ياله من فضل عظيم ، نسأل الله من فضله

جزاك الله خيراً أختي – دروب حزينة –

أسباب البلاء وكيفية رفعه 2024.

هي سنة كونية وقدرية : فعندما يحصل البلاء للمؤمن فهو تخفيف لعقوبة الآخرة أو تكفير لسيئاته أو رفعة

لدرجاته أو اختبار لإيمانه ولصبره .

أما للكافر فهي عقوبة له . والبلاء يكون بالشر ، وقد يكون بالخير كوفرة المال ، فهذا من الإبتلاء .قال تعالى (ونبلوكم بالشر والخير فتنة )

سبب البلاء يكون بسبب المعاصي والكفر ، قال تعالى( ظهر الفساد في البر والبحر بما كسبت أيدي

الناس ليذيقهم بعض الذي عملوا لعلهم يرجعون ) .

ووقوعه بتقدير الله وحكمته فقد يبتلي أقواما ويدع أسوأ منهم ، وقد يبتلي المؤمن ويمهل الكافر

بل يعفو عن كثير ، قال تعالى ( وما أصابكم من مصيبة فبما كسبت أيديكم ويعفو عن كثير ) .

حكمة البلاء للمؤمن : وهذا يدل على قوة إيمانه ، فقد سئل النبي صلى الله عليه وسلم : أي أشد
الناس بلاء؟ قال : " الأنبياء ثم الصالحون ثم الأمثل فالأمثل …"

ويدل ذلك على محبة الله للمؤمن المبتلى ، قال صلى الله عليه وسلم " وإن الله إذا أحب قوما ابتلاهم " .

وهي علامة لإرادة الله بعبده الخير ، قال صلى الله عليه وسلم :" إذا أراد الله بعبده الخير عجل له العقوبة في الدنيا "

وأيضا هي كفارة لذنوبه وإن قل ، قال صلى الله عليه وسلم:" مامن مسلم يصيبه أذى شوكة فما فوقها إلا كفر الله بها سيئاته كما تحط الشجرة ورقها "

وإذا وقع بلاء بتقدير الله فإن المشروع للمسلم :

الصبر: في الحال وعدم الشكوى وقول " إنا لله وإنا إليه راجعون ، اللهم آجرني فخيرا منهاي مصيبتي واخلف لي "

والرضا بالقضاء بقلبه ، وأن الله لا يقدر إلا لحكمة وخير ، ثم الشكر : وهو التسليم لله والرضا بما قدر الله عليه .
وكل ذلك دليل على قوة الإيمان بأحد أركانه ، وهو الإيمان بالقدر خيره وشره .

كما يشرع له دفع البلاء ـ إن كان ذلك يدفع ـ ومن وسائل دفعه :

التوبة إلى الله ـــ والدعاء برفعه ــ وقراءة الأذكار اليومية فإنها توقف البلاء أو تخففه ـــ

قراءة القرآن بنية الشفاء والدعوة ، وكل آيات القرآن شفاء ، وأعظمها الفاتحة والمعوذات وآية الكرسي .

وللمزيد إقرأ مختصر الحصن الواقي

؟؟؟؟؟؟؟؟؟
جزاك الله كل خير اختي

بارك الله فيك

الحمد لله رب العلمين

راضيين بقضاء الله وقدره

جزاج الله خير

الحمدلله كما ينبغى لجلال وجهك وعظيم سلطانك
جزاج الله خير
الحمد لله على كل حال،،،

اسعدكِ الرب دنيا و آخرة حبيبتي،،

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

جزيت الجنان ,, ورضى الرحمن

إنا لله وإنا إليه راجعون ، اللهم آجرني فخيرا منهاي مصيبتي واخلف لي "

بارك الله فيج اخيتي

اللهم امييييييييييييين

مشكورين على تواجدكم اللي نورنا

هل البلاء مترصد للمؤمن في هذة الدنيا وبعيد عن المخالف اوالكافر؟؟ 2024.

الذي اعلمة ان المؤمن اشد بلاء وكلما ارتفع قدرة عند الله كلما زاد بلائة كما فهمت من هذاالحديث الشريف

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
سُئِلَ النبي ( صلى الله عليه و آله ) : مَنْ أَشَدُّ النَّاسِ بَلَاءً فِي الدُّنْيَا ؟
فَقَالَ : " النَّبِيُّونَ ، ثُمَّ الْأَمَاثِلُ فَالْأَمَاثِلُ ، وَ يُبْتَلَى الْمُؤْمِنُ عَلَى قَدْرِ إِيمَانِهِ وَ حُسْنِ عَمَلِهِ ، فَمَنْ صَحَّ إِيمَانُهُ وَ حَسُنَ عَمَلُهُ اشْتَدَّ بَلَاؤُهُ ، وَ مَنْ سَخُفَ إِيمَانُهُ وَ ضَعُفَ عَمَلُهُ قَلَّ بَلَاؤُهُ "

نحن نعلم ان الانسان يتقرب من الله سبحانه لاجل ان يحمية من الفتن والبلاوي ومصائب الدنيا وفواجعها

لكن هناك احاديث شريفه تقول بان العبد كلما كان اتقى كلماا اشتد بلائة

قال تعالى: الم* أَحَسِبَ النَّاسُ أَنْ يُتْرَكُوا أَنْ يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لا يُفْتَنُونَ [العنكبوت:2].
وهذا استفهام استنكاري ومعناه: أن الله تعالى لا بد أن يبتلي عباده المؤمنين بحسب ما عندهم من الإيمان، كما جاء في الحديث الصحيح: أشد الناس بلاء الأنبياء، ثم الصالحون، ثم الأمثل فالأمثل، يبتلى الرجل على حسب دينه، فإن كان في دينه صلباً اشتد به بلاؤه، وإن كان في دينه رقة ابتلي على قدر دينه، فما يبرح البلاء بالعبد حتى يتركه يمشي على الأرض وما عليه خطيئة. أخرجه الإمام أحمد وغيره، وصححه الألباني.

حينما سمعت عن سيرة السيدة مريم والنبي عيسى عليه السلام كانت حياتهما شقاء في شقاء ونحن نعلم ان العبد حينما يتقي ربه وحينما يلتزم باوامرة فاان الله يكون سمعه وبصرة ودعائه مستجاب من هذة المكرمات العظيمة من الله لكن حول البلاء نجد ان البلاء يكون عليه شديد وانه هوو البلاء في دنيا رفاق

من منطلق هذة المقدمة كيف النجاة من مصائب وفواجع الدنيا اذا لم يكن بالاقتراب من الله هناك حماية كما فهمت من الحديث الشريف

ارجواالا اؤاخذ بما قلت لكني عبدا وهذا سؤالي الذي كان في جعبتي منذ سنين

وارجو عدم اقناعي ان هذةاالدنيا دار فتن و بلاء الخ فانااانسان حالي مثل حالكم لايريد ان يعيش بااكتئاب او يضن ظن السؤ من انة ان اقترب من ربه سبحانه فان البلاء له بالمرصاد

اتمنى ان ادخل في دائرة الالتزام وانا مطمئنة لا ان اذكر مثلا سيرة الانبياء واجد حياتهم كلها بلا في بلاء على الرغم من انهم اطهر الخلق ونحن لانتقرب من الله عز وجل الا للهروب من ومصائبنا واحزاننا(بعد عبادته وشكرة) طالبين منه سبحانة ان ينصرنا

اختصارا سؤالي هل هذا صحيح ان المؤمن كلما ازداد تقوى كلما اشتد بلائة بعكس ذالك الفاجر الذي قد نال من الدنيا مانال ولا يصيبة شي؟؟

وينكم

/

::

جزاك الله خيرا

أذا أحب الله عبدا أبتلاهـ

/

::

مشكورة اختي على مرورك بس انا كاتبة سؤال و اتمنى الاجابة

عروس اقتباس عروس   عروس المشاركة الأساسية كتبها •●شااانيل●• عروس عروس   عروس
     
  جزاك الله خيرا

أذا أحب الله عبدا أبتلاهـ

 
عروس   عروس

جزاك الله خيرا

جزاك الله خير
مادري يا بنات ليش تردون تقولولن مشكورة انتو ما قريتو موضوعي زين انا ابسال سؤال استفسار ابغى منكم انكم توضحون لي مو تشكورون و بس على العموم مشكورين على مروركم و اتمنى من صاحبة العلم ان ترد علي و شكرا…..
رعاك الله نعم هو الابتلاء على قدر الايمان
ولكن ليس كما يزعم البعض ان عندما تستقيم تكثر عليك البلاء
بل بالاسقامه000 الراحه والطمئنينه

والافضل ان تضعي سؤالك بركن الفتاوى

لا توهن لما نزل بك من البلاء 2024.


إن المؤمن يبتلى في هذه الدنيا أنواعا من البلاء وصورا شتى؛ كما قال – تعالى -: (وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِنَ الأَمْوَالِ وَالأَنْفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ).

وتجري عليه أحوال عجيبة قد لا تخطر على باله ولا تجري في حسابه.

ويفقد أمورا ثمينة قد أنفق فيها الغالي والنفيس.

ومع كثرة البلاء يصيب المؤمن ضعف وخور ووهن شديد وقد يترك في نفسه آثارا سيئة وأعراضا نفسية ورؤية متشائمة فينقطع عن الخير ويغلبه الحزن والاكتئاب ويسوء ظنه بربه.

لماذا تحزن وأنت تعلم أن البلاء علامة على محبة الله كما قال رسولك الكريم – صلى الله عليه وسلم -: ((إنّ عظم الجزاء مع عظم البلاء وإن الله – تعالى -إذا أحبّ قوماً ابتلاهم، فمن رَضِيَ فله الرضا، ومن سَخِطَ فله السخط)).

لماذا تحزن وأنت تعلم أن البلاء كفارة لذنوبك؛ كما قال قدوتك – صلى الله عليه وسلم -: ((ما يزال البلاء بالمؤمن والمؤمنة في نفسه وولده وماله حتى يلقى الله – تعالى – وما عليه خطيئة)).

لماذا تحزن وأنت تعلم أن البلاء طريق للجنة؛ كما قال حبيبك – صلى الله عليه وسلم -: (يقول الله – تعالى – ما لعبدي المؤمن عندي جزاء إذا قبَضتُ صفيّه من أهل الدنيا ثم احتسبه إلا الجنة).

هل تعلم بأن مجرد صبرك على البلاء فقط من غير عمل صالح كثير يرفع درجاتك في الجنة وينزلك المنازل العالية؛ كما أخبر بذلك رسولك – صلى الله عليه وسلم -: ((إن الرجل ليكون له المنزلة عند الله فما يبلغها بعملٍ، فلا يزال الله يبتليه بما يكره حتّى يبلّغه إيّاها)).

أيها المؤمن: لماذا توهن وأنت تعلم أن ما أصابك لم يكن باختيارك وقدرتك، فلا تلومن نفسك على أمر ليس في طاقتك دفعه وإنما هو بتقدير الله وقضائه لحكمة أرادها الله منك. فلوم النفس على الأقدار المؤلمة نقص في العقل وضعف في البصيرة وخلل في الإيمان بالقدر.

أيها المؤمن: أبشر بالخير العظيم لما فاتك من فقد العزيز وعرض الدنيا وأنت صابر محتسب، فإن الله إذا أراد بعبد خيرا أصاب منه كما ورد في الأثر.

تذكر -أيها المؤمن- أن رسولك – صلى الله عليه وسلم – نزل به عظيم البلاء فكان قويا صابرا ثابتا لم يوهن ولم يجزع ومضى في سبيل الطاعة والخير ولم يبدل تبديلا.

تذكر أنك ما زلت قويا بالله واثقا بعطائه ولطفه ورحمته لا تتزعزع ولا توهن ولا تضعف أمام حزن الأيام وصروف الليالي فاستعن بالله وتوكل عليه أحسن التوكل.

أيها المؤمن: تنبه أن الشيطان عدوك اللدود يريد أن يطيح بك ويلقي في روعك الحزن والأسى والوهن لما أصابك من البلاء فتحصن منه بالذكر وتغلب عليه.

أيها المؤمن: كلما نزل بك البلاء تجلد واصبر وأظهر الرضا وإياك أن تضعف وتخور أمام أهلك وولدك وخاصتك؛ لأن ذلك يضعفهم وينزل الخوف في روعهم ويفقدهم الثقة والتوازن، بل أعطهم الأمان وامنحهم الهدوء، وإذا خلوت بربك فبث همك وأرسل دمعتك وأخرج أحزانك.

أيها المؤمن: إذا اشتد عليك الحال وضاقت بك السبل، فاركن إلى ربك الرحيم، كاشف الهم، وتعلق برحمته ولطفه، واسترجع في مصيبتك، وافزع إلى الصلاة، والزم الذكر حتى يكشف كربك، وتزول كربتك كما كان نبيك – صلى الله عليه وسلم – إذا حزبه أمر فزع إلى الصلاة، وكان يقول: ((أرحنا بالصلاة يا بلال)). وقال ثابت البناني: "وكانت الأنبياء إذا نزل بهم أمر فزعوا إلى الصلاة".

أيها المؤمن: تأمل كما أن الله قد أخذ منك وابتلاك فقد منحك الكثير من النعم وحفظ لك أنواعا من الخير والأمور التي تجلب لك السرور والحبور وأعظم ذلك الإيمان والهدى ومعرفة الحق واتباعه فاحمد الله على ذلك وحافظ عليه.

أخي المؤمن: أنت تملك بإذن الله القوة والقدرة والثبات والشجاعة على تجاوز هذه المصيبة والمضي قدما في بذل الخير وفعل الطاعات وتكثير الحسنات فلا تقعد عن ذلك ولا يغلبك اليأس والقنوط ولا تسوف فإن العمر قصير.

أخي المؤمن: إن أعظم ما يكشف الهم عنك، ويزيل الغم من روحك، ويجعلك منشرح الصدر بذل الخير لأهل الحاجات، ورفع البلاء عن المتضررين، وإدخال السرور عليهم، ومد يد الرحمة والإحسان للبؤساء؛ كما كان رسولك – صلى الله عليه وسلم – حريصا كل الحرص على فعل ذلك.

أيها المؤمن: إلى الأمام ننتظر عطائك وبذلك ومسابقتك في الخيرات وسيرك إلى العلياء وثباتك حتى تلقى ربك وتفوز برضاه والملتقى الجنة عند محمد وصحبه.

منقوول

هذه الآية تكفينا
( أولئك عليهم صلوات من ربهم ورحمة وأولئك هم المهتدون )

جزاك الله خيرا

اسباب رفع البلاء او تخفيفه 2024.

ذكر الله – سبحانه وتعالى – في كتابه الكريم أن المصائب والكربات التي

تصيب المؤمنين من عباده هي من عند أنفسهم سواء كانت هذه المصائب فردية أو

جماعية ، قال – عز وجل – : ] ومَا أَصَابَكُم مِّن مُّصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ ويَعْفُو

عَن كَثِيرٍ [ [الشورى : 30] ومن رحمته – سبحانه – أنه جعل هذه الكربات أو

البلايا التي يصيب بها عباده المؤمنين بمثابة الدواء المر الذي يتجرعه المريض

ليشفي من مرضه ، وهذا المرض هو الذنوب التي تتراكم في صحائف أعمال العباد

فتأتي هذه المصائب لتكفر الذنوب ، ولتنبه ذوي القلوب الحية إلى العودة إلى الله

بالتوبة إن أراد الله بها خيراً .

وقد يستطيع المؤمن أن يفعل بعض الأسباب التي – بمشيئته – يرفع الله بها

بلاءً كتبه عليه أو يخففه عنه بهذه الأسباب .. ومن هذه الأسباب وأهمها :

(1) التقوى :

ومعنى التقوى كما هو معروف : هو فعل أوامر الله واجتناب معاصيه الظاهرة

والباطنة ومراقبة الله في السر والعلن في كل عمل .

قال – سبحانه وتعالى – : ] ومَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مَخْرَجاً [ [الطلاق : 2] .

جاء في تفسير ابن كثير : قال علي بن أبي طلحة عن ابن عباس في تفسير

هذه الآية : أي ينجيه من كل كرب في الدنيا والآخرة . وقال الربيع بن خُثيم :

] يَجْعَل لَّهُ مَخْرَجاً [ : أي من كل شيء ضاق على الناس .

ويأتي حديث رسول الله – صلى الله عليه وسلم – لعبد الله بن عباس ليوضح

نتيجة هذه التقوى أو أثرها في حياة المؤمن حين قال له : ( يا غلام ، إني معلّمك

كلمات : احفظ الله يحفظك ، احفظ الله تجده تجاهك ، تعرف إلى الله في الرخاء ،

يعرفك في الشدة ) .

ومعنى احفظ الله : أي احفظ أوامر الله ونواهيه في نفسك .

ومعنى يحفظك : أي يتولاك ويرعاك ويسددك ويكون لك نصيراً في الدنيا

والآخرة .
قال – سبحانه – : ] أَلا إنَّ أَوْلِيَاءَ اللَّهِ لا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ ولا هُمْ يَحْزَنُونَ [

[يونس : 62] .

(2) أعمال البر (كالإحسان إلى الخلق بجميع صوره) ، والدعاء :

ونستدل هنا على ذلك بقصة الثلاثة الذين انسدَّ عليهم الغار بصخرة سقطت

من الجبل ، فقالوا : ( ينجيكم من هذه الصخرة إلا أن تدعوا الله بصالح أعمالكم )

فكلٌّ دعا بصالح عمله فانفرجت الصخرة وخرجوا جميعاً ، وهذا الحديث رواه

البخاري ومسلم .

وقد جاء في الحديث من صحيح الجامع الصغير : ( صدقة السر تطفئ غضب

الرب ، وصلة الرحم تزيد في العمر ، وفعل المعروف يقي مصارع السوء ) .

وجاء في الدعاء من صحيح الجامع الصغير : ( لا يرد القضاء إلا الدعاء ،

ولا يزيد في العمر إلا البر ) .
فليثق بالله كل مؤمن ومؤمنة لهما عند الله رصيد من أعمال الخير ، فليثق كل

منهما أن الله لن يخذل من يفعل الخير خالصاً لوجهه الكريم وأنه سيرعاه ويتولاه .

فكما قالت خديجة – رضي الله عنها – للرسول -صلى الله عليه وسلم – عندما عاد

إليها من غار حراء وهو خائف بعد نزول جبريل – عليه السلام – مذكِّرة له

بسجاياه الطيبة ، وأعماله الكريمة وأن مَن تكون هذه سجاياه وأعماله فلن يضيعه الله

وسيرعاه ويتولاه بحفظه .

قالت له : » كلا ، أبشر ، فوالله لا يخزيك الله أبداً ، إنك تصل الرحم ،

وتصدق الحديث ، وتحمل الكَلّ ، وتكسب المعدوم ، وتقري الضيف وتعين على

نوائب الحق « .

ومن أمثلة أثر الدعاء في رفع البلاء قبل وقوعه : قصة قوم يونس . قال –

تعالى – : ] فَلَوْلا كَانَتْ قَرْيَةٌ آمَنَتْ فَنَفَعَهَا إيمَانُهَا إلاَّ قَوْمَ يُونُسَ لَمَّا آمَنُوا كَشَفْنَا

عَنْهُمْ عَذَابَ الخِزْيِ فِي الحَيَاةِ الدُّنْيَا ومَتَّعْنَاهُمْ إلَى حِينٍ [ [يونس : 98] . وذكر ابن

كثير في تفسير هذه الآية : أنه عندما عاين قوم يونس أسباب العذاب الذي أنذرهم

به يونس خرجوا يجأرون إلى الله ويستغيثونه ، ويتضرعون إليه وأحضروا أطفالهم

ودوابهم ومواشيهم وسألوا الله أن يرفع عنهم العذاب ؛ فرحمهم الله وكشف عنهم

العذاب .
وتحدث ابن قيم الجوزية في كتابه (الجواب الكافي) عن الدعاء قائلاً :

( والدعاء من أنفع الأدوية ، وهو عدو البلاء ، يدافعه ويعالجه ، ويمنع نزوله ،

ويرفعه أو يخففه إذا نزل ، وهو سلاح المؤمن ، وله مع البلاء ثلاث مقامات :

أحدها : أن يكون أقوى من البلاء فيدفعه .

الثاني : أن يكون أضعف من البلاء ، فيقوى عليه البلاء ، فيصاب به العبد ،

ولكن قد يخففه وإن كان ضعيفاً .

الثالث : أن يتقاوما ويمنع كل واحد منها صاحبه ) .

وقال أيضاً : ( ولما كان الصحابة – رضي الله عنهم – أعلم الأمة بالله

ورسوله ، وأفقههم في دينهم ، كانوا أقوم بهذا السبب وشروطه وآدابه من غيرهم ،

وكان عمر – رضي الله عنه – يستنصر به على عدوه وكان يقول للصحابة : لستم

تنصرون بكثرة ، وإنما تُنصرون من السماء ) .

(3) الإكثار من الاستغفار والذكر :

قال – سبحانه – : ] ومَا كَانَ اللَّهُ مُعَذِّبَهُمْ وهُمْ يَسْتَغْفِرُونَ [ [الأنفال : 33] .

وقد كشف الله الغمة عن يونس – عليه السلام – وهو في بطن الحوت لكثرة تسبيحه

واستغفاره ، قال – سبحانه – في سورة الصافات : ] فَالْتَقَمَهُ الحُوتُ وهُوَ مُلِيمٌ *

فَلَوْلا أَنَّهُ كَانَ مِنَ المُسَبِّحِينَ * لَلَبِثَ فِي بَطْنِهِ إلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ [ [ الصافات :

142-144] وكان من استغفاره – عليه السلام – وهو في بطن الحوت قوله : ] لاَّ إلَهَ إلاَّ أَنتَ سُبْحَانَكَ إنِّي كُنتُ مِنَ الظَّالِمِينَ [ [الأنبياء : 87] وقال- صلى الله عليه وسلم – عن هذا الدعاء : » دعوة ذي النون إذ دعا بها وهو في بطن الحوت : لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين ، لم يدعُ بها رجل مسلم في شيء قط إلا استجاب الله له « .

وهكذا سيجد المؤمن والمؤمنة – بإذن الله – أثراً محسوساً في حياتهما بهذه

الأسباب السالفة الذكر إن فعلاها وبالأخص في وقت الرخاء » تعرَّف إلى الله في

الرخاء يعرفْك في الشدة « وأن يُراعَى فيها إخلاص النية لله ؛ عندئذ تؤتي ثمارها

بمشيئة الله وتكون كالرصيد المالي المدخر الذي تظهر منفعته وقت الحاجة إليه .

منقول