الصدقة فى دفع البلاء وآدابها 2024.

الصدقة فى دفع البلاء وآدابها
إن من صفات الله عز وجل، أنه هو المعطي.. فالله سبحانه وتعالى هو أوسع المعطين، يعطي من سأله، ويعطي من لم يسأله.. ولهذا فإن الإنسان الذي له خاصية العطاء والصدقات والإنفاق، متشبه بأخلاق الله عز وجل، وأكثر الناس إنفاقاً أقربهم إلى هذه الصفة الإلهية..
فالبعض يقول: إن الإنفاق الواجب فيه أجر، ولكن الإنفاق المستحب بالإضافة إلى الأجر، فيه بعض الدرجات الكمالية التي لا تعطى إلا بالصدقة المستحبة.. لماذا؟..
الجواب: لأن الإنسان غير ملزم بدفع الصدقة، ولكنه مع ذلك يقتطع من كد يمينه ومن قوت عياله، لينفق ذلك في سبيل الله عز وجل.

مما ذكر في سورة الدهر، لم يكن إنفاقاً واجباً: فلا هي كفارة، ولا هو خمس، ولا هو زكاة.. بل فقير جاء على باب بيت ، فيعطيه من قوته.
فإذاً الصدقة من الأمور التي لو التزم بها الإنسان كصفة وكديدن، فإنها تدفع أنواعاً من البلاء.. وفي بعض الروايات لعلها هكذا: تدفع سبعين باباً من السوء.. ويستحب التبكير في الصدقة، فإنها تدفع شر ذلك اليوم.. وفي أول الليل، فإنها تدفعُ شر الليل..

والشارع قد جعل المؤمن في توسعة من جهة الصدقة المستحبة، فعندما تعطي صدقةً إلى فقير، لا يجب التحقيق في فقره.. أنه ليس هنالك شرط الفقر في الصدقات المستحبة.. فالصدقة المندوبة تجوزعلى الغني، وحتى على الكافر الذمي.. الكافر الذمي الذي في بلاد المسلمين، يعطى من الصدقة المستحبة.

ويستحب التوسط في إيصال الصدقة إلى المسكين، يعني يوصل الإنسان مبلغا من المال إلى المساكين عبر وسائط، وهذا أيضاً مطلوب.. يقول في الخبر: لو جرى المعروف على ثمانين كفاً، لأوجروا جميعاً.. لأوجروا كلهم من غير أن ينقص من أجر صاحبه شيء.. الكل يعطى ذلك الأجر، لأنهم كانوا الوسيلة في إيصال هذا الأمر.

عندما تعطون مبلغاً للفقير، لا بأس أن يُقدّر الإنسان هذه اليد، لأنها تقع في يد الرب قبل أن تقع في يد العبد.. نعم، هذا المال يستقبله رب العالمين، لأنك أحسنت إلى عبدٍ من عباده، والخلق كلهم عيال الله، فأحبهم إلى الله ألطفهم أو أنفعهم لعياله.

بارك الله فيكِ

وجزاكِ الجنة

:smile:اهلين اختى غزالة وحياك والله ينولك الي في بالك ومشكورة حبيبتى على الرد:smile:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.