حملة تطهير المنتديات من الموضوعات الباطلة والأحاديث الموضوعة والأخطاء الشائعة 2024.

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

لاحظت في الآونة الأخيرة انتشار ظاهرة صحية جداً و بالفعل رائعة و هي حملات تطهير المنتديات من الأحاديث الموضوعة و المكذوبة

أتمنى من كل قلبي لو نبدأ هذه الحملة في منتدانا و بإشراف متخصصين في العلوم الدينية لأنه واجب في غاية الحساسية و مهما تفانينا فيه فسيكون هناك نقص لا يسده إلا خبير

للأسف ركني المفضل يتعرض لغزو متكرر من قبل هذه الأحاديث و التي يتم نقلها من الإيميل .. جزا الله ناقليها لهذا الركن خير الجزاء فهم بكل تأكيد ينوون خيراً .. و لكن : النية لا تكفي

من الواجب تحري الدقة بما يرد باسم الله سبحانه و تعالى في الأحاديث القدسية و بما يرد عن رسولنا الكريم صلى الله عليه و سلم

أصبحنا الآن نرى أسلوب جديد في الترويج لهذا الباطل .. لا بالحديث القدسي ولا بالحديث المنسوب لرسولنا صلى الله عليه و سلم فحسب .. بل بتفسيرات الكلمات و العبارات و حتى الآيات !!

أكرر .. أنا متأكدة أن ناقلي هذه الأكاذيب إلى رحاب المنتديات لا يطمعون إلا بنشر العلم الديني و المعلومات الإسلامية بكل حسن نية و قد يطمحون لصدقة جارية يتم تناقلها بين الجميع .. و لكن هل سألتم أنفسكم من أين جاءت هذه المعلومات ؟ أين سندها ؟ أين مصدرها ؟

كلمة منقول لا تعفي من المسؤولية

أستطيع الآن أن اكتب مئات الخرافات و الأحاديث و انشرها و لن يحاسبني أحد .. على العكس .. سأحصل بالمقابل على عبارات الثناء و المديح و الكل يدعو لي بجزيل الثواب !! هل سيتبعني أحد ليتبين صحة ما ذكرت ؟ القلة النادرة و قد لا يشاركون بدلائلهم حتى لا يُهاجموا و كأن عقاب الأعضاء أقسى من عقاب الله تعالى

أكتب هذا الكلام و أنا كلي حرقة مما أرى .. و الله ديننا يستحق منا أكثر

عقوبة الكذب على رسول الله صلى الله عليه وسلم

أ. محمد شندي الراوي

الحمدُ للهِ رب العالمين , والصلاة والسلام على نبينا وحبيبنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين ومن اقتدى بهديه إلى يوم الدين .
وبعد:

توعد رسول اللهُ صلى الله عليه وسلم , من يكذبُ عليه متعمداً بأشد أنواع العذاب ، وتواترت الأحاديث في بيان عظم جريمة الكذب على رسول الله صلى الله عليه وسلم , وبينت أن من كذب على رسول الله , قد تبوأ معقده من النار

عَنْ عَلِيّ أَنَّهُ قَالَ : قَالَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " مَنْ تَعَمَّدَ عَلَيَّ كَذِبًا فَلْيَتَبَوَّأْ مَقْعَده مِنْ النَّار " . متفق عليه.

‏ عَنْ الْمُغِيرَة بْن شُعْبَة قَالَ : سَمِعْت رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُول :
" إِنَّ كَذِبًا عَلَيَّ لَيْسَ كَكَذِبٍ عَلَى غَيْرِي , فَمَنْ كَذَبَ عَلَيَّ مُتَعَمِّدًا فَلْيَتَبَوَّأْ مَقْعَده مِنْ النَّار " . متفق عليه.

‏ عَنْ أَبِي هُرَيْرَة قَالَ : قَالَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " مَنْ كَذَبَ عَلَيَّ مُتَعَمِّدًا فَلْيَتَبَوَّأْ مَقْعَده مِنْ النَّار " . متفق عليه.

عَنْ سَلَمَة بْن الْأَكْوَع قَالَ : سَمِعْت رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُول " مَنْ يَقُلْ عَلَيَّ مَا لَمْ أَقُلْ فَلْيَتَبَوَّأْ مَقْعَده مِنْ النَّار . صَحِيح الْبُخَارِيّ.

‏عَنْ ‏عَامِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الزُّبَيْرِ ،‏ ‏عَنْ ‏‏أَبِيهِ ‏قَالَ : قُلْتُ ‏لِلزُّبَيْرِ :‏ " مَا يَمْنَعُكَ أَنْ تُحَدِّثَ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ ‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ‏‏كَمَا يُحَدِّثُ عَنْهُ أَصْحَابُهُ " ، فَقَالَ : " أَمَا وَاللَّهِ لَقَدْ كَانَ لِي مِنْهُ وَجْهٌ وَمَنْزِلَةٌ ، وَلَكِنِّي سَمِعْتُهُ يَقُولُ ‏: " ‏مَنْ كَذَبَ عَلَيَّ مُتَعَمِّدًا ‏‏فَلْيَتَبَوَّأْ ‏‏مَقْعَدَهُ مِنْ النَّارِ " . سنن أبو داود.

وقد كثر انتشار الأحاديث المكذوبة على رسول الله صلى الله عليه وسلم في الانترنت وخاصة في المنتديات وصفحات البريد الجماعي أو مايسمى بالكروبات

فليحذر الأخوة والأخوات من نقل هذه الأحاديث الموضوعة والمكذوبة على رسول الله صلى الله عليه وسلم .

وليحذروا أن يندرجوا تحت وعيد رسول الله صلى الله عليه وسلم.

لذا نرجو نقل أحاديث رسول الله صلى الله عليه وسلم من مواقع معتمدة يشرف عليها العلماء وطلبة العلم الشرعي فهم أدرى بالصحيح من السقيم.

حكم الوضع:
الوضع بأنواعه حرام بإجماع المسلمين الذين يُعتد بهم.

للمزيـــد

السؤال: يقول هذا السائل ما حكم الاستدلال بالأحاديث الضعيفة

الشيخ: لا يجوز الاستدلال بالأحاديث الضعيفة ولا يجوز سوقها على أنها حجة حتى ولو كان في فضائل الأعمال أو في العقاب على سيئ الأعمال إلا إذا ذكرها في الفضائل والترغيب في الخير أو في التحذير من الشر إذا ذكرها مبيناً ضعفها لأن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم قال (من حدث عني بحديثٍ كذب يرى أنه كذب فهو أحد الكاذبين) وقد ثبت عنه صلى الله عليه وعلى آله وسلم أنه قال (من كذب علي متعمداً فليتبوأ مقعده من النار) وقد رخص بعض أهل العلم بجواز رواية الحديث الضعيف لكن بشروطٍ ثلاثة الشرط الأول أن لا يكون الضعف شديداً والشرط الثاني أن يكون له أصلٌ ثابت والشرط الثالث أن لا يعتقد أن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم قاله فعلى هذا فيرويه بقول يروى عن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم أو يذكر عن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم أو ما أشبه ذلك وهذه الشروط محترزاتها أن نقول إذا كان الضعف شديداً فإنه لا تجوز روايته ولا ذكره وإذا لم يكن له أصل فإنه لا تجوز روايته ولا ذكره ومعنى أن يكون له أصل أن يأتي حديثٌ ضعيف في فضيلة صلاة الجماعة مثلاً وكثرة ثوابها وهذا له أصل وهو أن صلاة الجماعة مشروعة وواجبة فإذا وجد حديث فيه زيادة الترغيب وزيادة الأجر فهذا نستفيد منه أن نحرص على هذه الصلاة ونرجو الثواب الذي ذكر في هذا الحديث وهذا لا يؤثر على اعمالنا الصالحة لأن النفس ترجو بدون قطع أما إذا لم يكن له أصلٌ ثابت فإنه لا يجوز ذكره إطلاقاً ولا روايته وأما الشرط الثالث أن لا يعتقد أن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم قاله فلأنه ضعيف ولا يجوز أن يعتقد أن الرسول قاله وهو ضعيف لا يصح عن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم لأن ذلك نوعٌ من الكذب عليه وقد قال الله تعالى (ولا تقف ما ليس لك به علم إن السمع والبصر والفؤاد كل اولئك كان عنه مسئولا) لكن لو اشتهر حديثٌ ضعيف بين الناس فالواجب على الإنسان العالم بضعفه أن يذكره بين الناس ويبين أنه ضعيف لئلا يغتروا به. و يوجد الآن أحياناً منشورات تتضمن أحاديث ضعيفة وقصصاً لا أصل لها ثم تنشر بين العامة وإني أقول لمن نشرها أو أعان على نشرها إنه آثمٌ بذلك حيث يضل عن سبيل الله يضل عباد الله بهذه الأحاديث المكذوبة الموضوعة أحياناً يكون الحديث موضوعاً ليس ضعيفاً فقط ثم تجد بعض الجهال يريدون الخير فيظنون أن نشر هذا من الأشياء التي تحذر الناس وتخوفهم مما جاء فيه من التحذير أو التخويف وهو لا يدري أن الأمر خطير وأن تخويف الناس بما لا أصل له حرام لأنه من الترويع بلا حق أو يكون فيه الترغيب في شئ وهو لا يصح عن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم بل هو موضوع هذا أيضاً محرم لأن الناس يعتمدون أن هذا ثابت فيحتسبونه على الله عز وجل وهو ليس كذلك فليحذر هؤلاء الذين ينشرون هذه المنشورات من أن يكونوا ممن افتروا على الله كذباً ليضلوا الناس بغير علم وليعلموا أن الله لا يهدي القوم الظالمين وأن هذا ظلم ظلمٌ منهم أن ينشروا لعباد الله ما لا يثبت عن رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم

ابن عثيمين

أرسل حديثا لينشر الخير ثم تبين له أنه حديث موضوع فماذا يعمل؟

السؤال:

أتاني على بريدي رسالة فيها حديث عن النبي صلى الله عليه وسلم ، وفي نهاية الرسالة كالعادة يطلب الأخ المرسل بإرسال الرسالة إلى كل من تعرف لتعم الفائدة ، فقمت بإرسالها إلى أشخاص كثيرين ، ثم اتضح لي أن الحديث موضوع . أخبرني بعض أهل الخير أن أقوم بإرسال رسالة إلى كل من قد أرسلت له هذه الرسالة أخبرهم فيها أن الحديث موضوع . المشكلة أني لا أعرف من هم الأشخاص الذين أرسلت إليهم هذه الرسالة . هل عليّ أي ذنب أو أن علي الاستغفار ؟ علما بأن الحديث ليس فيه تشريع ، فهو عبارة عن قصة حدثت والرسول صلى الله عليه وسلم يطوف بالكعبة وكان هناك أعرابي يطوف . . إلخ .

الجواب:

الحمد لله

نشر الرسائل الدعوية المشتملة على بيان الأحكام الشرعية ، أو المواعظ والقصص النافعة ، باب عظيم من أبواب الخير ، لكثرة المتلقين لها ، مع سهولة إرسالها . لكن ينبغي التأكد من مضمون الرسالة ، وصحة ما فيها من الأحاديث ؛ لأن بعض الناس أساء التصرف في هذه النعمة ، فصار كحاطب ليل ينقل الأحاديث الموضوعة ، والقصص المكذوبة .

ولا يحل لأحد أن يقول : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وهو يعلم أن الحديث موضوع ، أي مكذوب ، فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم : ( مَنْ كَذَبَ عَلَي مُتَعَمِّدًا فَلْيَتَبَوَّأْ مَقْعَدَهُ مِنْ النَّارِ ) رواه البخاري (1291) ومسلم (933) .

وقال صلى الله عليه وسلم : ( مَنْ حَدَّثَ عَنِّي بِحَدِيثٍ يُرَى أَنَّهُ كَذِبٌ فَهُوَ أَحَدُ الْكَاذِبِينَ ) رواه مسلم في مقدمة صحيحه .

قال النووي رحمه الله في "شرح مسلم" (1/71) :

" يحرم رواية الحديث الموضوع على من عرف كونه موضوعا ، أو غلب على ظنه وضعه . فمن روى حديثا علم أو ظن وضعه ولم يبين حال روايته ووضعه فهو داخل في هذا الوعيد ، مندرج في جملة الكاذبين على رسول الله صلى الله عليه وسلم . ويدل عليه أيضا الحديث السابق : ( من حدث عنى بحديث يرى أنه كذب فهو أحد الكاذبين ) . ولهذا قال العلماء : ينبغي لمن أراد رواية حديث أو ذكره أن ينظر ؛ فإن كان صحيحا أو حسنا قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم كذا ، أو فعله ، أو نحو ذلك من صيغ الجزم . وإن كان ضعيفاً فلا يقل : قال أو فعل أو أمر أو نهى وشبه ذلك من صيغ الجزم ، بل يقول : رُوي عنه كذا ، أو جاء عنه كذا ، أو يروى أو يُذكر أو يُحكى أو يُقال أو بلغنا وما أشبهه . والله سبحانه أعلم " انتهى .

وقال أيضا :

" لا فرق في تحريم الكذب عليه صلى الله عليه وسلم بين ما كان في الأحكام وما لا حكم فيه ، كالترغيب والترهيب والمواعظ وغير ذلك ، فكله حرام من أكبر الكبائر، وأقبح القبائح بإجماع المسلمين الذين يعتد بهم في الإجماع ، خلافاً للكرّامية الطائفة المبتدعة في زعمهم الباطل أنه يجوز وضع الحديث في الترغيب والترهيب ، وتابعهم على هذا كثيرون من الجهلة الذين ينسبون أنفسهم إلى الزهد أو ينسبهم جهلة مثلهم " انتهى .

وأما ما وقعت فيه من نشر هذا الحديث الموضوع ، فكفارة ذلك أن تستغفر الله تعالى ، وأن تجتهد في إخبار من يغلب على ظنك أنك أرسلت له هذا الحديث ، بأن الحديث موضوع لا يجوز نسبته إلى الرسول صلى الله عليه وسلم . فإن فعلت ذلك ، فهذا هو ما في وسعك ، ولا يكلف الله نفسا إلا وسعها .

وعليك أن لا تنشر شيئاً من الأحاديث بعد ذلك إلا بعد التأكد من صحة نسبتها إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم .

والله أعلم .

الإسلام سؤال وجواب (www.islam-qa.com)

نص السؤال

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
أختي الحبيبة Miss.B
بارك الله فيكِ وجزاكِ الله خير الجزاء
سبقتيني في طرح هذا الموضوع أثابكِ الله

فقد استوقفني موضوع حملة تطهير المنتديات من الموضوعات الباطلة في شبكة أنا مسلمة

وعزمت على المشاركة مع الأخوات هناك جزاهم الله خيرا
ونقل الموضوع عندنا هنا مشاركة للأخوات في حملة التطهير

وعندنا هنـا ولله الحمد مجموعة من الردود على كثير من الموضوعات التي فيها بدعة أو كذب أو خرافات ودجل
أو أخبار غير صحيحية تتعلق بمعجزات مزعومة
نجمعها هنا بإذن الله ليكون مرجعا لكل من تطرح مثل هذه الموضوعات

بارك الله فيكِ عزيزتي وجزاكِ خير الجزاء

ومعذرة على تغيير عنوان الموضوع
وفقكِ الله


بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أختي الغالية سحائب الخير

بالفعل شاهدت هذه الفكرة أولاً في شبكة أنا مسلمة و توسمت فيهم الخير بارك الله فيهم
و من خلال بحثي عن حقيقة بعض الأحاديث سعدت كثيراً عند رؤيتي عدة مدونة قد اتبعت النهج نفسه

و فقهم الله أجمعين

يسعدني أن نتعاون جميعاً و نوحد جهودنا لتحقيق هذه الغاية .. و من رأيي الشخصي لو نجمع الأحاديث و القصص التي تم الرد عليها مسبقاً من مختلف المواقع و نثبتها بالركن قبل أن نبدأ بمتابعة الجديد منها و تكذيبه .. و ذلك توفيراً للوقت و الجهد في آن

حبيبتي سحائب الخير .. تغيير العنوان شرف كبير لي
تحول موضوعي من مجرد فكرة إلى واقع .. فكيف تعتذرين ؟

بارك الله فيك أختي الغالية و أثابك خير الثواب

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بارك الله فيكِ حبيبتي وجزاكِ خير الجزاء

نبدأ بإذن الله بتجميع ما لدينا هنا من موضوعات تم الرد عليها وبيان عدم شرعيتها أو بطلانها
ونضع رابط الموضوع ليتمكن الجميع من قراءة الموضوع

توكلنا على الله تعالى