بسم الله الرحمن الرحيم
أعياد الميلاد وعيد الأم وليلة الإسراء والنصف من شعبان
انتقلت إلينا فى الآونة الأخيرة بعض البدع المستحدثة
من البلاد الأخرى كأعياد الميلا د والمولد النبوي والاحتفال
بليلة الاسراء والمعراج والنصف من شعبان..
ومن الأعياد كذلك مايسمى عيد الحب وقد انتشر بين
المدارس وكذلك عيد الأم..وفيما يلي توضيح العلماء لأحكامها..
س- ماحكم إقامة أعياد الميلاد؟
ج- الاحتفال بأعياد الميلاد لا أصل له فى الشرع المطهر
بل هو بدعة لقول النبي عليه الصلاة والسلام:
من أحدث فى أمرنا هذا ماليس منه فهو رد) متفق على صحته.
ومعلوم أن النبي لم يحتفل بمولده مدة حياته ولا امر بذلك ولا علمه
احدا من اصحابه وهكذا خلفاؤه الراشدون.
وجميع اصحابه لم يفعلوا ذلك وهم أعلم الناس بسنته وهم أحب الناس لرسول الله وأحرصهم على اتباع ماجاء به.
فلو كان الاحتفال بمولده مشروعا لبادروا إليه وهكذا العلماء فى القرون المفضلة لم يفعله أحد منهم ولم يامربه.
فعلم بذلك أنه ليس من الشرع الذي بعث الله به محمدا صلى الله عليه وسلم.
الشيخ: ابن باز
س: نحن يقام عندنا كل سنة عيد خاص يسمى عيد الأم
وهو21 مارس فيحتفل فيه جميع الناس فهل هذا حلال أم حرام؟
ج- إن كل الأعياد التي تخالف الأعياد الشرعية كلها أعياد بدع
حادثة ماكانت معروفة فى عهد السلف الصالح وربما يكون منشأها
غير المسلمين أيضا فيكون فيها مع البدعة مشابهة أعداء الله
والأعياد الشرعية معروفة عند أهل الإسلام وهي:
عيد الفطر وعيد الأضحى وعيد الأسبوع -الجمعة –
وليس فى الإسلام أعياد سوى هذه الأعياد الثلاثة وكل
أعياد أحدثت سوى ذلك فإنها مردودة على محدثيها وباطلة في
شريعة الله سبحانه وتعالى .. ولا يجوز فى هذه الاعياد الباطلة إظهار شيء
من شعائر العيد كإظهار الفرحوالسرور وتقديم الهدايا وماأشبه ذلك…
الشيخ : ابن عثيمين
س- حكم الاحتفال بليلة السابع والعشرين من رجب وليلة النصف من شعبان
ويوم عاشوراء.
ج_ أما إظهار الفرح بليلة السابع والعشرين من رجب
أو ليلة النصف من شعبان أو في يوم عاشوراء
فإنه لا أصل له بل منهي عنه ولا يجب أن يحضر المسلم إذا
دعي لمثل هذه الاحتفالات.. فقد قال عليه الصلاة والسلام:
إياكم ومحدثات الأمور فإن كل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة)
وليلة السابع والعشرين من رجب يدعي البعض أنها ليلة
المعراج التي عرج بالرسول فيها إلى الله عزوجل.. وهذا
لم يثبت من الناحية التاريخية وكل شيء لم يثبت فهو باطل
والمبني على الباطل باطل..
وحتى لو افترضنا أن ذلك قد حدث فى تلك الليلة فإنه لا يجوز لنا
أن نحدث فيها شيئا من شعائر الأعياد أو العبادات لأن ذلك
لم يثبت عن النبي أو عن أصحابه الذين هم أولى الناس
وأشدهم حرصا على سنته واتباع شريعته…
وحتى ليلة النصف من شعبان لم يثبت عن النبي شيء
من تعظيمها أو إحيائها..وإنما أحياها بعض التابعين بالصلاة
والذكرلا بالأكل والشرب والفرح وظهور شعائر الأعياد..
أما يوم عاشوراء فإن النبي سئل عن صومه فقال:
<<يكفر السنة الماضية >>
أي التي قبله- ولا يجوز في هذا اليوم إظهار شيء من الأعياد
أو من شعائر الأحزان..إذ أن كلا من إظهار الفرح أو إظهار
الحزن فى هذا اليوم خلاف للسنة ولم يرد عن النبي عليه الصلاة والسلام
إلا صومه..مع أنه أمر أن نصوم يوما قبله اوبعده حتى نخالف
اليهود الذين كانوا يصومونه وحده..
الشيخ: ابن عثيمين
استغفـــــــــــر اللـــــــــــــه