في الاجتماع السنوي لأكاديمية طب الجهاز العصبي الأميركية لهذا العام، عرضت دراسة جديدة الهدف منها توثيق نوع جديد من عقار مضاد للالتهاب وشديد الفعالية لا ينتمي لمركبات أشباه الكولسترول ويستخدم في علاج آلام الصداع النصفي (الشقيقة) المتوسطة والشديدة ويعرف باسم كوكسيب.
قام الباحثون الذين اجروا الدراسة بإجراء فحص للمرضى الذين يعانون من آلام الشقيقة الحادة حسب معايير جمعية الصداع العالمية، كما قاموا بإجراء تقييم لدور عقار فيوكس في معالجة نوبات الصداع، وتبين بأن عقار فيوكس يخفف إلى حد كبير الحالات المتوسطة والشديدة من مرض الشقيقة. وقد ساعد العقار في تخفيف حدة الأعراض والتأثيرات السيئة الأخرى لمرض الشقيقة.
إن أمراض الشقيقة هي عبء ثقيل وفظيع، وأخبار تخفيف آلامها نبأ سار يرحب به المرضى الذين يعانون منه وعائلاتهم على حد سواء: إن أمراض الشقيقة تؤثر سلباً بشكل كبير على المرضى وعائلاتهم حسب دراسة أجرتها الجمعية العالمية للصداع. فقد قامت الجمعية بإجراء مسوحات في كل من المملكة المتحدة والولايات المتحدة الأميركية :
تبين أنه من بين 400 مريض تمت مقابلاتهم، ذكر 10% منهم عن انخفاض كبير في قدرتهم على القيام بالأعمال المنزلية والأعمال الروتينية العادية، وذكر 45% منهم بأنهم افتقدوا عائلاتهم كما افتقدوا النشاطات الاجتماعية وأوقات التمتع، وذكر 32% منهم بأنهم تجنبوا وضع خطط خوفاً من إلغاء تلك الخطط بسبب أمراض الصداع. وقال نصفهم بأنهم كانوا أكثر ميلاً للجدل مع شركائهم وأطفالهم بسبب مرض الشقيقة.
وذكر غالبية المشاركين في الدراسة (52-72%) عن نتائج سلبية أخرى، واعتقد ثلثهم بأنه لو لم تكن لديهم المعاناة من مرض الشقيقة لكانوا شركاء أفضل. وذكر شركاء عن نتائج مشابهة اشتلمت على انخفاض في القدرة على القيام بأعمال روتينية يومية وافتقادهم للحياة العائلية أو الأنشطة الاجتماعية والتردد في وضع خطط وارتفاع حدة المجادلات في البيت- كل ذلك بسبب ألام الشقيقة التي يشكو منها الشريك أو بسبب الخوف من إثارتها.
ويقول الدكتور آرون شارما، دكتور الأمراض العصبية في دبي إن هذه الأنواع من مرض الشقيقة تؤثر سلباً على مناحي الحياة والتي تنشأ عن مرض الشقيقة تصيب العالم بأجمعه. «وهي لا تقتصر على إنجلترا وأميركا. حتى مرضاي هنا في دولة الإمارات العربية المتحدة، يشكون من تأثيرها على الحياة العائلية وارتكاب أخطاء شخصية.»
إن تلك النتائج الكئيبة تؤكد مدى أهمية تشخيص ومعالجة أمراض الشقيقة في سبيل تخفيف الآم المصابين بهذا المرض واستعادة المرضى لحياتهم العائلية السعيدة. وعقار فيوكس يمكن أن يساعدهم على تحقيق ذلك.
ذكر ستيفن سيلبرشتين أحد الباحثين الذين شاركوا في هذه الدراسة،، وهو طبيب وأستاذ علم الأمراض العصبية في كلية طب مستشفى جامعة جيفرسون ومدير مركز جيفرسون لآلام الصداع، في فيلادلفيا: «إن عقار فيوكس أيضاً يساعد في الحد من معالجة حالات الإنقاد وفي تخفيض وقوع بعض أعراض مرض الشقيقة، كالحساسية من الضوء والصوت، جاء ذلك في الدراسة».
وفي الوقت الذي ينبغي أخذ علاج فيوكس تحت إشراف طبي، فقد أظهرت الدراسة أيضاً بأن عقار فيوكس يمكن احتماله بصورة عامة.
منقووول